الفصل السابع
¤¤¤¤¤¤¤
جلست " شوقية" تقطع الخضروات لاعداد وجبة الغداء بينما كانت " مهدية" جالسة خلف
ماكينة الحياكة، الوضع أصبح غاية في الصعوبة صديقتها اصبحت زوجة أبيها، هي من فعلت ذلك بنفسها، جعلت الأفعى بجوار ثعلب ماكر، لم تكن تعلم أنها خبيثة هكذا، تحاول الضغط عليها تارة والكلام المعسول تارة أخرى، لم تستطع " شوقية " تغيير وجهة نظر صديقتها والزواج من" مهدي" بن خالها، تحاول تجنبها بشتى الطرق، تحاول منع أي مشاجرة بينها وبين والدها من تحت رأسها، ليتها وافقت على عرض " بلال" وتزوجت به
ولكن مالفائدة بعد أن تركها وحيدة، كانت شاردة في أيامها القادمة، انتشلتها من بئر ذكرياتها وقالت:
- اعملي حسابك يا مهدية إني في الشهر التاسع وأنا على وش ولادةردت " مهدية " دون أن ترفع ناظريها وقالت:
- ربنا يقومك بالسلامة يا شوقية
- يارب يا حبيبتي، بس مبقولش كدا عشان اسمع منك الدعوة دي أنا بقولك كدا ياعنيا عشان تشوفي لك مكان غير هنا تباتي في لما اولدتركت " مهدية" ما بين يدها وقالت
- ايوة اروح فين يعني ؟!
- مطرح مايعجبك يا حبيبتي المهم خلقتك الكريمة ماتبقاش في البيت انا مش ناقصة نحس يا عينا
- نحس !!
- اها يا حبيبتي نحس ليه وهو أنا مش شايفة عينك وهي طالعة عليا وبتحسدني عشان اتجوزت قبلك والله اكبر عليا هخلف وأنتِ قعدة جنبك ابوكِ لما فاتك قطر الجواز
- أنا مافتنيش حاجة شوقية ربنا محوش لي الحلو كله وكل واحد ورزقه
- الكلام دا يا حبيبتي كان زمان إنما أنتِ خلاص بايرة عندك 35 سنة لا حد راضي يبص في خلقتك ولو حصل مش هتخلفي يا عيناابتلعت " مهدية " لعابها بغصة ثم قالت بمرارة وهي تلملم حاجاتها بهدوء
- الخلفة دي رزق بتاع ربنا، اختي ماتت وهو حامل وكانت عندها 25 سنة يعني مش بالسـ ...كادت تكمل حديثها لتتفاجئ بيد من حديد قبض على خصلات شعرها والأخرى توزع ضرباتها بالحذاء على انحاء جسدها، هرول والدها على إثر صوت صرخات ابنته التي حاولت الدفاع عن نفسها، توقف بينهما وقال
- في إيه يا مهدية ؟ في إيه يا شوقية هو كل يوم والتاني خناق كدا !!
- في يا حبيبي إن الهانم اللي لا شافت الجواز ولا عمرها هتشوفه إن شاء الله بتخسدني انا وابنك لأ وبتفول عليا وتقول إن بنتك ماتت بعد الشر عليا في نفس سني
- ليه كدا يا مهدية يا بنتي مش شوقية صاحبتك ومرات ابوكِ بردو ؟!
- في أيه يا مهدية هو دا اللي قدرك عليه ربنا يابابا طب اسألها انا قلت ليه كدا ؟!كادت تكمل " مهدية" عتابها لكنها لم تترك لها هذه الفرصة لتضع حدًا لهذه المهزلة قائلة:
- بص بقى يا حبيبي كل اللي حصل كوم واللي عملته بنتك دلوقتي كوم تاني، ومن الآخر كدا البت دي متقعدش هنا .فرغ فاها لتتحدث تلك المسكينة مدافعة عن حقها بهذا البيت لكن والدها أمرها بنبرة لا تقبل النقاش وقال:
- اطلعي برا يا مهدية ولما تبقى تحترمي مرات ابوكِ ابقي ادخلي البيت
- متدخلوش يا حبيبي طول ما أنا عايشة تدور لها على مكان تاني غير هنا
أنت تقرأ
عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد
Romanceأنا المتمرد الذي سقط في جوف الظلام، ظن أن عشقك هو ومضة الأمل، لكن وجدته بداية الآم #عقوق_العشاق💖 هدى زايد 🙂💖