(29) الفصل الثاني

398 15 3
                                    

ومشات يام وجات يام وسيد السلطان كان كيف كاع الايام فالقصبة كايتدرب مع الرجال جنود وردة القصور ...داز الشهر دغيا ووصلات وقيت الحرب والرجال جمعو رحليهم وداو معاهم قلوب معلقة كل امالها فيهم
اما لالة عود الريحان .. ضاق عليها الحال وامرات باش ترتاح فلقصر اللي وسط الجبال .. وخلات الحكام للسلطان خالها ولد السي لقمان، فات الشهر وجناحها جهز واليوم غادي يكون اخر يوم فجناح سلطانها، وصلها مرسول بلي بلي فاتو باب قصبة المدينة، وحتى هي بلاما اعلم حد بلانا تشوف حد ، الشهر كامل هاهي غاتغبر عليهم من هاد القصر وتعزل راسها فقصر الجبل اللي كان بعيد على المدينة بيوم ترحال ، وساعات بالخيل .
دازو ربع شهور وكانت مرة مرة فالشهر كايجيهوم مرسول من جبهة الحرب .. وحدة للسلطان ووحدة لالة عود الريحان، كايبلغ فيها سيد السلطان اشنو اللي ربحو واشنو اللي خسرو .. كانت الحرب شديدة وباينا عليها باقي خصها الوقت والرزان .. كان الصبر بابها والعقل مفتاحها وبقدرة جنود وردة القصور الفرج والنصر .. ولكن الجنود فقدو الامال ومشا ليهم الجهد .. مابقات عندهم قوة لا للحرب لا للحكمة والتفكير ،، الماكلة والما نقصو وموحال يكفيهم من هما لخر دالشهر كاع ،، عزيمة الجنود طاحت ومابقا مايتقال ،، عيا السلطان مايصبر ويهضر ولكن فات الحال و"الجمل خليناه يركد صدق مات " {المعنى ان الجنود خلاهم يرتاحو صدق مشا ليهم الجهد وفقدو الامال(من تاليفي) }
اللي طلب منهم هو يلحقو ليه المؤونة قبل مايوصل الشهر ، حيت الى وصل غايخسرو الحرب ، ماشي بسباب العدو ولكن بسباب الجوع والقحط
السلطان جمع كمامو وهز كتافو وبدا يدير خدمتو باش يلحق ولالة عود الريحان كان همها هموم ،ماحيلتها لوحم وماحيلتها لبلادها وجنودها وشعبها ولا لخوفها وشوقها ليه ولا لمتاهة لحصلات فيها هنا...
وفداك النهار نيت جمعات لالة عود الريحان رحيلها من قصر الجبل ورجعات لمدينة السلطان لبلاد وردة القصور
كان القصر خاوي بلا بيه ،،ميت ماعندو معنى
حسات بيه مهجور ومافيه ناس ،، حسات بالترويعة وماحملاتش ريحتو ،، جرات لجناحها ودخلات للحمام ترد فالسطل دخلات عليها لوصيفة كاتمسد ليها ضهرها،،شافت فيها وقالت خرجي وماتخلي حد حتىىى حد فملك الله يدخل حتى نقولها لك ،،والى دخل شي واحد نعرفك غير نتي
حدرات الوصيفة راسها وخرجات عارفة شنو دير
اما هي طلعات راسها شافت فالمراية الباهتة ،، بقات كاتشوف مزيان ، بحالا كانت كاتامل ملامحها ،ولا كانت كاتعرف على راسها  من جديد!! كاتقول فين مشات عود الريحان !!... تبسمات تبسيمة خفيفة وغسلات وجهها وشلات فمها ومشات للشرفة
كان الجو كيف كاتبغيه بحالا حس بيها وبغا يواسيها
واخا ماعارفاش هي براسها علاش ولاش غايواسيها
مابقاتش عارفة شنو فلداخل ديالها وشهاد البرود اللي ولا فيها ،، شي حاجة فارغة وباردة وقاتمة من لداخل ولكن فنفس الوقت مستحلاها ، عارفة بلي راها خايبة ولكن باغاها ، بحالا هي الوحيدة اللي كاتفهمها ،،داك الشعور ديال مابقيتش عارفة راسي فين انا وشكون انا وشنو خصني ندير ولمن وعلاش !!؟ شعور ديال التوهان والضياع والفراغ والحزن فنفس الوقت!مشاعر متلخبطة
بغيتي شي واحد يكون قريب لييك ويحس بيك ولكن فنفس الوقت مابغيتيش،محتاج لشي واحد ولكن فنفس الوقت ماراضيش ، شعور متناقض ،هادشي باش كاتحس
كانت ساهية فدك المنظر اللي قدامها ولكن انظارها فمنظر اخر تفكراتو!!!! ضحكات باستهزاء ودخلات لجناحها محافضة على نفس الابتسامة
ابتسامة من نوع غريب ماتفهمش كيفاش هي ،،واش ابتسامة مكر!! ولا استهزاء! ولافقط مجرد ضحكة!ولا ابتسامة كاتخفي احساس ولا احاسيس متضاربة ورائها !! ممكن..
عيطات لوصيفطها ودخلات بالجرى عندها ،، قالت بهدوء،، وجدي لي مانلبس غانزور جناح الحريم ليوم ،،
كانت غادة لواحد الجهة حتى وقفات .. وزادت ابتسامتها على كيكانت ،، ضارت بشوية عند الوصيفة وقالت بصوت هادئ باينة فيه ضحكة خفيفة ماواضحاش..
^ ااه ووجديلي شي هدية زوينة لجدة العزيزة^
مشات الوصيفة حادرة راسها اما لالة عود الريحان
مشات لصندوق كان محطوط فوق السرير ،، رجعات بيها الذاكرة لور فاش قرات وصية جدها مني لقاتها فبيت السلطان معتصم ....

ابتسمي لعل الحرب تخجل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن