كانت تجلس وحيدة في المدرسة حيث الفصل المظلم إلا من بعض ضوء شمس الغروب البرتقالية والتي ستختفي بعد دقائق.
صرير الباب شد انتباهها بعنف وخطوات ثقيلة الوقع، مع طلة سوداء مهيبة أما ملامحه فق أخفتها الظلال.
تردد صوتها للواقف أمام السبورة يناظرها بعيون حادة
"لماذا ذهبتَ بسرعة الليلة الماضية؟"
قالت بحيرة تسأله من بقعتها المضيئة لزاويته المظلمة
"ما اسمكِ؟"
صوته كان ثقيلاً على أنفاس الفتاة، ازدردت رمقها ببطء ودون مقاومة أجابت
"جيسو"
"أين تسكنين؟"
هذه المرة لم تكن أنفاسها فحسب ما كانت ثقيله بل جسدها بأكمله و بدون سبب أو أي مقدمات، كأن مئات الكيلوات اعتلت ظهرها ورأسها حتى ظنت أن رقبتها ستُكسر وبدأ الزجاج يظهر في عينيها ودون تردد كالمرة السابقة أجابت وكأنه هو من يتحكم في تصرفاتها.
"حي شياو منزل 56"
ابتسامة جانبية ظهرت ليدب الرعب في قلبها بعدما تلاشى في الهواء وكأنه شبح.
ومن خلفها حطت يده على كتفها لتحط معها أطنان أخرى من الثقل وبفزع انتفضت تنظر لصاحب اليد رغم الأطنان التي تحملها وقد حال لونها للإصفرار.
نظرت عيونه الحادة مباشرة في عينيها وقد أظهرت عروقه البارزة بيديه ووجهه القوة التي يحملها هذا الشخص.
"سآتي لزيارتكِ الليلة"
ابتعدت خطاه وشقت طريقها نحو الباب بينما هى تتابعه بعينيها
"من أنتَ؟"
"جونغكوك"
انتفضت من نومها صارخة وقد تعرق جسدها وسال أنفها مع عينيها
"جيسو.. لقد كان مجرد كابوس أهدأي"
قالت روزي وهى تربت على ظهر صديقتها التي كانت نائمة جوارها في منزلها المقابل لمنزل جيسو.
هدأت جيسو بعدما أدركت أنه كان مجرد حلم، ولكنها مازال تشعر بالثقل يُطبق على أنفاسها.
منذ دخولها ذلك المنزل وتلك الهالة تحيط بها؛ هالة الخوف والإنزعاج من ذلك الشاب الذي أنقذها والذي لم يكن منطقيا البتة، وأيضا ذلك الحلم..
أنت تقرأ
مثلث برمودا || اللعنة الأبدية
Paranormal[قيد التنقيح] [الجزء الأول]... أرض ملعونة منذ اﻷزل، أخفتها لعنة أبدية عن العالم مثلث برمودا.. أرض السحر اﻷولى.. بوابة لعالم آخر.. أنزل أشرعة قاربك الصغير وأبحر في المحيط الواسع، أعبر المنطقة المحرمة من المياة المحظورة بلعناتها حتى ترى اليابسة.. سأنت...