مياة سوداء

157 8 2
                                    


يجد رجل نفسه امام نافذة زجاجية لمتجر ملابس ، فينظر إلي إنعكاسه علي الزجاج و يقول ''أهذا وجهي؟ من انا؟ كيف جئت هنا؟'' ثم بدأ يبحث بيده المني في جيوب ملابسه عن اي شيء ، فوجد بطاقة بها صورة وجهه مكتوب بجوار صورته اسمه ، فقال ''اسمي خالد احمد؟'' لم يقرأ باقي معلومات البطاقة ثم نظر إلي يده اليسري فوجد حقيبة يد بنية كان يحملها بدون ان يشعر فتفاجأ عندما فتحها ليجد بها مسدس أبيض بجواره صورة امرأة.

خرج رجل من متجر الملابس لينادي علي خالد ، فأغلق خالد الحقيبة بسرعة عندما تحرك الرجل تجاهه ، ثم قال الرجل ''أين كنت! لقد كنت قلقاً عليك!''.

ابتسم إليه خالد محاولاً ان يخفي كم هو حائر وقال له ''لقد كنت في سفر ثم عدت منه''.

فنظر إليه الرجل بملامح بتعجب وقال ''في سفر؟ انا لم ارك في المنزل منذ يومين ، كيف ذهبت وعدت بهذه السرعة؟''.

فقال له خالد ''في المنزل؟ نحن اصدقاء صحيح!؟''

فإندهش الرجل قائلاً ''خالد ماذا بك؟ انا اخاك...انت لا تبدوا علي ما يرام''.

نظر إليه خالد ثم بدأ يضحك ثم قال ''أمزح معك بالطبع! ما رأيك بأن نذهب إلي المنزل فأنا جائع ، كما أني أشتقت إلي امي و ابي'' ، إنتظر خالد أخاه لكي يرد عليه لكنه ظل صامتاً لفترة حتي فتح أخاه فمه و قال ''امنا توفت منذ ثلاثة اشهر يا خالد...''.

ظلاالإثنان صامتين ثم غادر خالد حاملاً الحقيبة متجاهلا نداء اخيه له ، وظل يسير فيالشوارع بلا هدف حتي أوقف احد المارة بالشارع وقال له ''أين نحن؟ ما أسم هذهالمدينة؟'' فنظر إليه الرجل بحيرة لكنه جاوبه بأي حال و قال له ''نحن في بلدةالمياة السوداء''.

كيان الإلتباسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن