الفصل ال28

1.1K 75 10
                                    

الفصل الثامن و العشرون
( الجزء الأول )
  ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤                     
داخل مزرعة نوح

كان يتجول مع رُبى في المكان،  يشرح لها كيف كان و كيف أصبح،  ما يريد فعله و ما يملكه من مال  طموحاته تجاوزت سقف توقعاتها،  توقفت
أمام حاجز الجياد تسأله عن هذا و ذاك، مد يده لأحدهم و قال بإبتسامة واسعة و قال
- عارفة اسمه إيه ؟

سألته بفضول
- إيه ؟!

أجابها بإبتسامة واسعة وهو يتحسس مقدمة رأسه
- طلال

نظرت له ولم تتذكر هذا الاسم سألته بفضول قائلة
- هو حلو اسم طلال بس إيه حكاية طلال معاك عاوز تسمي ابنك طلال و دلوقتي حصان اسمه طلال ؟

نظر لها و تسأل بجدية قائلا
- بجد مش عارفة ولا عاملة نفسك مش عارفة ؟

ردت بنبرة صادقة و قالت
- لا و الله مش عارفة  أنا دايما بسمع مراد و شاهين و كل اللي يعرفك بيقول يا ابوطلال  ولما تيتا سألتك قلت إن نفسك تجيب ولد و تسمي طلال بس متوقعتش إن أي حاجة مذكر ها تسمي طلال !!

حك نوح لحيته النامية قليلا  و قال بإبتسامة متوترة و هو ينظر لها
- هو المفروض إن اقول الاسم دا جاي ازاي بس خايف منك الصراحة ؟
- ليه ؟!
- خايف من رد فعلك أصل لي علاقة بالماضي و ال...

ردت بمقاطعة و قالت
- قصدك يعني لما كنت تعبـ ...

قاطعها هو هذه المرة و قال
- عشان كدا مش عاوز افكرك و لا افكر نفسي بي الحسنة الوحيدة اللي طلعت بيها من الموضوع دا و اللي عايش لسه على ذكراها إنك كنتِ معايا حتى لو مش بشخصيتك اللي الكل يعرفها كفاية كنتِ معايا أنا و بس .

ابتلعت مرارة حلقها و هي تتذكر ايامها داخل المصحة  بالخارج،  نظرت له و قالت من بين دموعها
- عارف يا نوح في المصحة. كانوا بيعملوا جلسة كدا عشان نبكي و نصر خ فيها، كانوا بيجيبوا لوح كله مسامير و يخلوني اقف عليها و المفروض إن بابا كان بيبقى معايا في الجلسة دي وقفني
و حضـ ني جامد اوي كأنه بيقل لي أنا اهو معاكِ متخافيش  فضلت ابكي و اطلع كل اللي جوايا قعدت أكتر من ساعة بعيط بطريقة متتوصفش بابا كمان كان بيعيط مكنش عابد اللي الكل شايفه دلوقتي بابا كأنه كان محتاج الجلسة دي اكتر مني  فضلنا كدا لحد ما ارتاحنا و كل اللي جوانا خرج و لما هدينا و كل واحد قدر يمسك نفسه  اعتذرنا لبعض وعدني إني هكون احسن و إني هرجع ربى اللي كل الناس تعرفها وعدني إني هكون بنت كل الناس اللي اتكلمت عليها وفي حقها هترجع و تكون قوية و محد هايقدر يخد عها و لا يكـ سـر ها
تاني و فعلا رجعت تاني احسن من الأول بس كل ما بشوف الجرح اللي بطنه ببقى عاوزة ا قتـ ل نفسي الف مرة عشان فكرت أأذي واحد معملش حاجة في حياته غير إنه كان سندي و ضهري

نظر لها و قال بإبتسامة واسعة
- هو دا عمي هو دا عابد المحمدي الراجل الجدع الحنين اللي ...

عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن