|1|

2K 226 177
                                    

علقوا بين الفقرات ◝(⑅•ᴗ•⑅)◜..°♡

_ _

الفصل الاول: خـطـوة فـاشـلة.

_ _

اليوم مجددا دخلت القاعة بعدما تم توبيخي من قبل مدرس الرياضيات، اعتاد ذاك الاحمق طردي لكوني لا اركز اثناء الشرح.

جلست لوحدي افكر و اتخيل سيناريوهات غريبة لي و انا اضرب المدرس او احرق المدرسة، كما تخيلت اني سأستيقظ يوما لأجد نفسي عبقرية و طويلة القامة كعارضات الازياء.

حينها لن يجرأ احد على السخرية مني.

قوطعت احلام اليقظة تلك بدخوله، لم اكن اتوقع ذلك بصراحة.

جلس بعيدا عني بمقعدين كما جرت العادة ملقيا ثقله على الكرسي و محفظته سقطت ارضا.

لكنه لم يلقِ لها بالا فتركها ملقاة بمكانها.

اظنني ابالغ بقولي هذا لكني حقا حقا اكره ذلك..
لا ادري ان كان مرضا او رهابا ما لكني اكره هذا..

نفس الشعور الذي يساورني حينما يمسح المدرس السبورة تاركا بقعة تعكر بياضها..

او حينما يرتب احدهم علبا متماثلة الشكل ثم يحشر بينها شيئا مختلفا يفسد ذاك النظام.

تلقائيا و دون تفكير كالعادة، استقمت من مكاني نحو الجالس على مقعده بشكل فوضوي ثم انحنيت و رفعت المحفظة لأضعها على المقعد المجاور له.

الان أشعر بالراحة، و بنظراته كذلك.. دون النظر له علمت انه يلاحق تحركاتي، استدرت نحوه فلم يزح نظره عني.

حين اقول انه ينظر الي لا اقصد نظرات الاعجاب و الهيام او شيء من هذا القبيل..

بل يحدق بي بغرابة.

واصل النظر نحوي بنظرات لا تفسر.. ربما ازعجه ما قمت به لتَوي، رغم كوني لا ارى سببا مقنعا لانزعاجه.

-شكرا لك.

لم اكد اصدق اذني فمن خلال نظراته ادركت انه غير ممتن و لا شاكر لفعلي.

عليه الابتسام على الاقل اثناء التفوه بذلك..
ربما يواجه صعوبة بالابتسام.

همهمت له فقط دون النطق، ثم ازلت المحفظة من المقعد لأجلس مكانها و وضعتها على الطاولة.

سأتسرع بمحادثته بما انه حادثني اولا، استغلال الفرص أمر اجيده و بشدة.

-ما رأيك بتعارف بسيط بما اننا نلتقي كثيرا بالآونة الاخيرة.؟

تحدثتُ اليه فأزاح نظره عني و تنهد مستلقيا على الطاولة مستندا برأسه على ذراعيه.

⚜︎𝐁𝐋𝐀𝐂𝐊 𝐂𝐀𝐓⚜︎ 𝓚.𝓽.𝓱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن