تحذير: قد يحتوي الفصل على بعض الكلمات القوية.
الدرس الرابع: كيف ترين الوجه الحقيقيّ من زوجكِ في ثلاث خطوات.
هل أنا في الجنة؟
رمشتُ عدّة مرّات، رفرفتُ بجفنيّ أتخطّى الضوء المُزعج الذي ضرب مُقلتَيّ فجأةً أنظر لوجهيّ أكثر ذكرين أُحبُّهما في هذه المجرّة والمجرات المجاورة. ولكن، لمَ ينظر لي أكبرهما بضيقٍ والأصغر بغضبٍ؟
رمشتُ مجددًا أزفُر نفسًا طويلًا، شعرتُ بارتخاءٍ جديدٍ في جسدي من بعده، ثم لمْ ألبس أن صرختُ بألمٍ أشعر بإبرةٍ غليظة تنغرز في ظهر كفّي الأيمن، ومن بعدها صوت والدي المُتضايق:
«أه يا بنت الكلب، ٢٣ سنة ولسه بيجي لك تلوث معدة من القرف اللي بتاكليه. عارفة لو كان إندومي؟ طلاقك من ابن الجِزم اللي مصحّيني من أعزّ نومي دا وبيقول لي بنتك بتموت الحقها هيكون على إيدي، وهحرمك من كل سعادتك في الحياة وهجوّزك لمديري في المستشفى.»
«عمي!»
«بابا!»
هتفتُ بصدمةٍ بعد هُتاف خالد أيضًا بنفس الصدمة تعقيبًا على تلك الكلمات التي قالها والدي، هل صدَّق أنّ الآباء يبيعون بناتهم لمدرائهم العجائز في العمل، كما كنتُ أحكي له وأُصدِّع رأسه بتلك الروايات التي كنتُ أقرأها وأنا في الثانية عشرة؟
حسنًا، لا زلتُ أقرأها حتى الآن وأنا في الثالثة والعشرين من عمري، ولكن لا يمكنه تصديق مثل هذه الأمور التافهة، خاصةً وهو والدي الوحيد ويُحبُّني.
ثم سيزوّجني لمديره بالمشفى التي يعمل جرَّاحًا بها، وأتذكّر أنّ هذا المدير قد تخطّى الخمسين عامًا وربما اقترب من الستين؟ هل أنا (اسمك) اللعينة الملعونة؟
ولكن تعلمون؟ لقد استمتعتُ كثيرًا وطرَبُتْ أذناي ووالدي يسبُّ خالد أثناء تهديده لي.
«لا مش إندومي يا عمي، أنا متأكد علشان أنا حالف عليها بالطلاق ماتاكلوش تاني.»
أنت تقرأ
دروسٌ لجعل زوجكِ يفقد أعصابه (الكتاب الرابع). ✔️
Humorهل تمتلكين زوجًا تريدين استفزازه؟ هل ترغبين في إثارة غضبه؟ هل تستمتعين عندما يفقد أعصابه؟ هل تتلذَّذين برؤيته على وشك حفر قبركِ وسحبكِ من قدميكِ لدفنكِ حيَّةً به؟ هل أنتِ الزوجة التي تطمح للشعور بغضب زوجها والاستماع لصوت غليان دمائه؟ إذًا.. أنتِ في...