الفصل 242

2.1K 118 77
                                    


تبعني بيريز دون كلمة.

لقد كنتُ أمشي بأسرع ما يمكنني ، لكنّني لم أستطع هزيمة بيريز.

في النّهاية ، انطلقتْ العربة و بيريز داخلها.

لقد كنتُ أعلم بأنّه كان جالسًا بالقرب منّي ، لكنّني لم أدر وجهي نحوه.

بعد الجلوس بالقرب من النّافذة ، لم أدر رأسي إلى الوراء نحو بيريز.

لم أكن أريد أن أريه وجهي في الوقت الرّاهن.

في البداية ، لم أكن لأقول أيّ شيء ، لكنّني كنتُ من فتح فمه أوّلاً بعد السّعال قليلاً.

لا بدّ من أنّ نظرة بيريز القلقة يائسة.

"... لماذا تبعتَني؟"

لحسن الحظّ ، كان من صوتي عاديًّا.

"لقد بدوتَ مشغولاً بموعدكَ المسبق."

المشاعر تغمرني مجدّدًا.

حالما انتهى الاجتماع ، خرج كما لو أنّه سهم من شدّة سرعته ، و عندما تذكّرتُ مظهره عندما كان مع رامونا ، اضطربتُ.

على الرّغم من أنّني أعرف جيّدًا بأنّني أستحقّ ذلك.

"يجب عليكَ الخروج قبل أن نغادر القصر الإمبراطوريّ..."

أوه ، صوتي بدأ يرتجف.

تحاملتُ على نفسي.

لكن في النّهاية ، فازتْ غريزة جسدي في البكاء.

"... تيا؟"

ارتجف صوت بيريز و هو يقترب قليلاً.

و شعرتُ بيد حذرة تمتدّ نحوي.

"لماذا ، ماذا..."

رددتُ بحدّة ، كما لو أنّه لم يحدث أيّ شيء ، و أنا أبتعد أكثر إلى الجانب الآخر.

لكنّني لم يقع في ذلك الفخّ.

سحبتْ يده المرتجفة قليلاً كصوته وجهي نحوه.

في النّهاية ، رأى بيريز وجهي.

رأيتُ من خلال بصري الضّبابيّ قليلاً عينيْه الحمراوتيْن.

كانتْ عيناه الحمراوتان تهتزّان كهزّة أرضيّة.

استمرّ بيريز في النّظر إليّ بوجه مصدوم.

كما لو أنّه قد تصلّب ، سأل الرّجل الذّي لم يبدِ أيّ حركة بصوت بدا مخنوقًا.

"... هل أنتِ تبكين؟"

"لا ، أنا لا أبكي."

قلتُ ذلك و مسحتُ وجهي بكمّي.

لكنّ ذلك لم ينجح.

"يا إلهي."

تساءلتُ ما إن كانتْ غددي الدّمعيّة قد تمزّقتْ فجأةً.

I Shall Master This Family Volume 2 ( 121-256 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن