الفصل 175

2.2K 140 28
                                    


بعد شهر.

فتحتْ لاران عينيْها عندما لمس النّسيم الدّافئ وجهها.

كان أوّل شيء رحبّ بها عندما استيقظتْ الصّوت البعيد للأغاني الشّرقيّة الشّعبيّة.

ارتسمتْ ابتسامة على وجه لاران و هي تستمع إلى الأغنية الشّجيّة و البهيجة.

"هل أنتِ مستيقظة يا سيّدة لومباردي؟"

كانتْ صاحبة الصّوت اللّطيف هي توكيا ، خادمة شرف منحتْها إيّاه عائلة لومان.

ساعد الشّخص الودود ذو البشرة الدّاكنة المثيرة للإعجاب و العينيْن القرمزيّتيْن الشّبيهتيْن بجوهرة لاران في التّأقلم على هذا المكان كثيرًا.

قالتْ لاران ، و هي تشرب الماء البارد الذّي منحتْها إيّاه توكيا.

"من المفترض لكِ أن تناديني باسمي الأوّل يا توكيا."

"أوه ، صحيح. أنا آسفة يا سيّدة لاران."

"هوهو ، لا بأس. نحن ما نزالان في طور الاعتياد على بعضنا البعض. و إنّه اليوم ، أليس كذلك؟"

سألتْ لاران و هي تنهض من السّرير بوجه مليء بالتّرقّب.

"أوه ، ذلك صحيح. أوه ، ها هي ذا!"

أصبحتْ خطوات لاران أسرع عندما أشارتْ توكيا إلى الشّرفة المفتوحة على مصرعيْها.

"آه."

تعجّبتْ لاران بشكل غير شعوريّ.

كانتْ توجد سفينة كبيرة قادمة عبر الأفق الأزرق عن بعد.

لقد كانتْ سفينة الجولة البحريّة الشّرقيّة الخاصّة بشركة بيليت.

يجعل الهيكل الكبير و المذهل للسّفينة ، التّي تجول في البحر بفخر و التّي كانتْ بيضاء كالغيوم البيضاء ، قلب المشاهد ينبض.

"لا يمكنني أن أكتفي من النّظر إليها مهما كانتْ عدد المرّات التّي أراها فيها."

قبل أن تدرك ذلك ، اقتربتْ توكيا منها و كانتْ تستمتع بها.

"يوجد الكثير من التّغيّرات التّي تحدث في الشّرق بسبب وجود ميناء في تشيسايل و قيام شركة بيليت بدور جسر بين إقليم لومان و الوسط."

"شركة بيليت..."

تذكّرتْ لاران ابنة عمّها ، تيا.

في تلك اللّيلة التّي أنقذتْها تيا من الحبس ، عرفتْ أيضًا سرّ تيا العظيم.

على الرّغم من أنّها لم تحصل على الشّرح المضبوط ، لكنّ لاران قد أدركتْ بشكل حدسيّ أنّ شركة بيليت تنتمي إلى تيا.

لكنّها لم تكن متفاجئةً كما كانتْ تظنّ.

"كنتُ أعلم أنّ تيا قد تمتلك سّرًا أو اثنيْن من ذلك النّوع."

I Shall Master This Family Volume 2 ( 121-256 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن