الفصل الواحد والعشرون: نهاية الربيع.
يَشوب الطقس بِالسُحب وبهبوب نسمات باردة مع
ذبذبات غيث خفيف، تَفتح روز نافذتها مثل كُل مرةٍ، فَتتذكر
لحظات سَعيدة ومُحبطة عندما كانت والدتها تَغضب
لِفتحها للنوافذ خاصةً حين تَحدث نَسمات باردة فَشعرت
بالاحباط بعد أن نَظرت إلى باب غرفتها المُغلق الذي
لم تتَجاوزه والدتها مُنذ فترة فَقالت بنبرة مُنكسرة ومبحوحة :
- أشعر وكأن روحي نُزعتْ مْن جسدي .
ارتدتْ فستاناً ذو لون ربيعي حريري مُبين خاصرتيها
المنحوتة ، سَدلت شَعرها الاصهب المموج و ارتدتُ الخاتم
الذي اهادهُ لها صامويل وقبل أن تَنصرف أخذت
القلادة التي أهداها لويس إليها و وضعتها بين يديها
وبقيت تتأملها، هَشمت ذهلها طرقة الباب وبها تَنظر إليه.- أتسمحي لي بِوقتكِ؟
اردف لويس وهو يقف مُحدقًا بها بذهول .
- هَلمْ ،قالت وهي تَضع القلادة جانبًا..- سوف أُعود الى بِرمنغهام لكن لا استطِع أسطحاب ليون
معي.. من فضلكِ اعتني بهِ، لقد بَلغت السيدة إليزابيث
وهي لديها الآن عَملاً لبعض الوقت..
أومئت اليه و اردفت :
- هل هناك خطبًا ما يا سيد لويس ؟أومئ لها بأنكسار قائلاً ، سَيغادر كُلي الآن .
لم تفهم عليه كَثيرًا لكنها قَلقت من نَبرته فَقالت له،
ماذا تقصد؟-والدتي يا روز..
اردف لويس ثم صَمت وعيناه أكتظتْ بالدموع
نَظرت إليه روز بـ لوعةٍ و رَبتت على كتفه قائلة؛
لم يخلق البكاء عَبثًا فَـلابأس بجعل دموعكَ تَنهمر يا لويس
لا تَحبسها وهي على وَشكْ الانهيار .
ازاح بنظره الى الجهة الأخرى هاربًا من نَاظريها
ليمسح عيناه ، وقال؛
- لا أشعر برغبة البكاء ، لكن من فضلكِ يا روز اعتنِ بـ ليون
سوف اسطحبه في وقت لاحق .قالت : بالطبع يا سيد لويس لاتقلق و كُن مُطمأن،
أتمنى أن تتعافى ولا يحدث مكروهَا معها .بعد أن ودعَ إبنه و غادر صباحًا مُتجها الى برمنغهام
رَكب القطار و انطلق مُسرعًا كان المكان مُكتظاً بالناس
لكن لويس كان يَجلس بِمفرده يُغطي وجههُ بيداهُ
يَبكي من شدة الكَمد الذي يُحمله منذ سنين مَر وَقتًا
وهو جالس بمفرده وعيناه مُحمرة،
دَخلت امرأة و جلست في المقعد الذي أمامه
قائلة ،
- يا اللهي كدتُ أصاب بِهلع لو لم أجد مقعدًا شاغر .
جَلست بأرتياح و حدقت بِ لويس فَقالت :
- ألستَ لوّي الذي اعرفهُ ام مُشتبها بك ؟ - بدهشة-
نَظر اليها مَشْدُوهٌ قائلاً، مَن تَكونِ يا سيدة؟
ابتسمت له بسرور قائلة،
- أنا اوليفيا جان ألمْ تّذكرني، صديقة فيوليت ؟
. - ابتسامة -جَفل في مكانه لبرهة مبهوتًا واردف؛
- و كيف لي أن انساكِ يا اوليفيا لقد مَر وقت طويل
كيف هي احوالكِ؟
أنت تقرأ
جوف الحياة (متوقفة)
Romansa" جُئتُ اليكَ اشتكي من هَموم الحياة التي على عاتقي لأجدكَ غارقًا في همًا أكبر من عمركَ، لذا خَبّأت ما بيَّ لأزيحَ هَمكَ و اجعلكَ تنام بين ذراعي وانتَ لا تُفكر بشيء سوى كيف ستكون قبلتُنا التالية " بدأت في ٢٠٢٢ /٢١/٦ لا نهاية بعد .