|0|

4.6K 318 188
                                    


بداية: إعـجـاب.

_ _

دخل مجددا الى القاعة حين كنتُ اجلس لوحدي بغرفة الحجز.

كانت هذه المرة الثالثة التي اراه بها هنا، يتم حجزي لتهاوني بالقيام بالواجبات.. ليس ذنبي اني ولدت غبية و كسولة..

بأيّ حالٍ من المجنون الذي يحب الدراسة.؟

جلس طويل القامة بمكانه المعتاد بعيدا عني بطاولتين، و وضع رأسه على الطاولة مسدلا جفنيه بهدوء.

ملامحه ساحرة بشكل ما، و انا المسحورة هنا.

سأبدو غريبة ان قلت انه يعجبني.. اعني، لم اره سوى ثلاث مرات و لا اعرف لا اسمه و لا فصله.

كل ما اعرفه انه طويل.. طويل جدا، لكنه يروقني.

انا فتاة لعوبة بطبعي اُعجب بكل وسيم يمر بجانبي..

لكنني لا اجرأ على الحديث فأكتم إعجابي لنفسي،  إلا هذه المرة.. زلّ لساني.

-عذرا.!

نبست بنبرٍ ساكن اخاطبه لأول مرة ففتح جفنيه محدقا بي دون رفع رأسه عن الطاولة.

واصل النظر لي بسكون و قد بادلته دون خجل او استحياء.

لا اقصد اني جريئة فمقلتاي تكادان تغرقان بالدموع فقط لشدة توتري و انا احدق به.

املك رقابنا و ها انا ذي احاربه بالنظر لمقابلي، استقرئ نظراته الخاملة ريثما يرد عليّ.

فلن يسعني الحصول على تواصل بصري كهذا مجددا.


-اتريدين شيئا.؟


نبس بصوته المتزن الذي اسمعه لأول مرة، حتى صوته جذاب مثله.

لم اتردد بسؤاله فور رده على ندائي.


-ما اسمك.؟

اظنني ذكرت كوني غبية صحيح؟

و اكره غبائي الخارق الذي عادة ما يضعني بمواقف محرجة كهذه.

زد لذلك لساني السليط الذي يتحدث دون مشورتي.

اعني.. ماذا سيظنني بعد طرح هذا السؤال؟
خرقاء لم ترَ فتىً حسن المظهر من قبل.. اجل!

فلا أظن انه تلقى سؤالا كهذا من قبل، الفتيات الثقيلات و العاقلات لا تتفوهن بهذا.

انا خفيفة.

لم يبدِ رد فعلٍ يذكر، هو فقط ادار وجهه للجهة الاخرى سامحا لي بمراقبة مؤخرة رأسه بدل وجهه المثالي.

ظننته تجاهلني لوهلة حتى سمعته ينطق بنبرته المتزنة التي لم تتغير.

-تايهيونغ.


حسنا من الواضح ان ذلك كان سريعا، انا لم اتوقع اجابته بالتأكيد.. كنت اتوقع التجاهل فهذا ما يبوح به وجهه الهادئ جدا.

-انا ريوجين

نطقت اسمي بوضوح كي لا يخطئ به ان حدث و تحدث الي مجددا.

ما الذي اهذي به الان؟ هو لن يحدثني حتما.
يبدو كشخصٍ بارد المشاعر، قد يقصف جبهتي في اي لحظة.


لم ينطق بحرف بل ظل ساكنا.. اظنه غفى و لم يسمع ماقلته، و ذلك ما فعلته بدوري، وضعت رأسي على الطاولة احدق بظهره.

ظهره عريض أيضا، اظنه يمتلك اكتافا جميلة كخاصة سوكجين، رئيس الفصل.

مدرستنا تعج بالفتيان ذوِي الوجوه الحسنة، لكن هذا المخلوق يجذبني.

غفوت بعدما قررت اني سأمضي سنتي الدراسية معجبة به كما افعل كل سنة حين اجد شخصا ملفتا للنظر.

انها سنتي الاخيرة بهذه الثانوية، غريب جدا اني لم اكتشفه الاّ الآن!

يتبع..

Waiting for votre point de vue
🧍‍♀️

Waiting for votre point de vue🧍‍♀️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
⚜︎𝐁𝐋𝐀𝐂𝐊 𝐂𝐀𝐓⚜︎ 𝓚.𝓽.𝓱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن