(11)
............................................................................
- لو سمحت، أنا عايزة احجز في كورس الرسم الي أعلنتوا عنه من إسبوع تقريبارد بهدوء: حضرتك الحجز قفل وخدنا العدد المطلوب خلاص
قولت بيئس: يعني مينفعش ادخل
وقبل ما يرد عليا سمعت صوت من ورايا بيقول: شريف أنا ماشي، ياريت تجهز القاعة عشان الناس جاية بكرة الكورس
بانت الصدمة على ملامحي وأنا بقول: عمر
ومكنتش اعرف إن اسمه الي ظنيت إني قولته جوايا نطقته بصوت مسموع وصله
سمعت صوته تاني بيقول باستغراب: نعم، حضرتك بتنادي
ضغطت بإيدي على شنطتي وأنا بحاول اتماسك واستعيد ثباتي قدامه، وجوايا سراع بين إني ألف وأشوفه، أو اهرب من المكان أحسن
بس هو حسم السراع لما وقف قدامي وقال: أنت تعرفيني
عيني كانت في الأرض وهو بيتكلم، ومرفعتش وشي ليه وقولت بتوتر: لا، يعني هو، افتكرت حضرتك حد اعرفه، بس طلع لا
هز راسه وقال بهدوء: طيب أنا ممكن اساعدك لو بتدوري على حد هنا، أنا صاحب المكان
وقبل ما أرد، رد شريف المساعد بتاعه والي كان واقف ساكت من أول كلامنا: هي كانت عايزة تحجز في كورس الرسم وقولتلها قفل
سألني باستغراب: وليه مجيتيش من بدري
مسكت بطرف خماري وقولت بصوت متوتر: كنت في المستشفى من إسبوع ولسه خارجة إمبارح
سكت شوية وقال بعد تفكير: طيب أنا عندي حل، ممكن تحضري معانا عادي، بس للأسف مش هتاخدي شهادة زي الباقي لإن العدد مكتمل، بس لو حصل وحد خرج ممكن تبقي مكانه وتدربي بشكل رسمي
قولت بفرحة: بجد
شوفت ابتسامته وقال: آه والله بجد، مش هضحك عليكي متخافيش
قولت بإحراج: أنا، أنا يعني مقصدش بس أصل......
قاطع كلامي وقال: أنا بهزر اهدي مش محتاجة التوتر ده كله
ووجه كلامه لشريف وقال: خد اسم الآنسة وحطه في قايمة الأسماء الي هتحضر الكورس، بس حط عليه مربع عشان افتكر إنها مش معانا بشكل رسمي
قال كلامه واتحرك عشان يمشي، وقبل ما يخرج من الباب بصلي وقال: أهلا بيكي معانا
اديت للمساعد اسمي ومشيت من المكان وجوايا أسئلة كتير بتدور في دماغي عن عمر
منكرش أن حضوره ربكني، وبسأل نفسي سؤال: ليه يا شهد تتعلقي بشخص بسرعة أوي كده، ليه علقتي قلبك بشخص كل كلامك معاه كان بحدود جدا وعمره مثلا ملمحلك بحاجة
هو معقول يكون نسيني، وحتى لو هو مش مطلوب منه يفتكرني، مش معنى إني حسيت بحاجة من ناحيته يبقى هو كمان لازم يحس