21)-الحقيقة

17 3 0
                                    

جالسان على احد الصخور ينظران للبحر، كانت لوسين قد هدأت من نوبة بكائها، تشعر بشيء من الراحة.

اردفت بهدوء: اذن ما الذي تغير؟!

حدق بها وقال: ماذا تقصدين؟

قالت دون النظر له: بقدومك هنا ومعرفة مكاني، ماذا حدث؟

اطلق " آآه" متداركة ثم قال: تقصدين هذا؟ هل تريدين ان اخبرك بكل ما حدث منذ البداية؟

اومأت تقول بخفوت: بالتأكيد.

-------------------

قبل بضع ساعات

وقبل ان تقول شيئا تفاجئت به يتقدم نحوها ويمسكها من ذراعها بقوة ينظر لعينيها بكل غضب.

قالت بخوف: امير؟!

قال بغضب خافت مخيف: اجل امير، امير المغفل والذي لا يرفض لك طلب!

قالت بسرعة تحاول تدارك الأمر: امير دعني اشرح ل..

قاطعها يصرخ بهستيرية يشد ذراعها يهزها بعنف: تشرحين ماذا!! كل شيء واضح، وانا حقا مغفل لأنني لم انتبه على وضاعتك من سنتين!! طوال هذه المدة كنت مخدوعا بك! مخدوعا تماما!! لم أصدق أحدا غيرك.

نظرت له بألم وقالت: امير انت تؤلمني، دعني.

ضغط اكثر على ذراعها وقال: لو لم تكوني فتاة صدقيني كنت انتزعتها من مكانها.

ترك ذراعها بعنف وهي مسدتها ودموعها تهدد بالسقوط، قال يكتف اذرعه: قولي كل شيء، كل ما فعلته وما تحاولين فعله انتي وتلك المحتالة ميرا.

رفعت حاجبيها بفزع وقالت بسرعة: لا شيء! لم افعل اي شيء!

قال لها يرفع حاجبه بتهديد: إن لم تقولي كل شيء، صدقيني سأجعل اسوء كوابيس يتحقق، مثلا من اي عائلة انت! من والدك؟ أين هو؟ كل هذا سيكون على لسان كل شخص من الطبقة المخملية، وحينها ستنتهي حياتك المزيفة فيها وتعودين للقذارة التي تعيشينها والتي تناسبك جدا.

نظرت له بتفاجؤ وقالت تترجاه: لا تفعل! ارجووك، حسنا سأقول كل شيء.

---------------------
عودة للوقت الحالي

: أخبرتني ان ميرا تخطط لشيء ما في الشركة مستغلة كونكم منشغلين مع والدتك.

قطبت لوسين جبينها بحيرة وقالت: وماهو؟

رفع امير كتفيه وقال: حقا لا اعلم، هذا فقط ما أخبرت ميرا ليلى به.

اومأت بتنهيدة وقالت: فهمت.

تنهد وقال بخفوت: تعلمين ان يزن هو من ساعدني في كشف حقيقة ليلى.

نظرت له لوسين بتفاجؤ وقالت: كيف؟ يزن فعل ذلك؟

اومأ على مضض وقال: قمنا باجتماع اليوم وبعد انتهائه أعطاني دليلا، وكان تسجيلا بينه وبين ليلى يسترسلها بالحديث لتعترف بكذبها عليه .... علمت ان كل ما قالته لي كان مجرد كذبة وانك كنتي محقة.

OUR LIE / كذبتناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن