Part 18 - بِأَيّ حَقٍّ -

8.2K 517 234
                                    

" بِأَيّ حَقٍّ تُغَادِرُنِي أَنْتَ وَرُوحِي "
_____________________________





...

عند رحيل جونغكوك لم يفقد سيد الورد
السيطرة فقط ، بل فقد نفسه أيضًا عندما
بدآ كل شيء بداخله بالانهيار..

فبعد تلك الكلمات التي صاح بها رفع كلتا يداه
ضاربًا بهما بلاط القصر مرارًا وبقوة وهو
منهار بالبكاء مزامنةً مع أرتفاع
صوت شهقاته الصارخة..

حينها صرخة الحب الموجعة تلك بإسم حبيبه
جعلت من جميع خدم القصر يتسارعون نحوه
بقلق من نوبة بكائه المفاجئة، ف سيدهم
الصغير لم يبكي أمامهم من قبل..

فما باله هكذا متوجع الحال !
وكأن بداخله شيء مبتور..

...

بين تساؤلاتهم عن سبب حزن سيدهم الصغير
ثنت إحداهن و بسرعة على ركبتها تمنعه عن
ضرب يديه على البلاط الصلب

أما الأخرى ف تقدمت نحوه بأسى
من ما هو عليه ماسحتًا ظهره بخوف
" سيدي إهداء من فضلك "

عن إي هدوء نتحدث و سيد الورد
من فرط حبه لجونغكوك يشهق وجعًا

حاول الجميع تهدئته ولكن لم يكن هنالك
رد من الذي فقد لحظتها روحه..

حينها لجئت من كانت في ربيع شبابها
إلى العمدة، حيث أخبرته بما أصبح
عليه أبنه من حال فجأة

وعند سماع العمدة للخبر تغيرت ملامح وجهه
لأخرى صادمة بينما قلبه ينبض بخوف..

عندها و بسرعة آخذ جارًا جسده
المرتجف الى حيث يمكث أبنه..

وعندما أبصر حاله أدرك أن أبنه تايهيونغ
مكسور القلب وهذا أسوأ ما قد يدركه الأنسان..

حينها تقدم بخطواته ثم أخذ أبنه بحضن دافئ
وقال بينما عاطفة العالم كلها تشع في كلماته
" بني.. صغيري اللطيف ما بك "

وليت والده يفهم أن جونغكوك كل ما به..

نظر تايهيونغ إلى والده بملامح تائه في الأحزان،
وعندما كان في صدد ان ينبس بأحرفه و يفرج
عن قصة حبه التي إنتهت بفراق الروح..

كانت أعينه قد أغرقت بالدموع من جديد..

فبكاء العالم كله كان عالق بوسط حنجرته
و يثقل عليه الكلمات حتى قبل خروجها..

وقتها علم العمدة ان الذي بابنه
يصعب ان يقال..

حينها تمسك بجسد تايهيونغ و ساعده على
الوقوف ثم طلب من إحدى الخدم ان تجلب
كأس من الماء و علبة الاسعافات إلى
غرفة أبنه في أسرع وقت..

هَائِم | VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن