|25|

1.2K 120 128
                                    

⚠︎فَـصـل غَـيـر مُـراجَـع⚠︎

90 تصويت + 150 تعليق = تحديث

_ _

الفصل الخامس و العشرون: مَـبِـيـت.

_ _

تمشي ذهابا و إيابا بالرواق قلقة، التوتر و الخوف يجتاح ملامحها البالغة فمنذ غادر ابنها و هي هكذا.

قد أغلق الباب من الخارج و ترك الاثنتين حبيستين بالمنزل كي لا تلحقا به.

و سونمي الآن لا تدري ما العمل، ابنها الآن بطريقه لارتكاب جريمة، و ربما ينقلب الوضع فيضحي هو الضحية.

-إلهي!! احمِ لي ابني من فضلك!

شابكت يديها تتلو الدعاء لعل ابنها يعود سليما دون ضرر، فصدح صوت الباب فجأة لتركض نحوه.

ظنت بداية ان ووجين من عاد، لكنها سكنت خائبة لرؤية ريوجين تجاهد مع مقبض الباب للخروج.

-سحقا لابنك الجاهل هذا!

صرخت ثائرة بغيظ ثم انزاحت ركضا نحو المطبخ.

فتحت الأدراج و الخزائن بحثا عن اصلب اداة، و بالنهاية عادت رفقة مطرقة صلبة قاصدة الباب.

قد مرت ساعة منذ خروج اخيها و ها هي ذي أخيرا تشارف على فتح الباب.

ظلت تضرب المقبض و تلهث مع كل ضربة، الأمر اصعب من ما يبدو و ارتعاش يديها لا يساعد.

لكنها استمرت فحسب إلى ان سقط المقبض ارضا و فتح القفل.

اندفعت للخارج ركضا بخفّها المنزلي لا غير، حتى انها نسيت ارتداء معطف يسترها و يقيها صقيع الليل.

لم تلبث كثيرا و هي تركض بالشارع حتى لمحته قريبا، قادم نحوها و يترنح بمشيته.

بدا و كأنه ثمل حينها.

فحرّكت خطاها مسرعة إليه ثم وقفت تصيح به ساخطة الطليعة.

-أين كنت و ما الذي فعلته؟!

صاتت تستقرئ تعابير وجهه الخاملة و في لحظة وجدته يبتسم قبل أن يقع أرضا.

ظل يحدق بها بينما يتوسط قارعة الطريق ثم تفوه بِمقاله.

-لا شيء.. لا شيء حقا! أنا أخذت حقّك منه فحسب.

تبسم وسط حديثه و لهثاته المتواصلة جعلتها تشكّ به فتقرفصت بجواره لتقول.

-أنت مخمور صحيح؟ لهذا تتفوه بالهراء.

حكمت عليه بتسرّع فحرك رأسه يمنة ثم يسرة يدحض قولها.

⚜︎𝐁𝐋𝐀𝐂𝐊 𝐂𝐀𝐓⚜︎ 𝓚.𝓽.𝓱حيث تعيش القصص. اكتشف الآن