مُتيم بالفؤاد³

0 0 0
                                    

«لازال قلبي الغبي يعشقكَ، وأنت لازلت تُكابر، ولكن إلى متى؟»
فيروز: أنت تعرفني ازاي.
مُتيم: قلبي المُتيم بيك اللي عرفك.
فيروز: ازاي.
مُتيم: أنا بجد مش عارف ازاي، بس اللي أعرفه إني بحبك أويي، انتظريني هنتقابل قريبا في الواقع يا هوس المُتيم.
استيقظت من ذاك الحلم على الواقع أمامها ثم
فيروز: حلمت بيك، من ساعتها وأنت م بتفارقني في حلمي، واهو تقابلنا في الواقع، دا أجمل واقع بالنسبة ليا.
مُتيم: هتفضلي هوس المُتيم لآخر عمري، عايز نتجوز في أقرب وقت.
فيروز: م عندي مانع، حدد مع أهلي وأنا موافقة.
مُتيم: تمام جدا، انتظريني.
بعد مقابلة أهلها وموافقة الجميع تم الاتفاق على الزواج بعد أسبوعين.
بعد أسبوعين تم عمل الزفاف على أكمل وجه وأصبح المُتيم لعشقه وهوسه الفيروز.
عاشا معًا لمدة لا تقل عن عشرة أشهر، عاش المُتيم بهوسه مع فيروزته تحت سقف واحد لا تخلو أيامهم من الحب والعشق إلى أن حُتم على قلبهما بالفراق.
كان جالسًا بمكتبه وإذا بقلمه في يده يخط بعض العبارات المرصوصة بجانب بعضها لتكون جمل قد تكون عبارة عن رسائل فرحة أو ربما قد تكون رسائل حزن وتركها في مكتبه
وإذا به باتصال من فيروزته
فيروز: فينك كدا، تأخرت ليه.
مُتيم: لا يا حبيبتي، أنا في الطريق اهو وجاي ليكم.
فيروز: تمام، منتظراك.
بعد نصف ساعة كان قد وصل إليهم رآها تنتظره قبل جبهتها ثم
مُتيم: وحشتيني.
فيروز بهمس: أنت أكتر، يلا غير هدومك كدا على م أحضر الأكل لأن عندي ليك خبر حلو أويي.
مُتيم: تمام
بعد مرور نصف ساعة
مُتيم: ها بقا ايه الخبر الجميل اللي زي عيونك اللي مجنناني دي.
فيروز: هاتبقى بابا كمان 8 أشهر.
مُتيم: بتتكلمي بجد.
فيروز: هو الموضوع دا فيه هزار.
وما كان سوى أن عانقها عناق ساحق لأجل فرحته بها، سيكون لديه طفل من معشوقته، سيكون لديه نسخة مصغرة منه ومنها، بالله إنها فرحة لا توصف ولا تقدر بثمن.
في اليوم التاني:
كان بسيارته يحادثها ولم ينتبه لطريقه
مُتيم: حبيت أقولك حاجة واحدة لأني م عارف مالي حاسس إني هفارقك والفراق دا مش بايدي، أولا هتلاقي مذاكرات في الدولاب لو حصلي حاجة ابقي وصليها لملك حبيبة مصطفى.
فيروز: متيم أنت بتقول ايه، بلاش كلامك دا علشان أنا بخاف.
مُتيم: بحبك أويي، أنا تقريبا وصلت لمرحلة اسمها مرحلة الهوس، بقيت متيم بيك، أنت هوس المُتيم، أنا لو أطول أخبيكِ من العالم كله هاعملها، هلي بالك من نفسك ومن ابننا، قوليله بابا كان بيحبك أويي، وم تنسيني، أوعي تنسي مُتيم حبيبك.
وم إن أنهى كلامه فإذا بسيارته تنقلب رأس على عقب وتدمر كل شيء
تدمر حبهما وانتهى المتيم، وانتهت معه الفيروز.
فيروز بهمس: مُتيم لا.
وما كان سوى أن أُغشى عليها للهروب من ذاك الواقع.
«لم أستطيع غير قول شيء واحد فقط، آسف، وكان الأسف بمغير شيء.»
____________________________
«لن أسامحك أبي على م فعلته بي، ويوم القيامة تجتمع الخصوم»
كان على حافة المنحدر وأسفله تلك الغابة المتوحشة، مسافة ليست بهينة من يراه يغمى عليه من فرط الخوف، كان جالسًا ممسك بهاتفه يشاهد صورهم معًا، ملاكه، ملاكه البرئ، لم يكن يريد من تلك الحياة سوى أن يعيش حياة جميلة مع من ملكتْ فؤاده لكن قد كُتب عليهم الفراق قبل اللقاء أرسل لها رسالة ولم يكن مضمونها سوى «آسف، وليت الأسف ينفع بشيء.»
دقيقة، اثنان، ثلاثة أوقع نفسه من على ذاك المنحدر، انتحر بسبب والده ذاك المتجبر القاسي، الذي يهمه مصلحته فقط، أما ابنه فلذة كبده لا يهم.
«مات المصطفى، وترك وراءه تلك الملاك، تحاول أن تصدق أنه لم يعد على قيد الحياة.»
____________________________
«ومن الحب ما قتل، فأنا العاشق بكِ وإذا لن تكوني لي، لن تكوني لغيري، فهذا قانوني وكفىٰ.»
نزلت من ذاك الباص في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا لتؤدي امتحانها الأخير ثم
محمد: نيرة.
نيرة بصدمة: محمد؟
نعم، خير فيه حاجة.
لم يرد عليها، كل م يفعلها هو التطلع بوجهها، يتأملها فقط.
نيرة: محمد، فيه ايه اخلص ورايا امتحان كمان نص ساعة.
لم يرد عليها
نيرة: محمد أنت شارب حاجة، شكلك م مظبوط.
لم يرد عليها كل م يفعله يتأملها فقط.
نيرة: يوه، شكلك م في وعيك وم هتقول فيه ايه، أما أمشي أحسن.
وما إن التفت صرخت بأعلى صوتها على ذاك السكين الملتصق بظهرها ثم:
محمد من وراءها بجنون: م قلتلك إنك لو م كنتِ ليا، م هتكوني لغيري، أنت ليه رفضتِ حبي، كان زمانا مع بعض دلوقتي، بس خلاص يا حبيبتي هنكون مع بعض في الجنة.
ثم سحب ذاك السكين من ظهرها وطعن نفسه بها
محمد بوجع: شوفتي م هان عليا تروحي لوحدك، هنروح مع بعض.
ثم احتضنها ووقعا على الأرض الصلبة.
في ذاك المستشفى:
الدكتور: آسف م قدرنا ننقذ البنت، بس الشاب في العناية.
تم التحفظ عليه إلا حين أن يتماثل الشفاء ولنرى ماذا سيحدث.
«أين حبك ذاك، أيقتل المحب حبيبه؟
بالله أن أموت فدائها أفضل من أن أقتلها بيدي.»
رواية مُتيم بالفؤادِ.
بقلمي: دينا شاهين.

مُتيم بالفؤاد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن