بعد ليلة أمس التي لم تكن في مخططاتي أبدا و لا في أحلامي ....حسنا لقد صدمت ما حدث لم يكن مجرد حلم و تتحقق . بل لم يكن في الحسبان أبدا لقد عانيت منذ صغري من الأمرّين .... جزء كبير مني كان قد دفعني حتى أنهي حياتي و أتخلى من هذا العبئ الثقيل الذي لا يدعني أتحرك .. لقد مللت من هذه الحياة البائسة و العائلة التي كانت يجب أن تكون سندا لي قد أصبحت كالنقمة لا النعمة ...
....
إستيقضت على ضوء الشمس -"لقد نمت طويلا "هذا ما كنت أنبس به بينما لازلت مستلقية و مغمضة العينين حقا لا أريد أن أفتحهما لعل هذه الأحداث تكون مجرد خيال بادر مني ...و بعد معانات دامت طويلا رفعت جزئي العلوي فقط و كالعادة أبقى أحدق في الفراغ و أرجلي تتلمس البلاط البارد . حتى و لو كنت مريضة عادة لمس الأرض لن تختفي ، و بينما كنت سارحة في الاشيء فتح الباب فجأة و هذا ما جعلني ألتفت بخفة إليه حسنا و من سيكون مثلا والدي العزيز أم أمي الحبيبة .. يا لا السخرية .. لقد كان تفكيري محدودا مع تلك البسمة التي توحي بالسخرية على وجهي و انا لازلت أشاهد الباب يفتح .هل هذا فلم أم ماذا ؟ لماذا أرى الباب يفتح بالحركة البطيئة ؟..مهلا لحظة هل يعقل؟ ..لا.لا.ل.ل.ا.ا..ا. .. أعرف هذه الحركة لا يعقل هل .... و قبل أن أكمل ما كنت أفكر فيه -"بيييييييييييلللللللللل"لقد كانت أختي الصغرى من صرخت بأعلى صوتها إنها حركتها المعتادة . لقد كانت دوما تحاول إخافتي بفتح الباب بطريقة أفلام الرعب و بعدها تصرخ بأعلى صوتها بإسمي على أساس أنني سأصرخ فزعا معها .. يا لا تفكيرها الذي لا يزال محدودا ....
و لكن إن كانت أختي الصغرى ليلي قد أتت يعني جلبت معها المشكلة الكبيرة في هذه العائلة معها و هو لويس أخي الثاني يا لا المصيبة سيحتم علي غلق الغرفة كل مرة أخرج منها... ممتاز ...مهلا إخوتي لا يأتون عادة سوى لثلاثة أمور... أولا العطلة و هذا أمر مستحيل فلا يزال هنالك شهران عليها....ثانيا إجتماع عائلي بين الجد و أبي و أعمامي و هذا أمر مستحيل أيضا فكل أعمامي في الخارج و لا يعودون سوى بطلب من جدي ..و الأمر الأخير و من سابع المستحيلات أن يكون و هو إجتماع العائلة و الذي لم يحصل أبدا بسبب أخي الكبير و الذي لم نره لسنوات كثيرة ...لقد توقفت عن العد في السنة السابعة لسفره ..و لكن ما الأمر يا ترى هل أنزل و أرى مالمشكلة الجديدة الآم ام أبقى كالفتيات الصالحات و لا أتدخل إلى أن يتذكرني أحد و يناديني؟....
لكن إن كانوا هنا حقا و لا الخيار الأول و لا الثاني متاح يعني،..هل هذا صحيح يا ترى ؟ هل لا ربما أراه ؟هل سأستطيع ان أعانقه مجددا...؟. لم أرتدي شيء في قدمي حتى ألمي نسيته لقد إفتقدت أخي حقا إفتقدته...-"كثيرا ."نبست بهذه الكلمة و الصدمة تعلوا وجهي لقد كان يقف أمامي إنه هو حقا هو .. يبعدني بالدرج فقط ... الدرج هو الذي يفصلني عليه ...يا إلاهي إنه أخي .....أنا الآن أراه بعد مرور سنوات كادت أن تقتلني . كادت أن تجعلني مجنونة ،مختلة لا تستطيع أن تعيش بدون أن تقتات على الحزن ...لقد أصبح طويلا ، بنيته قوية ...جسده كبر بشكل كبير لم يكن هكذا ...!!... من شكل جسده أستطيع أن أتعرف على ملامحه ... لقد كان و لا يزال أوسم ولد في العالم
..و لكن هل يمكنني أن أقترب منه يا ترى؟ هل سيعرفي ؟هل سيعرف أخته الصغرى ؟ هل سيعانقني مجددا ....
كنت أكرر هذه الكلمات بينما أنزل الدرج . لم يكن ينظر لي لقد كان ظهره مقابلا لوجهي بينما كان وجهه مقابلا للباب الكبير المفتوح من كلا الجهتين ...لقد كان يتحدث بلغة أخرى لم أعرفها أظنه يعمل فنبرة صوته كانت جادة جدا لم أتعرف عليها ..لقد تغير صوت أخي ....
و عندما وصلت لآخر أربع درجات ...-"كدت اصل" ..كنت أحاول أن أمني نفسي ببعض الكلمات ..و لكن ماهذا ؟..لقد شعرت بألم يفتك بي ..-"أرجوك ليس الآن .. أرجوك لا أريد هذا الآن .."كنت أنبس بهذه الجمل بصوت يكاد لا يسمع و يدي كانت تتمركز فوق مكان الألم و هو صدري ..إنه القلب الغبي ألن يجعلني أكمل حلمي في إحتضان أخي على الأقل ....فقط حضن واحد.... لقد شعرت بالدموع لأول مرة على خدي ..إنها حقا دموعي التي وجدت العنان لنفسها في هذه اللحظة...
-"يا إلاهي ...آه" و هنا أصبح صوتي مسموعا لقد إفتك بي الألم إلى أقصى درجاته ... كنت أحاول جاهدة أن أصل إليه قبل أن اقع و لكنه لم يسمعني عندما تأوهت و هذا شيء جيد أم سيء لا أعلم و لكن على الأقل لن يرني لأول مرة منذ زمن طويل بهذه الحالة ...قليل فقط درجة أخرى إليزابيث هيا تشجعي ....
إنتهى كل شيء إنتهى عندما بدأ العرق يتصبب من جبيني و عينايا بدأتا تغمضان شيئا فشيئا ....إبتسمت بإستخفاف على حالتي و كم أنني مثيرة للشفقة...أحسست بصداع و هاهو ذا جسدي يتهاوى -"بيييييبلل" سمعت صوت قريبا مني و لكنني لم أعرف صاحبه بعد هل هو كريس كالعادة منقذي أم إنه أخي الذي لم أرى وجهه للآن ... و أخيرا أصبح العالم باللون الأسود لوني المفضل ......
..............
يتبع
أنت تقرأ
حياتك خاصتي
Romanceالحقيقة مؤلمة و لكن ليست أكثر إيلاما من قائلها أعيش قصة لا أعرف نهايتها و لا بدايتها و لكن ما أعرفه أنّك لست داخل السيناريو خاصتي