..........
"طبعًا مانا اللي لازم اتعب وادور عشان اعرف الزفت ده هيتحل ازاي، انا نفسي بس اوصل للي بيعمل فيا كل ده، نفسي اعرف شايفني ايه ها شايفني استاذ زويل
اعمل ايه بس ياربي انا بقالي اربع ساعات وموصلتش لحاجه"
كانت ارورا تجلس في مكتبة الجامعه بعد انتهاءها من الامتحان لما يقارب الاربع ساعات وهي تندب حظها الذي اوقعها مع هذه الاحجيه الغامضة
كانت تجلس وهي تضع القلم في فمها وأخر خلف اذناها وتربع قدمها وحولها الكثير من الكتب لتنظر امامها وهي تزفُر براحه من روأيت صديقتها القادمه
لتنبس بفرحه وارتياح تلقائي:
"واخيرًا"
تقدمت منها فريده بابتسامتها الرقيقة وهي تجلس وتضع أحد اكواب القهوة أمام رفيقتها قائله بحب:
"احلي قهوه لـ أشطر كتكوت فالكليه"
"اشطر ايه بس انا كتكوت من غير اشطر"
"قوليلي وصلتي لايه"
نبست ارورا بخنق :
"ولا حاجه خالص، مفيش ولا رمز ولا صوره واحده موجوده في كتب التاريخ والآثار، قوليلي انتي كنت بتعملي ايه كل ده"
"خد الشيتات الناقصه من البنات عشان نراجع منها علي كام معلومه من الدكاترة وبس، .. هاتي الكتاب ده ادور انا شويه وانتي اشربي القهوه وارتاحي، ايدك تلجت من الجو ده"
وبالفعل أمسكت ارورا الكوب حتي يتصاعد البخار على وجهها ليشعرها ببعض الدفئ وقد شردت فالبعيد لوقت ليس بالقليل
حتي افيقت على فرقعت إصبع رفيقتها أمام وجهها التي تمتمت بـ
"
هَـى روحتي فين"
"تصوري يافريده حسام مسئلش عليا ولا حتي فكر يكلمني، تفتكري منال قالتلوا أنها يعني طردتني .. ولا كذبت عليه"
"متزعليش نفسك ياحبيبتي سبيه براحته هو اللي خسرك صدقيني انتي تستهلي احسن منه بكتير ده مش شبهك ومش هيفهمك انا مش عارفه حبيتي فيه ايه بس"
لتنبس ارورا بسخرية مؤلمه:
"يعني هو كان في حد حبني غيره، .. حسام بس اللي سمعت منه كلمة بحبك يافريده" ....
أنهت حديثها بحزن ينبع من قلبها، كانت تتمني لو والدها بجانبها يلقي علي مسامعها كلامًا معسولٍ ينعش هذا القلب المنكسر والوحيد
تتمني ان ترتمي في أحضانه حتي تشعر بدفئ العائله التي سمعت عنها كثيرًا
أنت تقرأ
ARora (سلسلة حراس القمر )ج1
Paranormalقبل أن تدلف هذه الرواية ارجو منك أن تنفصل عن العالم الخارجي وتتوهم بأنك نسيت كم الصراعات التي تحيطك وتعيش بها يوميًا فقط لبعض الوقت ... لعل أن يشعر قلبك المسكين ببعض السعاده والهدوء في عالم تتمني أن يصبح حقيقي ولكن اعذرني فهذا لن يدوم طويلاً ياصديقي...
