«أضاع حُلمي بالوصول إليكَ؟
أضاع قلبي وتشتت بفراقكَ؟
لا أتمنىٰ الآن سوى الموت للذهاب إليكَ.»
فيروز: حيث كدا بقا، أعترفلك بكل حاجة، أنا بحبك من قبل م أقابلك، ولا أعرفك حتى.
«وهنا كانت صدمة المُتيم، أحق ما سمعه صحيح، محبوبته تعشقه من قبل أنا يتقابلا.»
مُتيم بصدمة: إزاي.
«وهنا عزيزي القارئ تبدأ قصة عشق الفيروز لمُتيمها.»
فيروز بشرود: هاحكيلك، الحكاية كلها حلم، حلم جميل أويي، خايفة أحكيه لحد، خايفة م يكون حقيقة، خايفة من فراقك، خايفة من حاجات كتير أويي، أوعدني أنك م تسيبني مهما حصل، أنت لو سبتني يبقى الموت أهون عليا.
مُتيم: أوعدك مش هسيبك.
«وآه وألف آه من ذاك الوعد، وعد مزيف، لقد تركها وحيدة في الدنيا.»
عادت بذاكرتها لما مضىٰ.
فيروز: أنا هدخل أنام يا أمي.
والدة فيروز: ماشي يا حبيبتي
وما إن وضعت رأسها على وسادتها وذهبت إلى دنيا الأحلام يأتي المُتيم بفؤادها ثم
مُتيم: يا روز بقا، فتحي عيونك وحشتني.
فيروز بنوم: أنت مين.
مُتيم: أنا المُتيم بفؤادك، أنا عشقكِ، أنا هوسكِ، أنا رفيق الجسد، أنيس الروح، أنا المُتيم.
فيروز بهمس خافت: مُتيمي.
مُتيم: ايوا مُتيمك، قومي تعالى معايا.
فيروز: هنروح فين بس.
مُتيم: ثقي فيا بس.
فيروز: تمام.
وصلا لتلك الجزيرة، جزيرة العشاق، جزيرة المُتيم بعشق الفيروز.
فيروز: الله المكان هنا حلو أويي.
مُتيم بهمس خافت: مفيش أحلى منك.
فيروز بهمس: جينا هنا ليه.
مُتيم: علشان دا المكان اللي هيشهد على قصة حبنا قبل لقاؤنا، دا المكان اللي هنعيش فيه تفاصيل كتير، هنا هيتولد حب المُتيم لهوسه فيروز.
فيروز: أنت تعرفني ازاي؟
عرفتني ازاي علشان تحبني الحب دا.
«وما الحب إلا اتحاد الأرواح ثم التقاء الأجسادِ.»
____________________________
«لا أعلم لماذا بدأ قلبي يكره وجودك، وصلتُ لمرحلة لا تطاق بسببك والدي العزيز لأجل مَن، لأجل أن لا أفعل شيء ضد رغبتك، رغم أني أستطيع.»
ذهب إلى منزله لعل وعسى أن يقنع ذاك الوالد بقصة حبه من ملاكه، لعل هناك بصيص أمل وأن يوافق.
مصطفى: ازيك يابابا.
والد مصطفى: الحمد لله.
مصطفى: احم، م ناوي توافق اتقدم لملاك.
والد مصطفى: لا.
مصطفى بهدوء مميت: طب ليه، ايه أسبابك.
والد مصطفى بعصبية: كدا وخلاص مش شرط اقولك أسبابي.
مصطفى بعصبية: لا بقا، كدا ظلم، أنت بتعمل فيا كدا، انا ابنك علفكرا، مش واحد من الملجأ ولا الشارع ولا صبي في قهوة علشان تعمل معايا كدا، انا عايز أعرف السبب اللي منعك من أنك تخليني اتجوز البنت الوحيدة اللي حبتها.
والد مصطفى: كلمة ورد غطاها يا مصطفى البنت دي لا، عندك بنات كتير شوف غيرها وانساها.
مصطفى بسخرية: م هو أنا هستني ايه من واحد قلبه حجر، وعمر الحب م مس قلبه نهائي، على العموم طالما يا ملك يا مفيش، أصل هتجوز واحدة تانية ازاي قلبي مش هيكون معاها هيكون مع ملاكه، هظلمها معايا، هكون معاها جسد بس، لكن روحي وقلبي مع اللي احتله بسهولة، على العموم لو حصلي حاجة هتكون أنت السبب فيها لاني تعبت من تحكماتك فيا، هتكون أنت السبب الوحيد في موتي، علفكرا انا ممكن بكل سهولة أروح اتقدم ليها واتجوزها عادي، لكن مش عايز أعمل دا ولا أوصل للمرحلة دي أبدا، عايز رضاك عليا، بس باين غير كدا خالص.
ثم بسخرية: سلام يا والدي يا غالي.
ثم تركه وذهب ليرى ملاكه.
مصطفى: ملك عايز اقابلك ضروري.
ملك: فيه ايه يا مصطفى، مالك صوتك م عاجبني.
مصطفى: أما أقابلك هحكيلك.
ملك: تمام
بعد مرور نصف ساعة
ملك: ها بقا فيه ايه.
مصطفى: برضوا مش راضي.
ملك: والدك؟
مصطفى بشرود: هو فيه غيره.
ملك: طب هنعمل ايه دلوقتي.
مصطفى: مش عارف، حتى مش عارف أسبابه علشان اقدر أحلها، مش راضي يقولي على اي حاجة سوى أنه رافض موضوع جوازي منك.
ملك: طب اهدي كدا، وكل حاجة ليها حل.
مصطفى: تعرفي إنك الوحيدة اللي قدرتي تستولى على قلبي وعقلي، أنت الوحيدة اللي قلبي وعقلي اتفقوا عليها، أنت ملاك المصطفى وعشقه وهوسه، أنا م أقدر أعيش في الدنيا من غيرك بجد، الحاجة الوحيدة اللي مصبراني على والدي هو أنتِ، الحاجة الحلوة اللي حياتي.
ملك بهمس خافت: بعشقك.
مصطفى: بموت فيك، ملك لو حصلي حاجة خلي بالك من نفسك ومن حياتكِ، ومتنسيش مصطفى الوحيد اللي حبك من قلبه بجد.
ملك بخوف: انت بتقول كدا ليه.
مصطفى: أحيانا الظروف بتجبر أي شخص على فعل حاجة هو مش عايز يعملها، بس هو مضطر بعملها.
ملك: قصدك ايه يا مصطفى.
مصطفى: قصدي هتعرفيه مع الأيام، المهم متنسيش مصطفى.
«آسف ملاك المصطفى لأني تركتك في ذاك العالم تواجهيه وحدك بدموعكِ.»
____________________________
«وقلبكِ كان حجر، واستقوى عليه وما كان مصيره سوى دموع العشق»
بدأت تتذكر ما حدث بالماضي وكيف رفضت حبه بكل جبروت:
محمد: نيرو عايز أقابلك ضروري.
نيرة: تمام، نتقابل فين.
محمد: مكاننا المعتاد، الكافيه.
نيرة: تمام.
بعد مرور نصف ساعة ثم:
نيرة: آسفة على التأخير.
محمد: ولا يهمك.
نيرة: ها بقا ايه الموضوع اللي عايزاني فيه.
محمد بعشق خالص: بحبك.
نيرة بصدمة: محمد أنت بتقول ايه.
محمد: صدمتك صح، بس معلش دي الحقيقة وأنا مش قادر أخبي اكتر من كدا، أنا بحبك أويي، بحبك ايه بس، أنت عارفة إني وصلت لمرحلة الجنون بيك.
نيرة ولازالت بصدمتها: محمد فوق أنت بتقول ايه.
محمد: أفوق ايه يابنتي ما أنا فايق اهو وبقولك مجنون بيك، أنا اتخطيت حب قيس لليلى.
نيرة: محمد أنت واعي أنت بتقول ايه؟
محمد: أيوا واعي جدا.
نيرة: طب أنا م بحبك، أنا بعتبرك أقرب صديق ليا، أخويا، لكن موضوع الحب دا مستحيل أنا أصلا م بفكر في الموضوع دا دلوقتي خالص، أنا كل اللي يهمني دراستي وشغلي بس.
ثم تركته وذهبت ثم:
محمد بصوت عالى: خليكِ فاكرة يا نيرة أنت ليا، ليا أنا وبس نيرة لمحمد ومحمد لنيرة، وإن م كنت ليا يبقى م هتكوني لغيري وخليكِ فاكرة دا كويس.
عادت من شرودها على صوت سلمى:
سلمى: ها يابنتي روحتِ فين
نيرة: ها لا أنا معاكِ اهو.
سلمى: واضح واضح.
على الجهة الأخرى:
كان واضح رأسه على المكتب وأسفل رأسه ورقة وفي يديه الأخرى قلم وبدأ يدون بعشق خالص:
محمد: أنا بحبك أويي، ليه م قبلتِ حبي يا نيرو، كنت هعيشك ملكة والله، كفاية كمان أنك هتكوني ملكة متوجة على عرش قلبي اللي عمره م حب غيرك، ليه تعملي فيا كدا، هو أنا مش قد المقام علشان ترفضي حبي
دخل نوبة جنونه مرة أخرى ثم بصوت عالي يكاد يصم الآذان: ليه يا نيرو، ليه يا حبيبتي، دا انا محمد حبيبك وصاحبك وكل حاجة ليك، ليه تعملي فيا كدا، بكى وكأنه لم يبكي من قبل، بكي على حب لم يكتمل، بكى على حب خطأ تم رفضه بكل جبروت.
«عشقتكِ، ويا ليتني لم أعشقكِ، ماذا وصل بعشقي سوى الجنون بكِ؟
يا ليتني لم أعشقك قط، يا ليتني لم أقابلكِ»
رواية مُتيم بالفؤادِ.
بقلمي: دينا شاهين.

أنت تقرأ
مُتيم بالفؤاد.
Romance«وقد أصبحتُ كالمُتيم بفوادك» لا أرى الحب إلا بوجودكَ، لا أستطيع العيش من دون النظر إلى سحر عيناكَ، لا أدري ماذا حل بي؟ حاليا لقد حُكم علينا بالفراق للأبد، لا أعرف كيف سأستيقظ من نومي دون النظر إليك، لا أعرف كيف ستتأقلم حياتي بدون، لا أعرف ماذا حل...