البارت الثالث عشر
الصبح فبيت سلمى
محمد : بسرعة يا زهرة الناس على وصول
زهرة : خلاص كل حاجه جاهزة
سمعو دق الباب
زهرة : اهي بسمة وجوزها جم
محمد : طيب افتحي بسرعة ودخليهم ف الصالون
راحت زهرة تفتح الباب
بسمة : صباح الخير يا زهرة فيه ايه مالكم
عبد الله : ادخلي الاول
بسمة بصتله ودخلت ودخل هو كمان وقفل الباب
زهرة : تعالو ادخولو خلاص لازم الناس على وصول
بسمة : ناس مين يا زهرة هو فيه خطاب ييجو الصبح
دخل محمد وهو بيربط الكرافته : ايو فيه أنا أبوها وموافق أقابلهم دلوقتي
عبد الله ،بهدوء : تعال بلقعد وفهمنا مين دول
محمد قعد جنبه وحط ايده على ركبة عبد الله : ده ضابط بوليس جاي يتقدم لسلمى وطبعا انتو عارفين ان قبل كده اتقدم لها عرسان كتير وكل واحد ييجي مرة واحدة وما يرجعش بس المرة دي قررنا نغير الوقت جايز ربنا يكملهم على خير
بسمة قربت من زهرة : أنا مش مقتنعة
زهرة : ده أول عريس يبقى عن طريقه هو .. ده عمره ما لبس واتشيك كده
بسمة: طب انتو هتبعتو لسلمى ولا ايه
زهرى : مش عارفة أنا المرة دي برا الموضوع
بسمة بغضب : برا ازاي
زهرة : محمد اصر أني ما ادخلش علشان فشلت أخليها تتحوز من الل بجيبهم وقالي أن العريس اتكلم معاه قبل كده وأنه ارتاح ليه
بسمة باعتراض : بس
وسمعو دق الباب محمد قام بسرعة : تعالي يا زهرة
راحو سوا وفتحو الباب واستقبلو عدنان وعيلته
فالصالون بعدما العيلتين اتعرفو على بعض
سالم بابتسامة : دكتور محمد أنا يسعدني ويشرفني إني أطلب ايد بنتكم لابني عدنان
محمد ابتسم وبص لزهرة الل كانت مبسوطة اوي وفعيونها دموع الفرح : وأنا موافق
بسمة زغردت والسعادة ملت وشوش الموجودين
سالم : احنا تحت أمركم فأي حاجة عايزينها المهر والشبكة عدنان عنده شقة هيعيش فيها هو مراته يا ريت مدام زهرة هي والعروسة يزوروها ويشوفو التعاديل الل عايزينها واحنا جاهزين
محمد : يا سالم هقولك سالم وأنت تقولي محمد موافق
سالم ابتسم : طبعا يا محمد
محمد بابتسامة : أنا كل ال عايزه أن بنتي تعيش معززة مكرمة مرتاحة وبالنسبة للمهر والشبكة هيكون فحدود المعقول والل هيتفقو عليه
عدنان : وأنا تحت أمرها وأمركم .. بصراحة عندي طلب
محمد : لو في ايدي ما عنديش مانع قول
عدنان : عايز كتب الكتاب يبقى الليلة1
محمد بدهشة : بالسرعة دي .. بس ازاي تفتكر سلمى هتوافق وهتصدقك
عدنان ابتسم : اوثق في .. هتوافق وهتترجاك كمان
محمد سكت وبص لعبد الله بتساؤل وسالم فهم موقفه واتكلم : أنا عارف أن طلبه غريب بس أنا بتعهد لك أنه يحافظ على بنتك علشانه أولا وعلشانها ثانيا أنا ابني راجل
محمد : طيب لو هي وافقت أنا موافق
عدنان ابتسم : زي ما وعدتك قبل كده بوعدك دلوقتي وقدام الكل إني أسعدها وأحميها لآخر نفس في
محمد ابتسم وكملو القعدة بسعادة وفرح
.......................
بمديرية الأمن
سلمى فمكتبها قاعدة بتفكر فعدنان لحظات وسمعت خبط على الباب
سلمى : ادخل
دخل الساعي شايل الشاي بتاعها حطه على التربيزة وهي كالعادة عايزة تسأله عن عدنان ومش عارفة
حط الشاي ولف علشان يرجع وسلمى وقفته : لو سمحت
وقف ولفلها وهو فاهمها كويس وماستناهاش تسأله : لا انهارده ماجاش
سلمى اباسمت بكسوف : طب تشكر يا عم رجب
رجب ابتسم وطلع برا مكتبها : بايضالك فالقفص يا ابن اللعيبه
سلمى جوه بتفكر : يترى ايه الل أخره كده انهارده معقول مش جاي
اخدت الشاي وابتدت تشرب وسمعت حد بيخبط
سلمى : ادخل
دخل أحمد بسرعة وقلق مصطنع : سلمى كلمت عدنان انهارده
سلمى وقفت بخوف : لاء ليه
أحمد بقلق مصطنع : استر يا رب استر
والتفت علشان يخرج جريت عليه ووقفته : هو فيه ايه قلقتني
أحمد بخوف مصطنع : الخلية الارهابية الل قبض على أغلبها الاسبوع الل فات رئيسها حطه على راس قائمة الاغتيالات واحنا بندور عليه من الصبح مش لاقيينه
سلمى حست بالارض بتدور بيها وبوخز فصدرها وقعدت على كرسي جنب مكتبها : طب هنعمل ايه
أحمد بصلها بتركيز : هندور عليه .. أنا هروح دلوقتي كلميني أول ما يكلمك
خرج وراح مكتبه بسرعة وكلم عدنان : تم يا كبير
عدنان بلهفة : قالت ايه خافت علي
أحمد بابتسامة : طبعا يا عدنان قلقت قوي والله صعبت علي
عدنان بتنهيدة : طيب استعد لليلة
أحمد بقلق : ربنا يسهل
................
فمكتب عادل قاعد هو وحسام
حسام : طب أنت مش شايف انه استعجل
عادل بهدوء : والله أنا عاذره
حسام بتريقه : طبعا مش نفس الجينات
عادل بص له بضيق وماردش
حسام : بس هي كده ممكن تزعل وتعمل مشكلة
عادل بزهق : وأنت مالك راجل ومراته حرين فبعض
حسام بغيظ : صح وانا مالي انشالل تولعو لاربعة
عادل بنرفزة وغيرة : وأنت مالك بيها بتجيب فسيرتها ليه
حسام ضرب كف بكف : مجانين والله عيلة مجانين ( وقام ) أنا رايح
عادل : على فين
حسام : مش عارف
عادل ابتسم ولف بكرسي مكتبه وسند ضهره عليه .. غمض عنيه وهو بيفكر فحبيبة البنت ال خلت قلبه يدق بلسمها طول الوقت .. من أول مرة شافعا شدته ليها وحس إن فيه حاجة فيها مختلفة حاجة هو عايزها وكان بيدور عليها .. يمكن برائتها .. شقاوتها .. طيبتها .. عفويتها .. ويمكن كل دول .. حبيبة دلوقتي عشقه وغرامه الل مش ممكن يبعد عنها ولا يسمح لها تبعد عنه .. يمكن ده حلم بعيد بس هو مش هيستسلم .. ولا هيرضى بالخسارة .. مستحيل يسمحلها تروح من ايده .. ولا فيوم هيتخيل حياته من دونها ..
تنهد تنهيدة طويلة وهمس : حسام معاه حق أنا لازم اتحرك .. عدنان وخلصنا منه .. خلاص ألحق نفسي .. دي بقت البنت الوحيدة ال مش مرتبطة فعيلتها ..
وقف ودار بمكتبه بتوتر : طب هي هتوافق .. يا توافق يا توافق مفيش قدامها حل تاني .. أنا خلاص قررت ومش هتراجع
قرب من التفلون وكلمها بهدوء : تعالي1
قفل وقرب من الباب ووقف جنبه .. لحظات قليلة وحبيبة فتحت الباب ودخلت من غير ما تاخد بالها إنه واقف واراها .. وقفت مستغربة وهي شايفة مكانه خالي
عادل بهدوء : حبيبة
التفت بسرعة وشهقت لما شافته واقف على ركبة ونص
حبيبة باستغراب : مستر عادل
عادل قاطعها : هشش اسمعيني .. حبيبة أنا بحبك .. بحبك من أول مرة شوفتك وأنت بتجري وكنت هضربك بالعربية .. فاكرة .. أكيد لاء .. الهانم متعودة تجري فالشارع والكل يجري وراها .. أنا عارف إنك مصدومة بس أنت أكيد مش غبية وملاحظة إن جوايا ليكي حاجة مميزة خاصة .. مشاعر راجل لحبيبته .. فاهماني صح .. أنا بحبك وعايز اتجوزك . عايزك تكوني ليا .. أنت اصلا لي بس بردو أهو بسألك شوفت أنا جنتل ازاي .. بصي من غير لف ولا دوران وبكل صراحة أنا بعشقك ومش متخيل حياتي من غيرك ولا هرضى أنك تكوني لغيري ها قولت ايه
حبيبة حاطة ايدها على بوقها بصدمة وتفاجأ وجواها مبسوطة وقلبها بيرفرف بسعادة مع كل كلمة .. لفت واداته ضهرها وابتسمت بفرحة وعضت شفتها بتوتر ..
عادل برجاء : حبيبة أنا والله بحبك وأفديك بروحي وهسعدك لآخر يوم فعمري .. حبيبة ردي علشان خاطري
حبيبة لفت له وبتوتر وارتباك قالت : انا .. انت .. انت فاجأتني ومش هارفة اقول ايه
عادل بأمل : قولي انك موافقة تديني فرصة
حبيبة ابتسمت بشقاوة ومشيت خطوتين : بس انت
سكت متعمدة تحرق أعصابه وتلعب بيه وهو قرب لحقها على ركبه بلهفة : أنا ايه ها
حبيبة كتمت ضحكتها بقوة : انت .. انت عصبي قوي
عادل بتنهيدة ارتياح : عصبي بس أنت بتعصبيني لما تكلمي حد أو تسمحي لحد يكلمك .. بحس أني مولع وهطلع نار من عيوني وببقى نفسي أحرقكم لاتنين .. بس أنا والله بحبك وعصبي فغيرتي بس مش عصبي على طول
حبيبة بخوف حقيقي : سا عات بتبقى عصبي من غير سبب
عادل وقف بتعب وركبه اتجوعت جدا من الارض وقعد على كرسي وشاورلها تقعد قدامه واتكلم بهدوء : مش فاكر إني كنت عصبي من غير سبب أو بالأصح من غير ما تكوني إنت السبب
حبيبة : لما تأخرت وسألتك قولت ان فيه حد حمار ما رضيش ينام واتعصبت علي من فير سبب بعدها
عادل ضحك وحبيبة استغربت وحست انها مش فاهمة حاجة واعجبت جدا بضحكته وقلبها دق جامد ليه .. عادل سكت ثواني وبصلها بقوة زي ما يكون هيقرا أفكارها وقال : فاكرة قولتلي ان فيه رسالة وصلتك من نمرة غلط .. دي كانت مني
شهقت وهو ابتسم : عارفة ليه بقى كنت عصبي علشان رسالتك الل زي السم كتبتي ولا بلاش أحسن اقوم أبوسك دلوقتي ( شهقت تاني ووقفت .. ضحك ومسك ايدها قعدها تاني ) بهزر ما تزعليش .. أيوه أنا الل كنت ببعتلك الرسايل .. الل بترجاكي تنامي فيها هي غالبا كده .. بس ما تنكريش انك بتفكري فيا وقتها ( اتكسفت وبصت للارض هو فعلا معاه حق .. ابتسم وكمل ) عارفة ده اسمه تخاطر أرواح لما يكون شخصين متعلقين ببعض قوي يقدرو يحسو ببعض زي إنك تسمعيني قبل ما اندهك وإني ارد قبل ما تسألي .. علشان قلوبنا حاسة ببعض
حبيبة ابتسمت بكسوف وهزت راسها بآه .. عادل ابتسم : ها ايه موافقة
حبببة بصت الناحية التانية : مش عارفة سيبني أفكر
عادل بلهفة : طب ايه فكري
حبيبة ضحكت : اديني يومين ارد عليك
عادل بصدمة : يو ايه يا ختي قولي دقيقتين ساعتين تلت ساعات انشالل حت انهارده بالليل انما أكتر من كده هتلاقيني جايب عيلتي ومتقدملك
حبيبة بصدمة : بس كده مش هفكر
عادل بهدوء : يا عمري أنت هتفكري فايه أنا مش صفقة علشان تشوفي هتخسري ايه وهتكسبي الحكاية وكلما فيها مشاعرك ناحيتي .. انت حاسة بايه ناحيتي يا حبيبة
يتبع ..........