الفصل ال 31

1K 62 3
                                    

الفصل الحادي و الثلا ثون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

لجمت الصدمة لسان الجميع، بينما رد ريان وقال بسرعة بنبرة مرحة
- لا محدش يقول للواد نوح احسن لو عرف هياخدك و انا ولا قادر اروح في حتة ولا قادر اطلع سلم انا ناوي اخطفك اصلا وجوزك على غلاسة مش في حد لما بيصدر يلا السلام

نظرت لـ والدها الذي فر هاربًا من نظراتها وهو يقول بتلعثم
- أنا هروح اشوف الدكتور و بعدها الحسابات حضروا نفسكم بقى و نوح كدا كدا مش هايقول حاجة لو رحتِ عندك جدك

كاد عابد أن يضع يد ه على المقبض الحديدي
تفاجئ بجسد نوح يصطدم بهِ وهو يقول بتساؤل
- أنا سمعت اسمي في قلت خير ؟

لو يعلم ما حدث لهما جميعًا بسبب هذه الطلة التي كانت كالثلج على قلوبهم المتأججة مما هو قادم، لو يعلم كم كان عمه يناجي ربه بأن يأتي في الوقت المناسب قبل خروج ابنته من المشفى.

ابتسم عابد له و قال
- مبروك ما جالك يا نوح

احتضـ نه نوح مربتًا على ظهره ثم قال بذات الإبتسامة
- مبروك عليك أنت ياعمي و عقبال ما تجوزه

لولا دخول نوح في هذه اللحظة لـ تأكدت ربى بالفعل أنه لن يعود أبدًا، أن ظنونها تحولت لحقيقة سار تجاهها مال بجذعه مطبعًا قبلـ ـته
على رأسها بينما هي تتدللت عليه و أبت أن ترد عليه حين قال لها
- حمد لله على سلامتك يا أم طلال

نظرت له بعتابٍ و لم ترد على مُباركته، ضمـ ها لحضـ ـنه ثم قال بعتذار كاذب
- حقك عليا يا ست البنات بس كان لازم اخلص شغلي و افضى لك أنتِ البيه الصغنن

رد عابد بإبتسامة آنارت وجهه الحزين وقال
- انا هروح اشوف الدكتور و اعدي على الحسابات بالمرة

رد نوح و قال بجدية
- متتعبش نفسك يا عمي كله تمام

تابع بنبرة حانية و هو ينظر لزوجته و قال
- هاسيبك تحضري نفسك على ما اروح اجيب طلال من الحضانة
- هو هايخرج النهاردا ؟
- اه يا روحي الدكتور طمني و الحمد لله اينور بيتنا النهاردا

خرج نوح برفقة عابد الذي فهم من حديثه المبطن أنه يريده في أمرًا هام، وقف أمام باب الغرفة و قال
- طبعًا حضرتك فهمت إني هربت لما غيبت اليومين اللي فاتوا مش كدا ؟

فرغ فاه عابد ليرد لكن منعه نوح وقال برجاء
- ارجوك اسمعني عشان مافيش وقت نهائي

سأله بتوجس
- في إيه يا نوح ؟

أجابه نوح و قال
- تيتا
- مالها امي ؟
- وقعت مننا و جالها غيوبة السكر من يومين

اتسعت أعين عابد بذهول و قال بدهشة
- و ازاي أنا معرفش و إيه اللي حصل عشان تقع  منكم ؟!

تنهد نوح و قال برجاء
- ارجوك يا عمي اسمعني للنهاية و بعدين اعمل اللي يريحك
- قول في إيه ؟
- مش هاخبي عليك بس من وقت اللي حصل و البيت هناك متكهرب بجد، مشاكل بيني و بين ماما و بين بابا و ماما و آخرهم تيتا لما ما اتحملتش الضغط دا كله و قعت من طولها
- أنت بتقول إيه و إيه كل المشاكل دي !! و امي عاملة إيه دلوقت ؟
- أنا فضلت جنبها لحد ما فاقت و بدأت ترجع لطبيعتها قلت لها إني هاجيب مراتي و ابني و راجع على طول عمي محدش جه هنا عشان مكنش حد قادر يتكلم و كنا في دنيا تانية لو ربى كانت شافتني و لا شافت حد مننا كانت هاتفهم

عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن