الفصل الثامن عشر
===========
ممكن ملكيش دعوة بربى يا منالقالتها " ملك " وهي تسحب نوح وخطيبته للشرفة المُلحقة بغرفة النوم الخاصة بعماتها، تحسبًا بأن لا يسمعها أحد، كان يقف يستمع إليها كأنه تمثال برع الفنان في نحته، لم تتحمل "منال"
الآمرة تلك تحدثت بحاجب مرفوع وقالت.
- مالك يا ملك هو أنا كلمتها ؟ وبعدين انا بدافع عن حقي ونوح حقي ومش هاسيبه صيدة سهلة لواحدة مش كويسة زيهاردت " ملك " مدافعة عن ابنة عمها وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وقالت
- مين قالك بقى إن شاء الله إن بنت عمي مش محترمة
وهي بنت عمك لما تبقى مع كل راجل شوية تبقى إيه يا ملك !؟رفعت " ملك" كفيه قليللًا للأعلى طالبة منها برجاء
- لو سمحتي يا منال الجو مكهرب الايام دي بين بابا وعمي ومن فضلك مش ناقصة توتر دي أول مرة نتجمع من مدة طويلةنظرت " منال" لـ " نوح " وقالت ببكاء مزيف
- شايفة يا نوح شايفة اختك بتقول عني إيه فاهمة اني بوقع بنكم عشان دخلت لقيت صبا بتضحك معاك ومع مراد وفكرتها ربى ارتاحي يا ست ملك أنا هاسيب لك البيت وماشيةرد " نوح" بنبرة هادئة وهو يُمسك بذراع خطيبته وقال بهدوء ليعلن عن وجوده أخيرًا
- يا حبيبتي هي مش قصدها وبعدين ربى وصبا ولاد عمي وبس
- دا اللي ربنا قدرك عليه يا نوح بدل ما تزعق لها وتقولها الحركات اللي بتعملها دي ملهاش لازمة !!
-ماخلاص ياست ملك عاوزة يضربني يعني ولا إيه قالك إني مش قصدي على العموم ادي راسك ابوسها
- يا ستي لا تبوسي راسي ولا ابوس راسك ومش عاوزة منك حاجة أنا خارجة عشان عمي هايمشي
- بالسلامة ياختي
ممكن تخفي شوية كدا مش هينفع الناس هنا هتزعل منكقالها" نوح " وعيناه معلقتان على اخته حتى خرجت من الغرفة، دفعها فجاة على المقعد وقال بتحذير واضح وهو يوجه نصب عيناه إصبع الشهادة
- اقسم بالله لو اتعرضتي لربى ولا اي بنت من البنات هنا ليكون آخر يوم في عمرك، وشغل الحُب ودموع التماسيح مش هتمشي عليا، أنا لو كنت ببلع وبمشي الدنيا قدمهم فدا عشان بس مش عاوز اكسف ماما واعرفها إن اختيارها ليا زي الزفتردت " منال" بنبرة مغتاظة قائلة
- أنا زي الزفت يا نوح ؟!!
- ايوة زي الزفت إيه الاسلوب اللي بتتكلمي بي دا وسرقة اللي هاتسرقها منك ربى هي شايفاكِ أصلًا عشان تسرقني منك ولا من غيركختم حديثه قائلا بنفس النبرة التحذيرية وقال
- لو باقية على عمرك ابقي فكري بس لمجرد التفكير تزعلي حد من اللي قلت عليها
- حاضر ياسي نوح أمرك مُطاع أي اوامر تاني !!**************
داخل غرفة الضيوف
جلست بجوار ابنها تستمع لحديث ذاك الشاب الوسيم الذي أتى مع " امجد" حاول قدر المستطاع أن يرد على تساؤلاتها وهو يتنحنح بين الفنية والأخرى إثر التوتر الشديد الذي يشعر بهِ
وضعت القهوة بين يده وقالت بعفويتها الشديد
- دوق قهوة ستك هاتعجبك وهتيجي لي كل يوم اعملها لك بنفسي .
أنت تقرأ
عقوق العشاق للكاتبة هدى زايد
Romanceأنا المتمرد الذي سقط في جوف الظلام، ظن أن عشقك هو ومضة الأمل، لكن وجدته بداية الآم #عقوق_العشاق💖 هدى زايد 🙂💖