2)_صدفة غريبة، موقف صعب

62 6 30
                                    

صباح اليوم التالي:

استيقظت لوسين مبكرا، فهي لم تنسى موعدها مع امير، جهزت نفسها، ارتدت قميصا ابيض مع تنورة بنية من الجلد، حذاء جلديا اسود، وأضافت فوقه معطفا اسود، وحقيبة سوداء، تركت شعرها الاسود الطويل مفرودا، ووضعت القليل من مساحيق التجميل التي زادتها جمالا.

نظرت لنفسها في المرآة والى ذلك الجرح الذي على خدها، يذكرها بما حدث البارحة، لمسته بيدها، هذه أول مرة يتعامل والدها معها هكذا، والدها الذي يعاملهم كبلورة زجاج يخشى ان تخدش، هاهو خدشها.

حركت رأسها للجانبين تحاول طرد ما ساورها، هي ستتأخر لو بقيت تفكر بما حدث، لذلك رشت عطرها كلمسة اخيرة ثم خرجت.

خرجت من غرفتها ولكن تصادفت مع اختها في الممر، كانت ستمر متجاهلة اياها لكن لونا وقفت في طريقها وقالت: إلى اين انتي ذاهبة؟ ليس للشركة صحيح!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

خرجت من غرفتها ولكن تصادفت مع اختها في الممر، كانت ستمر متجاهلة اياها لكن لونا وقفت في طريقها وقالت: إلى اين انتي ذاهبة؟ ليس للشركة صحيح!

ردت عليها لوسين بنبرة جافة: ليس من شأنك. وحاولت العبور ولكن لونا صدتها مجددا قائلة بعبوس: ما زلتي غاضبة مني؟ انا حقا اسفة، تعلمين انني لم اكن اقصد ما قلته.

ردت لوسين بغضب طفيف: ليس وكأنني اعرفك من البارحة، أعرف جيدا متى تقصدين ما تقولينه ومتى لا، والامس كل ما قلتيه كنتي مقتنعة به جدا، لذلك لا تعطي اعذارا لا معنى لها، والان ابتعدي عن طريقي، سأتأخر.

لم تجد لونا ما تقوله لذلك ابتعدت بهدوء ومرت لوسين، تأفأفت لونا وهي محتارة كيف تتصالح مع اختها، مشاجرتهما عادة لا تبقى لساعة كيف وقد مضى يوم الان، هذا ليس من عادتهم، كانت حتى وان هي أخطأت تجد لوسين بقلبها الكبير تحتويها، وتنسى كل ما حدث، لكن الآن ربما حقا هي اذتها بشدة.

أنزلت رأسها للاسفل بحزن، وبعدها ذهبت لغرفتها لتجهيز نفسها لتذهب للشركة.

________________

هاهي جالسة في كلية الفنون تنتظر ان يرن عليها امير، الساعة الان التاسعة وخمسة وأربعون دقيقة اي انه خرج من المحاضرة، اذن لماذا تأخر، هل نسيها؟

شردت قليلا في الناس من حولها، طلبة، اساتذة، وحتى عاملين، كل مشغول بشأنه، البعض يركض، البعض يضحك مع اصدقائه، والبعض يمشي شاردا مثلها، حاولت تذكر ايامها في الجامعة لكن لا شيء مميز حقا مرة بخاطرها، كل ما كانت تفعله الدراسة والدراسة، وإذا ما كان عندها وقت تذهب لشركة والدها للتتعلم كيف يسير العمل، لا أصدقاء، لا مشاوير، كانت احيانا فقط تلتقي بكرم وتغير الجو.

OUR LIE / كذبتناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن