دخل وائل بملامح غاضبة إلى مكتب امير، وأمير استغرب ذلك.
قال وائل بغضب: ما الذي فعلته انت؟ هل عدت إلى ليلى؟
اومأ امير وقال بهدوء: دخلت بهذه الطريقة الدرامية فقط لتسأل عن هذا! اجل فعلت.
قطب وائل جبينه وقال بإنفعال: لما عدت لتلك المستغلة؟ كيف تستبدل لوسين بواحدة مثلها؟! امير انت ل..
قال امير بشيء من الغضب: وائل لا اسمح لك بقول هذا عليها.
ضحك وائل بإستنكار وقال وهو يجلس على الكرسي المقابل للمكتبة: حقا!! امير هل انت اعمى؟ لماذا لا ترى ما يراه الجميع! ايضا لماذا انفصلت عن لوسين؟ انت تحبها وكنت لا تتوقف عن التحدث عنها فماذا حدث؟
اجابه امير ببرود: اكتشفنا اننا لا نحب بعضنا.
اجابه وائل معترضا: مستحييل! ... امير انت لم ترى نفسك كيف تتحدث عنها، ولم ترى نفسك كيف تنظر لها، كنتما في نظر الجميع كروميو وجولييت.
تنهد امير وقال: لا تبالغ وائل!
اجابه وائل بإنفعال: لا افعل!! ... هذا ما رأيته وهذا ما رآه الجميع. صمت قليلا ثم اضاف: دعك من هذا .... عندما عدت لليلى هل تشعر بالراحة معها؟!
صمت امير ينزل رأسه للأوراق أمامه ثم ما لبث ان اضاف عندما لم يجد ما يقول: وائل ليس هذا هو الوقت المناسب لهكذا حديث، انني مشغول جدا كما ترى، ولدي اجتماع الان.
نهض وائل وقال له: اجل لا تعطي جوابا لي انا ولكن فكر به مع نفسك واجب نفسك، سأغادر الان.
غادر وائل واغلق الباب ورائه بشيء من القوة، وأمير رمى القلم الذي في يده بغضب، ما الذي يحدث معه؟ لماذا لم يستطع اجابته؟! هو يشعر بالراحة مع ليلى، لحظة! .... هل هو حقا يفعل؟!
وكأنه ينقصه وائل، هو اصلا هذه الفترة لا يطيق حتى نفسه، غاضب طوال الوقت، ولا يعلم من ماذا، متوتر، ودائما ما ينتظر شيئا ما ولا يعرف ما هو، يشعر ان شيئا ينقصه.
تنهد بعمق ثم نهض يحمل أوراقه وادخلها في ملف ثم غادر المكتب للاجتماع، هو منزعج وسيزيد انزعاجه فالاجتماع سيكون مع اكثر شخص يمقته.
--------------------
انتهى الاجتماع بسلام، وخرج الجميع الا امير الذي يجمع أوراقه ويزن الذي تقدم منه، وقال بعيدا عن ابتسامته المعتادة هناك ملامح جادة وبارده لم يألفها عليه امير من قبل: سمعت انك انفصلت عن لوسين؟!
ضحك امير بإستنكار وقال: لم أعلم أن موضوع انفصالي يهم الجميع؟!
اجابه يزن ببرود: لا يهمني اي شيء يخصك لا تأخذ مقلبا بنفسك، كل ما يهمني هو لوسين...
نظر له امير بإستغراب وقبل ان يقول شيئا اضاف يزن: لم أعلم أنك مغفل لدرجة ان تصدق كلام شخص كليلى!
أنت تقرأ
OUR LIE / كذبتنا
عاطفيةقالت بضحكة: قل لي كذبة؟ اجابها بهمس: احبك! ___________ حادثة تجمعهما .... صدفة تنبثق منها كذبة بريئة .... الكذبة تفرعت لكذبات، وكلاهما فقدا السيطرة عندما بدأت أنامل الحقيقة تتسلل لتكشفها، صراعات عديدة يواجهها ابط...
