مــلتئـمــــان.

196 7 31
                                    

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


NAHYUN P.O.V.

الألم هو كل ما يحاوطنى منذ دخول أبى السجن ، أشعر بالفراغ الدائم و الشقاء الملازم منذ حبسه ، أبى كان ملاذى و روحى ، كونه ذهب هكذا جعل فؤادى مُهشم ،

العجيب أنى إلى الآن لم أبكى ، هناك ألآلآم كثيرة بداخلى مستعصية ، تلك ألآلآم التى نكتمها جميعاً و لا نبكى عليها تكون أشد إيلاماً ، مؤلمة للغاية و كفيلة أن تشعرك بالموت وسط الأحياء ، أنا مضطرة للصمود لأجل أمى ، أنا الآن عمود المنزل ، لا أودُ الانيهار حالياً و لكن الوضع صعب للغاية ، قلبى اللعين لا يتوقف عن البكاء

لم أخرج منذُ أسبوع فقط فى غرفتى أو أساعدُ أمى فى الأمور المنزلية و إستقبال الضيوف المزيفين الذين يأتون بحجة مواساة أمى و فقط امى تبتسم لهم بحزن ،

كنتُ فقط استمعُ لأغاني فنانى المفضل الحزينة ، سيا و لونا يأتيان يومياً للإطمئنان علىِ ، فى الحقيقة قد تعلقتُ بهما أكثر خصوصاً سيا ، سيا دافئة المشاعر و حنونة للغاية ، أنها فقط على سجيتها ، هى كل يوم تأتينى و تعتذرُ لى عما حدث لوالدى كأنها سبب حبسه!

أيضاً تخبرنى بحزن أنها لا تستطيع المواساة ، فى الحقيقة وجودها فقط هكذا بجانبى مواساة ، كل يوم تأتينى بأشياء لطيفة للغاية و رائعة

مثلا أمس أحضرت لى دباً محشواً لطيف للغاية و قبل أمس أحضرت لى كنزة دافئة اخبرتنى أنها جلبت لنفسها كنزة مثلها ، كنزة لنرتديها فى الذهاب للأماكن سوياً

كنتُ فى غرفتى أقومُ بترتيب ملابسى فسمعتُ طرق أحدهم فسمحتُ للطارق بالدخول و كانت لونا

دخلت لونا بإبتسامة هادئة و قالت بينما تضمنى

"كيف حال صغيرتى؟؟"

آييش تلك الحمقاء لا أحد ينادينى صغيرتى سواه و الآن هى تقلده؟! أنا من أكبرها بأربعة أيام ، ما هذا الآن؟!!

تنهدتُ بملل فقلتُ لها

"بخير يا لونا بخير"

Love Bite || P . C .YWhere stories live. Discover now