الفصل 228

2K 132 24
                                    


"لماذا... لماذا تفعل هذا؟"

محرجًا ، اقترب كليريفان من جالاهان و أوقفه.

قال جالاهان ، و هو يبتسم بشكل مريح لكليريفان.

"لأنّ تيا لم تكن وحيدةً بفضلكَ ، يا كليريفان."

"آه..."

"بصفتي والد تيا ، أردتُ أن أشكركَ على كونكَ مع ابنتي."

صمت كليريفان للحظة.

كان يجول في خاطره العديد جدًّا من الأفكار لدرجة أنّه شعر أنّه إن فتح فمه ، فالكثير من الكلمات المتشابكة ستخرج.

بعد أخذ بضعة أنفاس ، فتح كليريفان فمه بحذر.

"أنا من يتوجّب عليه الشّكر."

ضحك ضحكةً مكتومةً في نهاية كلماته.

"أنتَ لا تعلم مدى تغيّر حياتها بفضل لقاء السّيّدة فلورينتيا ، يا سيّد جالاهان."

عندما كان يعتني بأسرة لومباردي و يدرّس الورثاء ، شعر كليريفان بأنّه يضمحلّ.

يومًا بعد يوم ، كان يقوم بما يُؤمَر به و لم يكن يمتلك أيّ هدف واضح.

بالإضافة إلى ذلك ، كان يشعر بخيبة أمل كبيرة لأنّ أحفاد رولاك ، الذّين علّمهم ، كانوا أكثر من عاديّين.

و حينها ، التقى بفلورينتيا.

"أشعر بأنّني قد التقيتُ بشخص يعترف بي و يقدّر قيمتي. الأمر يُشعر كما لو أنّني وُلدتُ من جديد."

كانتْ حجرة تدريس الورثاء مزيّنة كما لو أنّها غرفة ألعاب للأطفال.

كانتْ الغرفة مليئة بالمكاتب ذات الكراسي المنخفضة ، الوسائد الزّاهية ، و الدّمى الأنيقة.

الحماس الذّي كان يشعر به في اللّحظة التّي يرحّب فيها بفلورينتيا ، التّي تتفاخر بعينيْها الحادّتيْن!

"لو لم يكن الأمر بفضل السّيّدة فلورينتيا ، كنتُ لأكون وحيدًا إلى أن أموت."

أحنى كليريفان رأسه بابتسامة عريضة على الذّكرى القديمة التّي كانتْ تغمره حتّى عندما يفكّر بها في تلك اللّحظة.

"شكرًا لكَ يا جالاهان."

ثمّ قال كليريفان ، الذّي كان يعدّل السّلّة و يمسكها.

"احظَ بمساء جميل مع عائلتكَ."

كان ذلك عندما ألقى كليريفان تحيّة مؤدّبة و حاول المرور من جانب جالاهان.

إمساك.

أمسكتْ يد جالاهان بكتف كليريفان.

"... جالاهان؟"

اهتزّتْ عينا كليريفان و هو ينظر إلى الأسفل نحو يد جالاهان التّي كانتْ تمسكه.

I Shall Master This Family Volume 2 ( 121-256 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن