أرادت مريم أن تتصل بالشرطة لكنها تذكرت الورقة التي عليها رقم الشرطي إبراهيم ؛ فأخرَجَتها ثم قامت بالإتصال به لتخبره بأن غرفتها في الفندق بها كاميرات خفية.
و بعد بضع دقائق سمعت مريم صوت طرق الباب ، ففتحته لتجد إبراهيم و معه شرطيان آخران يقفان أمامها ، ثم قال لها ''أتسمحين لي بالدخول؟''.
وافقت مريم و دخل إبراهيم غرفتها ثم سئلها عن المكان التي رأت به وميض الكاميرا ، فأشارت مريم بإصبعها علي الخزانة دون أن ترفع يدها في الهواء ، فنظر إبراهيم نظرة سريعة بخفية علي الخزانة ليلمح بجوارها عدسة كاميرا صغيرة جداً مثبتة في الحائط.
نزل إبراهيم مع الشرطيين و خلفهم مريم متجهيين إلي مكتب المدير الذي كان جالساً ينظر إلي الشاشة التي امامه ، فلما رأي الشرطيان قام بإغلاقها سريعاً ثم إبتسم لهما و قال ''كيف أخدمكم حضرة الضابط؟'' فصفعاه الشرطيان علي قفاه.
فتفاجئ مدير الفندق و قال ''ماذا فعلتُ؟؟'' فقال له إبراهيم بصوت مرتفع بعد أن صفعه علي قفاه ''يمكنك أن تأتي معنا لتشرفنا في قسم الشرطة!'' ثم أخرج الأصفاد و وضعها حول يد المدير ثم أخذاه الشرطيان إلي خارج الفندق ، لكن ليس قبل أن يقوما بصفعه قليلاً.
إلتفت إبراهيم لمريم ثم قال لها بعد أن هدئ صوته ''لا حاجة لأن تقلقي بعد الأن ، سيظل الفندق يعمل لكن ليس لفترة طويلة بما أن مدير الفندق سيدخل السجن ، لذا عليكِ أن تبحثي عن مكان آخر تسكني فيه''.
فقالت له مريم ''يا للأسف ، كنت أريد أن اصفعه علي مؤخرة رقبته''.
ضحك إبراهيم قائلاً لها '' لا تقلقي سيأخذ العديد من الصفعات في قسم الشرطة ، سوف أذهب الأن وداعاً''.
فقالت له مريم ''ألا تريد أن تعرف علي ماذا كان ينظر مدير الفندق؟''.
فقال لها ''إن الكاميرا التي رأيتها كانت موجهة إلي سريركِ ، لذا ليس من الصعب معرفة الأشياء التي كان ينظر لها مدير الفندق''.
جلست مريم أمام الشاشة لتفتحها ثم قالت ''أنا أقصد أن نري إذا كان يوجد تسجيل فيديو لخالد أحمد الذي كان يسكن في الغرفة قبلي''.
إتسعت عينا إبراهيم ثم إقترب إلي الشاشة ؛ فبدأت مريم تستخدم الفارة التي كانت أمام الشاشة و بدأت تحركها و تضغط عليها حتي ظهرت بالشاشة قائمة بها جميع أرقام الغرف ، فقالت مريم ''يبدوا أن الكاميرات التي وضعها في العديد من الغرف ليس بها تسجيل صوتي''.
ضغطت مريم علي الرقم 311 ثم قامت بإرجاع تسجيل الكاميرا ، رأت نفسها و هي نائمة ثم رأت نفسها و إبراهيم يضع أصفاده حول يديها ثم رأت نفسها تدخل الغرفة بأول مرة ، حتي رأت رجل يجلس في الغرفة فأشار إبراهيم بإصبعه قائلاً ''هذا هو إبراهيم خالد!''.
بدأت مريم تشاهد مع إبراهيم تسجيل الفيديو الذي ظهر فيه خالد أحمد ، كان خالد أحمد يجلس علي السرير بجوار النافذة المفتوحة ممسكاً حقيبة يد بنية ، فدخل عليه رجل آخر يرتدي مثل ملابس خالد أحمد كما كان وجهه مغطيً بقناع أزرق سماوي ، فقالت مريم ''لقد رأيت هذا الرجل من قبل!'' و قال إبراهيم ''إنه الرجل الذي قام بالطيران بعد أن ضربني علي رأسي الوغد!''.
فإندهشت مريم و قالت ''لا! بل رأيته عندما تسلل بعيداً عن المبني المحترق''.
فقام الرجل في الفيديو بإدخال إمرأة مقيدة بحبل من قدمها و يديها ، و فمها مغطي بشريط لاصق فجعلها الرجل تجلس علي الكرسي ، ثم أعطي الرجل لخالد مسدس أبيض و أشار إلي المرأة المقيدة التي يبدوا عليها الخوف و أصبحت تتحرك بكثرة.
نظر خالد أحمد إلي المسدس الذي بيديه ثم قام بتوجيهه إلي المرأة ، ثم إقترب خالد إليها يريد أن يضربها بالنار ، لكن يديه بدأت تهتز و فور أن رأي ذلك الرجل بدأ يصرخ بخالد.
بدا كأن الفيديوا يتحرك حول الفتاة ، و بدأ الحائط يمتد مع الأرض مثل القماش أو السائل اللزج ؛ فطارت الفتاة بالكرسي عبر النافذة المفتوحة ثم سقطت في الشارع ميتة كأن قوة خفية قد رمَتهَا ، و فور أن رأي ذلك خالد أسقط المسدس الأبيض خوفاً و فرّ خارج الغرفة بسرعة ، أما الرجل قد رمي نفسه علي ركبتيه و وضع يده اليسري علي قلبه ثم رفع إصبع السبابة مع الإصبع الوسطي في يده اليمني رافعاً رأسه إلي السماء.
بدأضوء أزرق قوي يظهر بالغرفة يبدوا كأنه خلل من تسجيل الكاميرا ، ثم رفع الرجل يدهاليسري و قام بنزع قناعه فتوقف الفيديو و أصبح يظهر شاشة سوداء.
![](https://img.wattpad.com/cover/318797512-288-k962124.jpg)
أنت تقرأ
كيان الإلتباس
Paranormalجرائم قتل تنتشر في بلدة صغيرة و الشرطة لا يستطيعون إيجاد أي أدلة للقاتل ، ثم تصل فتاة إلي المدينة غبر القطار لتجد نفسها في مركز جرائم القتل التي تحدث. القصة عبارة عن غموض و تحقيق ، لكن هل جرائم القتل هي الظاهرة الوحيدة التي ظهرت في البلدة؟