|٩| الدرس الخامس.

4.1K 399 191
                                    

الدرس الخامس: كيف تلعبين لعبةً مسليةّ مع زوجكِ.

هل سيحدث شيءٌ إن دفعتُ خالد بعيدًا عنّي أتحرَّر من قبضته، ثم ركضتُ خارج هذه الغرفة، ومنها إلى خارج قسم الشرطة بأكمله؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هل سيحدث شيءٌ إن دفعتُ خالد بعيدًا عنّي أتحرَّر من قبضته، ثم ركضتُ خارج هذه الغرفة، ومنها إلى خارج قسم الشرطة بأكمله؟

لا والله، لن يحدث شيءٌ أسوأ ممّا يحدث لي الآن، بالتأكيد.

أعني، لقد سبق وجرَّبتُ غضب خالد وقسوته في التعامل، استمعتُ لُصراخه كثيرًا حتى بِتُّ أستفزّع عمدًا وأُغضِبه كي أسمع صراخه بي، ولا أعلم لمَ! ولكن أعتقد أنّني مريضةٌ مرضًا نفسيًا. حسنًا، سبق وجرَّبتُ عنفه الكلاميّ، ولكنني لمْ أرَه يضرب أحدًا بهذا العنف وهذه الملامح المُرعبة من قبل، حتى عندما كان يضرب أمير مُخلِّصًا صديقتي مريم من بين يديه بعدما اعتدى عليها ضربًا قبل أن ننقذها من براثنه، وللأبد.

أعلم أنّ ضبّاط الشرطة قُساة القلوب أحيانًا، خاصةً في التعامل مع المجرمين، ولكن، لمَ ضرب خالد هذا الرجل المسكين بهذه الطريقة؟ أشكُّ أنّه كسر له أسنانه الأماميّة. أشكُّ؟ بالتأكيد كسر له أسنانه وأنفه بهذه اللكمة، وهذا يُفسٍّر الدماء التي اندفعتْ من هذا المسكين وغطّت يد خالد، ثم غطَّى بها خالد كُمَّ قميصي، يسحبني خلفه حتى أجلسني على كرسيّ مُقابلٍ لمكتبه، وجلس في الكرسي المُقابل لي مباشرةً، وركبتيّ ساقيه الطويلتين تلمسان رُكبتيّ تُرسلان قشعريرةً إلى جسدي تجعل ملامحي خائفةً، قلِقةً منه أكثر، وهذا ما دفعه للتساؤل رامقًا ملابسي المبعثرة والمتسخة ودموع عينيّ بغضبٍ:

«إيه المنظر دا؟ وجاية هنا ليه؟ والأهم من دا كله، كنتِ فين لمدة ٢٣ دقيقة؟ المفروض ليكِ ميعاد محدد تخلّصي فيه الإنترڤيو (مقابلة عمل) وتكلميني، فينك من وقتها؟»

حسنًا، لمَ الغضب؟ لمَ يلومني على أمرٍ ليس لي ذنبٌ به؛ أعني، مسؤولة الموارد البشرية بالشركة هي التي جعلت مقابلتي الشخصية معها للعمل هي الأخيرة، رغم أنّني كنتُ ثالث الواصلين من بين سبع فتياتٍ.

ييي، لمَ عيناه مخيفتان هكذا؟ مَن هذا الرجل المرعب؟ أين خالد زوجي وحبيبي الذي كان يغضب غضبًا خفيفًا قليلًا؟ هذا الغضب جديدٌ عليّ رباه! لمْ أتدرّب على مواجهة هذا الغضب.

دروسٌ لجعل زوجكِ يفقد أعصابه (الكتاب الرابع). ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن