الثامن والعشرين

3.7K 322 28
                                    

انا شاكرة جدا صبركم ومراعاتكم لظروفى وممتنة جدا لجميل الدعوات التى ارسلت للسماء لأجل ابنى من قلوبكم الجميلة ولا يسعنى سوى القول لا أراكم الله مكروها فى عزيز عليكم وحفظ احبتكم بعينه التى لا تغفل ولا تنام .



..............


الثامن والعشرين



عادت وفاء لمكتبها تحاول أيضا أن تتابع العمل وتنحية تخبطها جانباً ،



أستاذ عمار!!!



رجل يحمل الكثير من الغموض برأيها منذ إلتقته أول مرة ، صامت لا يفصح عن أفكاره ولا يشاركها بشكل قد يبدو فظا للبعض لكنها تراه مثيرا.



بدأت العمل على التصميم فتلك النظرة التى شملها بها حين أنجزت تصميم القرية تحب أن تراها دائماً بعينيه.


رأت فخراً لم تحظ به مسبقا بعينى رجل، ربما لم تحظ بعناية رجل مطلقاً لكن هذا لم يدفعها لإلقاء نفسها أمام أي نظرة اهتمام تقابلها ، ويمكنها أن تضيف عمار إلى قائمة هؤلاء.


استجمعت شتات نفسها التى تهفو للحنان وتشتاق للاهتمام لتجمع كل تركيزها وتعيد عقلها الشارد إلى العمل بعيدا عن تخبط المشاعر الذى لا تريد الخوض فيه مجدداً.



.........



تحركت سهى ببطء لتغادر الفراش ثم الغرفة، تلك الحميمية التى يحيطها بها أثناء نومها تمنحها راحة إضافية هى بحاجة إليها بشدة .



ليتها منحت نفسها الفرصة للشعور بهذا الدفء مسبقاً لكانت حياتها اختلفت بشكل كبير.



أعدت الفطور بما اتيح لديها فهى بحاجة للتسوق وبالطبع تحتاج مساعدة في هذا أيضاً.


أغلقت باب البراد بحدة وهى تستنكر أن عاشت كل هذا العمر اتكالية على الجميع فأصبحت زوجة وهى تجهل أبسط مبادئ إدارة المنزل .



حملت ما لديها وهى تشعر بالخجل لقلة الطعام واتجهت للغرفة وكان عثمان لايزال نائما ، وضعت الطعام جانباً ثم بدأت تهزه برفق


_ عثمان قوم علشان معاد الدوا



تأفف عثمان كطفل صغير


_ انا زهقت من الدوا ومن السرير ومن الجبس ومن كل حاجة


_ معلش هانت يا عثمان كلها كام يوم ونروح نشوف رجلك عاملة إيه



اعتدل جالسا لينظر نحو الطعام الذى أعدته ويتساءل متناسيا تذمره


_ هى التلاجة فاضية ؟


_ ايوه هبقى انزل النهاردة اجيب شوية حاجات


_ تنزلى وتسبينى تانى ؟


_ ما أنا اتكسف اطلب من حد يجيب لى انا هروح عند البقال بس وارجع

الحب لا يكفي بقلم قسمة الشبيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن