OUR LIE / كذبتنا

3)_كذبتنا

اول من كسر حرب التحديق هو والدها الذي وضع شوكته على الطاولة واردف محدقا بها بنظرات تقسم انها تطعنها كالسهام: من هو امير هذا؟ .... لوسين!

بلعت ريقها ووضعت شوكتها على الطاولة، تفكر بأي كذبة تخرجها من هذا الموقف، فتحت فمها بنبرة بالكاد تتحكم بها ألا تخرج مرتجفة: اا ... امير هو صديق أعرفه من ايام الجامعة، التقيت به من جديد منذ فترة. صمتت قليلا تبلع ريقها ثم اكملت: وهو الآن يريد خطبتي .... امي تعلم بكل شيء بالفعل. ونظرت لأمها في آخر كلامها.

رفعت سيلا حاجبها في تسائل واخفضته بسرعة ما إن استدار زوجها ليستفهم منها الامر، نظرت لها لوسين بترجي لتساعدها، وامها ضحكت بخفة وقالت: اا اجل لقد قالت لي بالفعل، كنت سأخبرك ولكن تعلم البارحة وما حدث!!

نظره للوسين، ثم أعاد نظره لسيلا قائلا: حسنا، لا بأس، لكن تأكدي من اخباري التفاصيل فيما بعد.

اومأت بإبتسامة ونظرت لابنتها بتوعد، ولوسين ابتسمت في تورط، كل هذا ولونا تنظر لكل ما حدث بهدوء غريب.

تحدثت وردة بسعادة وقالت: حقا سعدت لأجلك ابنتي، تستحقين كل خير.

ابتسمت لوسين بمجاملة وردت عليها: شكرا خالتي.

____________________

بينما هم جالسين في الصالة يتبادلون أطراف الحديث استأذنت لوسين للذهاب للحمام، والحقيقة هي انها توجهت الي غرفة كرم.

طرقت الباب وانتظرت قليلا حتى فتح لها، فوجئ هو وقال: لوسين!! ... ما الأمر!

اجابته بغضب طفيف: لماذا اخبرتهم؟؟ .... تعلم جيدا ان الخطبه لم تتم بعد، هل كان جيدا بالنسبه لك ان توقعني في موقف غبي كهذا؟؟

اجابها بحاجبين مقطبين: وانا كيف اعرف انكي لم تخبريهم؟ قلتها بحسن نية!

اجابته بإنفعال طفيف: بحسن نية!! اذن دعني اقول لك ان حسن نيتك هذه اوقعني في مشكلة انا في غنى عنها.

اجابها ببرود: هذه امورك ليس لي دخل بها، ليس ذنبي ان فارسك المغوار قال لي انه خطيبك. واردف بسخرية: وقالها بتفاخر ايضا!!

نظرت اليه ببرود وقالت: فوق ما انك مخطئ في حقي منذ البداية، لكن لم تتعب نفسك للاعتذار حتى، تحملت انا كل شيء رغم ان الخطأ كان منك، وهذا كله لأجل علاقة العائلتين، لكنك لم تكتفي بذلك بل اتيت وتسببت لي في مشكلة اخرى ولكن ايضا لا اسف ولا ذرة شعور بالذنب .... حقا كنت عمياء لاني أحببتك.

اجابها ببرود مشابه: اجل كنت عمياء بالفعل ... لانكي لم تري منذ البداية اني لم ابادلك شعورك هذا، وكنتي تعيشين في مجرد اوهام.