الجزء التاني من الفصل ال28

1.2K 84 5
                                    

الفصل الثامن و العشرون
( الجزء الثاني )
¤¤¤¤¤¤¤¤¤

حماتي ست طيبة في حالها وعمرها ما قالت لي كلمة زعلتني الحمدلله و كمان حمايا راجل زي السكر بصراحة و بيت العيلة مش وحش زي ما الناس بتقول

كادت أن ترتاح ثم تعاود ترتيب الملابس من جديد وجدتها تذهب نحو المرآة و قالت بانبهار
- إيه الميك اب دا كله ؟!  دا يكفي سنة عروسة بقى !!  بس غريبة دا كأنك مابتحطيش منه ؟!
- فعلا مبحبش احط منه طول ما جوزي مش هنا

كادت أن تتحدث لكن دخول ابنها زكريا قاطعها و هو يقول بصوته الرقيق
- يلا يا ماما بابا بيقل لي يلا نمشي

مدت رقية له يد ها  بقطعة من الشوكولاته و قالت بإبتسامة واسعة
- خد يا حبيبي

رد زكريا بإبتسامة بشوشة و قال
- شكرًا مش عاوز
- ليه مش أنا زي ماما و دي حاجة بسيطة
- شكرًا يا طنط أنا آسف أنا اتأخرت على بابا و اونكل بيجاد بينادي عليا

عا نق يد ه في يد والدته و قال بإصرار جعلها تكاد تموت غيظٍ من تصرفاته هو و أبيه
- يلا يا ماما اتأخرنا

ابتسمت إبتسامة مزيفة و قالت
- معلش يا رقية كان نفسي اقعد معاكِ من كدا بس زي ما أنتِ شايفة رضا مش ساكت

بعد خروج عائلة رضا
ولج بيجاد وجد زوجته ترتب الخزانة، سألها بعتاب قائلا
- قمتِ ليه دلوقتِ 
- اسكت يا بيجاد دي مش ست طبيعيةو لا حتى فضولية  اقسم بالله دي الفضول نفسه، إيه دا بجد !! عندك كام قميص مين جابهم لك  مين بيعملك شقتك و محضر و اتفتح لي

تناول من يد ها الملابس ثم وضعهم قي مكانها المخصص و قال
- اتفضلي روحي ارتاحي و انا هاعملك كل حاجة
- انا مش هاتعب نفسي انا بتسلي
- رقية من فضلك كفاية بقى واحدة عاملة عملية من يومين و النهاردا تقف ترتب دولاب و تسريحة و هي واقفة !!
- طب خلاص اهدأ طب أنا هارتاح اهو

تابعت بجدية
- بس بصراحة زكريا ابنها حتة سكرة الواد دخل عندي بيخبط صوته هادي وقف قال الكلمتين  ومشي زي العسكري لا لعب في حاجة و بهدل حاجة دا أنا حتى عرضت عليه ياخد شوكولاتة رفض و يا حبيبي علي الرقة اللي في و كلمة طنط طالعة من بؤقه عسل يا بيجاد

رد بيجاد مؤيدًا حديثها قائلا
- فعلا الواد قعد معانا مطلعش نفس حتى، و مكان ما ابوه يقعد يقعد هو كمان، دا أنا حتى عرضت عليه يلعب في اوضة البيبي باللعب شكرًا مش عاوز،  و لا مد ايده على اكل و دا شرب غير بنظرة من ابوه و حاجة بجد قمة في الأدب و الإحترام انا عن نفسي مستغرب إن رضا و زكريا تبع مراته سليطة اللسان دي

سألته بتذكر و هي تتناول دوائها
-هو أنت مش هتروح خطوبة نوح و ربى و لا إيه ؟

تناول قميصًا أسود مع بنطال من اللون الأسود و هو  يقول
- ما هو أنا بحضر حالي اهو تيتا اصلا مش ناوية تروح و حالفة يمين عظيم ما تروح و هما اللي يجيوا هنا

عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن