الفصل الثاني عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
كانت ليلة العيد هذه السنة مختلفة كثيرًا عن باقي الأعوام الماضية، فهو عيدًا حقا اليوم سوف يودع أيام العزوبية كلا من " غفران وبلال" واحتفلا بـ ليلة زفافهم قرار " بلال" بعد أن تناقش مع صديقه كثيرًا وصلا لتحديد ثالث أيام العيد هو يوم زفافهم، الأيام تمر سريعًا بالنسبة لها دقات قلبها تقعر كالطبول سعادتها تكتمل حين يأتي والدها ويضع يده في يد ابن أخيه، ولكن دائمًا سعادتها تكن ناقصة اقيمت عمتها حفلة صغيرة اجتمعت فيها كل الفتيات و صديقات عمتها المقربات كـ جميلة وفيروز وغيرهن من أهالي منطقتها، أتت صديقة العمر ومعها"صبا" ابنة اخيها كنوع من تغيير الاجواء ظلت تتابع بأعين ذاهلة ما يحدث ولأول مرة تحضر حفل شعبي كهذا، انسجمت سريعًا تاركة عمتها تتبادل اطراف الحديث مع صديقتها قائلة
- طب واللهِ حلوة البت يا فيروز
- طبعًا وهو عابد اخويا عنده حاجة وحشه مراته قمر وهو قمرين عاوزة ولاده يطلعوا ازاي ؟!
- طب وأنتِ قلتِ للبت إن صهيب ابنك عاوزها
- لأ، الواد صهيب قالي سيبني أنا هافتحتها بطريقتي أنتِ مَهدي الموضوع خالي قلته مكلش دعوة بخالك عشان المهم عنده رأي عياله خصوصًا في موضوع الجواز بس مش دا اللي قلقاني يا صدفة
- اومال إيه اللي قلقانة منه يا عين صدفة
- خايفة مالك وبيجاد يزعلوا مني اكمن يعني رحت خدتها
- أنتِ مش رحتي وسألتي ابن اخوكِ وقالك كل شئ قسمة ونصيب ؟
- ايوة
- خلاص إيه يزعل اخوكِ في كدا
- ماهو أنا بردو سألته أول ماسابوا بعض
- أول ما سابوا إيه يا فيروز دا أنتِ سألتي بعدها بست شهور وعمومًا هو لو لي غرض فيها كان جري وراها ورجعها بس الواد ملوش نية يكمل والبت كمان شكلها مش عاوزة
- مش عارفة والله يا صدفة أنا بفكر اسيب الموضوع شوية كمان يمكن يرجعوا لبعض
- وتوجعي قلب ابنك
- اوجع قلب ابني مرة بدل ما يتوجع هو منهم الف مرة بس بقى عشان صبا جاية علينا .مالت " صبا" بجذعها العلوي هامسة بجانب أذن عمتها وقالت
- عمتو صهيب بيسألنا قعدين شوية كمان ولا نمشي ؟
- أنتِ عاوزة إيه ؟!
- بصراحة الجو تحفة ومش عاوزة امشي بس خايفة بابا يضايق من تأخيري
- خلاص كلمي وقولي له إننا هنتاخر شوية وصهيب هايجبناهزت " صبا" رأسها علامة الإيجاب موافقة على اقتراح عمتها لتبدأ في التواصل مع والدها الذي لم يعترض نهائيًا مادامت هي تشعر بالراحة والسعادة يعلم أنها لا تريد أن تتقابل مع خطيبها السابق منعًا للخلافات التي تحدث دومًا في كل مرة يجتمعان فيها، أما "صهيب" كان يشعر بالضيق الشديد كلما حاول الإنفراد ليعترف لها بمشاعره تجاهها فشلت خطته، انسجمت من جديد وقضت وقتًا جميل مع الفتيات حتى أتى " بلال" ليصافح العروس ويجلس معها لدقائق معدودة قبل مغادرته.
جلست جوار عمتها التي احتضنتها بحنانٍ بالغ وقالت بنبرة حانية
-عقبالك يا صولا
-ربنا يخليكِ ياعمتو
أنت تقرأ
عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد
Romanceأنا المتمرد الذي سقط في جوف الظلام، ظن أن عشقك هو ومضة الأمل، لكن وجدته بداية الآم #عقوق_العشاق💖 هدى زايد 🙂💖