ناحية ذلك الصوت

35 4 0
                                    

كانت الفتاة التي تنتظر مريم خارج المكتب في العشرين من عمرها ، ملابسها أنيقة و تنورتها جميلة المظهر ، و تحمل كاميرا تبدوا أنها أثقل من جسدها النحيل ، عندما خرجت مريم إليها مباسمة ظلت الفتاة تنظر إليها من أسفلها إلي أعلاها و بوجهها علامات إشمئزاز ، فقامت مريم بإلقاء التحية إليها لكن الفتاة تجاهلتها مغادرةً قبلها.

لحقت مريم بالفتاة التي قد ركبت سيارتها ، فحاولت مريم أن تفتح الباب لكي تركب بجانبها لكن الباب كان مغلقاً ، قامت الفتاة بإنزال نافذة الباب ثم قالت لمريم ''لا أريد لأحد أن يراني أجلس بجوار القمامة'' ثم أغلقت نافذة الباب و غادرت بسيارتها متجهة إلي المستشفي.

إندهشت مريم و شعرت بشعور ممزوج بالإحباط و بعض الغضب لكنها قررت أن توقف سيارة أجرة بسرعة املاً علي أن تلحق بها ، لكنها تأخرت قليلاً بسبب زحام المرور.

الشرطة كانت تملأ الشارع أمام المستشفي ، شرطيون كثيرون يقفون يحدثون بعضهم و صوت صفارات إنزار الشرطة تملأ المكان فقالت مريم لنفسها 'ياله من صوت مزعج..كلما أسمعه أتذكر تلك الليلة الرهيبة'.

نزلت مريم من سيارة الأجرة فوجدت الصحفيين يقفون متكدسون أمام الشرطيين الذين يدفعونهم إلي الوراء يطلبون منهم ألا يضعوا قدمهم بمسرح الجريمة ، وكاااامنااننرانانينبنمب.

شعرت مريم بألم شديد في رأسها من صوت الضوضاء كان كافٍ لكي يفقدها وعيها من شدته ، ''يبدوا أنكِ وصلتِ متأخرة ، إن هؤلاء الشرطة الأغبياء لن يدعونا نعبر.'' قائلة لها ياسمين التي كانت تقف أمامها.

فقالت مريم لها ''ماذا؟'' بعد أن أدركت أن ياسمين أمامها تحدثها.

فردت عليها ياسمين ''لقد قلت إن الشرطيين لن يدعونا نعبر! هل فقدتِ حاسة السمع من كل هذه الضوضاء؟''.

نظرت مريم حولها بعد أن زال ألم رأسها فرأت إبراهيم مميلاً علي الأرض ينظر إلي الجثة ، فإتجهت إليه مريم متجاهلة ياسمين التي كانت تصرخ إليها ''إلي أين تظني نفسك ذاهبة؟ هاي أنتِ أنا أُكلمك!''.

أو ماريا بونس إس مويس إن ماتيريا

أوقف رجل من رجال الشرطة مريم و منعها من الدخول لمسرح الجريمة و عندما أفاقت نادت علي إبراهيم لكنه لم يسمعها ، و بالمصادفة إلتفت إبراهيم إلي إتجاها ثم إتجه إليها فور أن رأيها.

قال إبراهيم للشرطي أن يجعل مريم تَمُر ثم قال لها ''ظننتك كرهتي البلدة و الشرطة هنا بسبب ما حدث إليك في أول يوم جئتي''.

فقالت له مريم ''أنا أعمل في الصحافة الأن! لذا البلدة ليست بذلك السوء ، ماذا تفعلون الأن؟''.

إبتسم إليها إبراهيم و قال ''منذ أن وجدتي تسجيل الفيديو في الفندق و قمتُ بتقديمه لرئيس مركز الشرطة قام بترقيتي إلي محقق ، و الفضل لكي في وجود أول تسجيل للمشتبه به يحمل سلاح الجريمة''.

فتفاجئت مريم و قالت ''حقاً؟ و ما كان تفسيركم للفتاة المقيدة التي طارت...وهل قمتم بالقبض علي خالد أحمد؟''.

فقاللها إبراهيم ''نعم بعض الشيء'' فتسائلت مريم بماذا يعني بذلك فأشار علي الجثة التيكانت علي الأرض ، فنظرت مريم إليها لتري خالد أحمد ميتاً علي الأرض.

كيان الإلتباسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن