هل تمتلكين زوجًا تريدين استفزازه؟ هل ترغبين في إثارة غضبه؟ هل تستمتعين عندما يفقد أعصابه؟ هل تتلذَّذين برؤيته على وشك حفر قبركِ وسحبكِ من قدميكِ لدفنكِ حيَّةً به؟ هل أنتِ الزوجة التي تطمح للشعور بغضب زوجها والاستماع لصوت غليان دمائه؟
إذًا.. أنتِ في...
الدرس الثالث: كيف تقتلين زوجكِ برصاصة في خمس دقائق دون انتباه؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هل أرتدي قميص نومٍ أسود بلون خالد المُفضَّل من المُخمَل الشفاف دون حمالات بالكاد يغطّي أسفل ظهري، أم أظلّ بما أرتديه من بيجامةٍ منزليةٍ قصيرة السروال وقميصها بحمالات رفيعة؟
أم لا أرتدي أيّ شيءٍ على الإطلاق؟
مِيه! الخَيار الأخير مُستبعدٌ تمامًا؛ فلا زلتُ أخجل من رؤيته لي رغم زواجنا منذ ما يُقارب السنة ورؤيته لي آلاف المرات ذاتًا. وكذلك الخَيار الأول مستبعدٌ؛ فأنا لا أملك هذا القميص الأسود المثير.
لا أعرف لمَ كل هذه الخطط لإثارة غضب خالد، ولكن أنا.. أنا أحبّ مظهره عندما يغضب ويثور، أحبّ سماعه يصرخ، أحبّ رؤيته على وشك قتلي ثم لا يقتلني. أحبّ استفزازه. كما أنني أشعر بالملل وأنا وحيدةٌ بهذه الشقة منذ زفافنا وعيشنا معًا كزوجين بمنزل الزوجيّة. أعيش بها وحيدةً وسط الجُدران وخالد يخرج لعمله منذ الثامنة صباحًا ولا يعود إلّا في السابعة مساءً، هذا إن عاد ذاتًا؛ لأنّه مؤخرًا أصبح يبيت خارج المنزل بسبب دوريات الشرطة الغبيّة الدائمة في المنطقة نظرًا لانتشار تجارة المخدرات بين الشباب الصغير مساءً في القُرى بهذه المحافظة الغبية، لا أجد أحدًا يتحدّث معي سوى عُمّار المكان من الجن والشياطين.
أمزح، لقد أقلعتُ مؤخرًا عن هوسي بعالم الماورائيات ومحاولتي البحث والمعرفة عنه أكثر قبل أن يغلبني شيطاني وأنفّذ طلسمًا وجدتُه في أحد كتب السحر العتيقة الذي اشتريتُه من السوق السوداء.
لطالما كنتُ مولَعةً بقصص الرعب منذ صِغري، مشاهدة أفلامٍ ومسلسلات، قراءة روايات وقصص أو حتى كتب، الاستماع للتسجيلات المُرعبة، كان الرعب رفيقي منذ صِغري حتى كبرتُ فتاةً مُتبلّدة المشاعر لا يُخيفها شيءٌ سوى شبشب والدتها، غضب والدها الذي لا يغضب بسهولةٍ، ونظرات زوجها المُتضايق.
والأخيرة هي منتهى الرُعب أقسم.
ومنذ ارتيادي الثانوية وأنا أبحث بعالم الماورائيات وأسرارهم. لمْ أكن أعي في البداية أنّ هذا الأمر مُحرَّمٌ في ديني الإسلام، سواءٌ البحث في عالم الماورائيات أو محاولة الاستعانة بهم لقضاء الحوائج أو الأذيّة. وغلبني شيطاني للبحث عن أشهر كتب السحر والجِنّ حتى استطعتُ إيجاد نُسخةٍ منه مستوى التحريف فيها قليلٌ في السوق السوداء واشتريتُها لأقرأها، ولا تسألوني كيف وصلتُ للسوق السوداء، إن نسيتُم.. لديّ طُرقي لفهم البرمجة والاختراق أيضًا.
