البارت الثامن عشر
عدنان ابتسم : أنا أقدر
وطلع موبايله وكلم عادل .. وثواني وج جرسون واداه المايك وابتدت الموسيقى الهادية وسلمى مصدومة وباصاله بتفاجا
عدنان همس فودنها : انسي كل حاجة واتبسطي ماشي
سلمى ابتسمت بحب وهزت راسها بآه و عدنان ابتدى يغني وفاجأها إن صوته حلو اوي واحساسه عالي
بهرب فحضن عنيك تايه ونفسي ألاقيكي
عايش فبعدك عني مشتاق للمس ايديك
نفسي بشوقي تحسي
تمحي بايدك جرحي
والل ده فات ننساه
وأبدأ معاكي فرحي
.. كان بيغني وعنيه فعنيها بيوصل بيهم كل كلمة وكل احساس .. وسلمى بشكل عفوي بتحضن نفسها ليه أكتر ..
زي الملايكه فدنيتها
ولا حد فكر يعرضها
كل الل تطلبه يتحقق
دي حاجة خارج إرادتها
ماتقولش تطلب تتمنى
دي حور ونازلة من الجنة
النظرة منها بدوخ ناس
وليها بس الكون غنى
.. كل كلمة كل بسمة كل غمزة بضمه أكتر وهو ما بيصدق ويشدها ليه أكتر عيونهم فعنين بعض وقلوبهم سامعين نبض بعض ..
ياوردة مكانها فالبستان
يا آية نازلة من الرحمان
يا خفة دم موصوفه
بتتباها بذوق وحنان
.. نزلت دمعه من عنيها من الفرحة استقبلتها صوابعه بلهفة فوق خدها وهز راسه بلاء وهو مكمل غنى ..
بيكي الحياة بتحلالي
يا الل شغلتيلي بالي
عشت عشانك بكرا
لجلي ما تبقي حلالي
كل العيون حاباك
عاشقك وبترجاك
انك تكوني عشاني
ويوم فرحي تبقي ملاك
.. خلص غنا وشالها ودار بيها .. والكل كان بيصقف وفرحان ليهم .. أي حد يشوفهم هيشوف حبهم لبعض فعيونهم .. حب أكبر من أنهم يخبوه
فمكان تاني من القاعة وبعيد شوية عن الكوشة كان عادل قاعد مع حبيبته .. بهدوء .. اختار مكان يكون بعيد شوية عن الضجة وكمان بعيد عن الكوشة الل كل الناس باصينلها .. وفنفس الوقت شايف عيلتها وعيلته .. علشان ما يقلقوش عليهم ..
حبيبة بكسوف : أنا هرجع علشان تأخرت
عادل ابتسم وقرب ايده مسك بيها ايدها وهي شهقت وحاولت تشهدها بس غلبت
عادل بهمس : اهدي
حبيبة بارتباك : لوسمحت ما ينفعش كده هتندمني اني وافقت أقعد معاك
عادل بهدوء ساب ايدها وهي شدتها وقفت علشان تروح
عادل بلهفة : لا ما تروحيش أنا آسف
حبيبة بزعل : لاء كفاية كده أنا هرجع لبابا
عادل خاف يكون زعلها : حبيبة علشان خاطري أنا آسف مش هلمسك تاني بس اقعدي معايا لدقايق بس
حبيبة احتارت ومعرفاش تعمل ايه تقعد تاني وممكن مايبطلش حركاته ده غير إنه ممكن يفتكرها سهله .. ولا تروح وما تتكلمش معاه ..
عادل شاف حيرتها وزعل من نفسه ومن تسرعه : حبيبة احنا ما اتكلمناش حتى أنت ما بتتكلميش .. وانا يعني .. يعني ببقى عايز .. بصي الناس ابتدت تلاحظ علشان خاطري اقعدي خمس دقايق بس
حبيبة بصت له ولما شافت الصدق والرجا فعيونه .. تنهدت وقعدت تاني .. وهو زفر أنفاسه بارتياح
عادل بحب : عجبتك الاغنية
حبيبة بخفوت : اه وعجبني صوته
عادل بغيظ : الله يخرسه
حبيبة ضحكت وهو ابتسم : ضحكتك حلوة اوي
بصت فالارض وماردتش
عادل بجدية : مش فاهم أنت مش بتكلميني ليه
حبيبة بهمس : احم بكلمك بس يعني
عادل مقاطعها : مكسوفة
هزت راسها بآه من غير ما تبص فعنيه وهو كمل بعصبية خفيفة : طب نعمل ايه .. كلام ومش راضية .. بوس وزعلت .. مسكت ايدك كنت هضرب .. أتعلم لغة الإشارة أنا ولا أعمل ايه
حبيبة ما قدرتش تخبي ضحكتها وضحكت
عادل بابتسامة وهو وبيعمل بايده إشارة ❤ : بصي دي يعني بحبك
ابتسمت بكسوف وهو عمل إشارة تانية : دي يعني وحشتيني
ابتسمت وهو رفع ايده لشفايفه وباسها وهي شهقت وغمضت عنيها وهو ضحك وقال : على فكرة دي معناها عايز أكلمك إنت الل دماغك شمال
حبيبة بغيظ رمته بمناديل وبورد كان على تربيزة وهو ضحك بكل صوته
عادل وعيونه باصالها بجرأة : عارفة
بصتله بتساؤل وهو كمل وهو بيغمز لها : الل ج فدماغك صح
وضحك تاني وهي تمنت تحدفه من فوق اللاوتيل وبصت للناحية التانية وهي شايفة عدنان شايل سلمى وبيلف بيها .. ابتسمت بسعادة وهي بتتمنى يفضلو طول العمر فحضن بعد
عادل اتبسط جدا هو كمان لما شاف أخوه فرحان وبص لحبيبة بحب : عقبالنا
حبيبة بصت فعنيه بإعجاب وفضلو ثواني باصين لبعض .. وفاقت حبيبة على اهتزاز موبايلها قدامها .. اخدته وشافت نمرة أميرة .. رفعت وشها ولقت باصالها .. فتحت الواتس " بابا بيسأل عليك " ردت " تمام "
ثواني ووصلها " مز أوي يا بختك بيه " وبعد لحظات طلعلها " تم حذف الرسالة " ضحكت وكتب " يا خويفة " ردت أميرة " العمر مش بعزق يا أختي "
ضحكت وجت تكتب بس صوت عادل وقفها
عادل بفضول مميت : مين
حبيبة بابتسامة : دي أميرة أختي وشاورت له عليها .. بص ناحيتها وأول ما شافته بصت الناحية التانية
عادل باستغراب : ما لحقتش أشوفها دورت وشها
حبيبة بضحك : ماه صلاح لو شافها باصه لغيره هيموتها
عادل باستغراب : صلاح
حبيبة بابتسامة : ايو الل قاعد جنبها ده صلاح ابن عمنا وجوزها
عادل بصله بتركيز : أنا شايفه قبل كده
حبيبةبعدم اهتمام : عادي الصدف كتير
عادل بتذكر : ايو افتكرت شفته لما شفتك .. ايو كنت بتجري وكنت هخبطك بالعربية وهو وسلمى كانو بيجرو وراكي وانت دخلت قهوة واحتميت بالمعلم فاكره
حبيبة باستعباط : لاء خالص مين دي الل بتجري وقهوة ايه
عادل ابتسم : يعني مش انت
حبيبة هزت راسها بلاء
عادل بمكر : طيب هسأل المعلم شعبان انا تعرفت عليه انهارده و أكيد فاكر
حبيبة بسرعة : ايه لاء ماتروحش
عادل ابتسامة حب : طب اعترفي
حبيبة بابتسامة : حاضر بس ممكن بعدين لازم اقوم دلوقتي
عادل بغيظ : بس احنا ماتكلمناش
حبيبة بأسف : معلش المرة الجاية دلوقتي لازم اروح
عادل : طيب خدي بالك من نفسك و ردي علي الليلادي وخدي بكرا أجازة
حبيبة ابتسمت بسعادة : حاضر
وقامت راحت لتربيزة عيلتها .. وأخدت قلبه معاها وكل تركيزه
أميرة بهمس : واو
حبيبة بغيظ نزلت ايدها وضربتها من تحت التربيزة ولمست ايد صلاح الل كان مريحها على رجلين مراته .. وده أحرجهم التلاتة خصوصا إن صلاح استغرب فالأول والتفت لأميرة ولما فهم حمحم وبص الناحية التانية علشان ماحدش يا خد باله
حبيبة بهمس لأميرة : سوري
أميرة هزت راسها باحراج وماردتش
حبيبة رجعت تاني تبص لعادل الل لسه قاعد فمكانه وأميرة ضربتها خفيف .. التفت ليها
أميرة بهمس : قالك ايه
حبيبة بهمس : ماقدرتش افتح بقي بكلمة مش عارفة حصلي ايه لقيت نفسي خارسه
أميرة بضحك : أخيرا لقينا الل يسكتك كان فين كل ده
حبيبة بغيظ ضربت كتفها وضحكو الاتنين ..
❤❤❤❤❤
أخيرا الفرح خلص والكل راح بيته عند العرسان .. عدنان وقف عربيته قدام العمارة الل هيسكونو فيها ..
طول الطريق ساكت وبيحاول يفهم ايه الل مضايق سلمى ومش قادر يلاقي إجابة ..
قرر يصبر ويستنى ويعاملها ببرود على اد ما يقدر وما يجبلهاش سيرة أي حاجة خاصة ويديها وقت تتعرف عليه وتثق فيه ..
رغم إنه موجوع من الفكرة دي ومجروح بس مش شايف حل قدامه غير الحل ده ..
هو مش أعمى ولا مغفل علشان مايشوفش حبها ليه بس كمان مش أهبل ولا غبي علشان مايفهمش إنها مخبية عليه حاجة ..
نزلو من العربية وسلمى كانت مستغربة التغير الجذري الل حصل لعدنان ..
طول الطريق ساكت ماكلمهاش ولا حتى بصلها كأنها مش موجودة ..
ليه هادي وساكت كده ..
معقولة يكون ده من لهفته وأول ما يدخلو هيهجم عليها ..
بس بردو هدوءه زيادة عن اللزوم ..
زي الهدوء قبل العاصفة مش مريحها وقالقها .. على أقل لما كان متلهف عليها كانت عارفه هتعامله ازاي بس دلوقتي مش عارفة ..
تنهدت بحيرة وهي بتدخل قبله الأسانسير ..
عدنان كان مديها ضهره وباصص لها فالمرايه .. شايف لخبطتها وحاسس باستغرابها ..
ونفسه يحضنها ويقولها اد ايه بيحبها ومش بالكلام بس لاء بالأفعال كمان ..
بس هو مصمم يستنى ويعرف ايه الل مخبياه الأول ..
وقف الاسانسير واتفتح بابه وسلمى خرجت وهو خرج بعدها ووقف قدام الشقة ..
فتح باباها ورجعلها شالها بين يديه وقربها من صدره وضمها ليه ..
بصلها بشوق ورغبة وحس بيها لما اترعشت وشاف نظرة الخوف فعنيها ..
بلع ريقه بحزن وبعد عنيه عنها وماسابهاش تشوف نظراته الل اتملت خيبة وزعل ..
تحرك بيهاوهو لسه ضاممها لقلبه ودخل جوة الشقة ووقف قدام اوضة مقفولة ونزلها بهدوء
عدنان بهمس : دي اوضتك
وباس جبينها وبعد عنها .. رجع للباب قفله بهدوء ورجع دخل اوضة مقفولة وقفل الباب وهي لسه واقفة مكانها ومش مصدقة إنه سابها كده ..
بعد دقايق دخلت الاوضة كانت مليانة ورود والسرير كمان مفروش ورود وفيه شموع كتير على الأرض ..
شكله كان ناوي لما ييجو يولعهم ..
دخلت بهدوء بين الشموع وبسبب الفستان الزينة الل كانت مترتبة باظت ..
قربت من السرير وغصب عنها عيطت .. عيطت على أحلى ليلة فحياة أي بنت والل هي اتحرمت منها بسبب كلب حقير ..
عيطت كتير على نفسها وعلى عدنان الل حرمته من أبسط حقوقه فأنه يكون أول راجل فحياة مراته ..
أول راجل يلمسها ويحولها من بنت لست .. لمراته ..
حرمته من فرحة إنه يبقى أول واحد قرب منها ..
حرمته من حق فالسرير ..
ولسه مش عارفه هتفضل اد ايه حارماه ..
ولا هو هيعمل ايه لما يعرف إنه مش أول حد فحياتها ..
يترى هيصدق إن ده كان غصب عنها ..
ولا هيتهمها فشرفها ..
بس معاه حق لأنها خبت عليه ..
وما صرحتهوش ..
بس كمان هي كان نفسها تحافظ على صورتها قدامه واحترامهم ليها ..
كان نفسها يطلع من حياتها زي ما دخل فيها زي الشعرة من العجين يخرج منها كمان زي الشعرة من العجين ..
أكيد مش هيخرج من قلبها عمرها ما هتنساه ولا حتى هتحاول ..
قعدت على السرير بتعب ونامت عليه وهي لسه بتعيط .. لحدما تعبت وراحت فالنوم
هناك فاوضة تانية مليانة أجهزة رياضية كان عدنان بيطلع كل غلبه في الرياضة والتمارين ..
بدل هدومه بهدوم تاني مريحة كان شايلها فدولاب صغير فالاوضة وشغل جهاز الجري وفضل يجري كتير لحدما اتقطع نفسه ..
راح لكيس الملاكمة وضربه كتير ..
وكلما يفتكر عياط سلمى وهما فالعربية بيضربه أكتر ..
ليه كده ..
لييييه ..
ضربه كتير ..
حس بايديه بيوجعوه وخلاص مبقاش قادر يوقف على رجليه ..
طلع من الاوضة ووقف قدام اوضة سلمى .. نفسه يدخل ..
نفسه ياخدها فحضنه وينام ..
ينسو كل حاجة ومايفضلش غير حبهم ..
سند على الباب من تعبه ..
وبعد حيرة قرر يفتح الباب ..
وبهدوء دخل راسه وبصلها ..
شافها نايمة على السرير وهي لسه ففستانها
عدنان لنفسه : طب والله عيب فحقي سايبها تنام فالفستان ..
قلبه : انا ادخل اصحيها تغيره وترجع تنام .. لاء أنام جنبها مش هتحس بي .. اه آخدها فحضني وأنام ولو صحيت أعمل نفسي نايم .. أو حتى أقول إني بمشي وأنا نايم .. مش هغلب
عقله : عدنان أنت وعدتني بايه .. لازم تبقى راجل اد كلمتك
قلبه : يا اخي ملعون أبو الوعود دي مراتي
عقله : اعقل واصبر
قلبه : ارحمني مش قادر
عقله : خلاص هانت ماتضيعش تعبك بكرا كل حاجة هتتصلح
عدنان تنهد بتعب والحرب جواه مش بتخلص .. بس قرر يستخدم كل قوته فإنه يصبر ويبعد عنها ..
وراح للحمام أخد دوش ومنه لاوضة نوم صغير كان ناوي يعملها للولاد ..
ونام على السرير وهو بيفكر فالوقت الل كانو فالمستشفى ولما كان بيبوسها ولما باسها فالكوشة ..
وفضل يفكر طول الليل لحدما ما سمع صوت سلمى قدام اوصته فوقت متأخر ..
سلمى صحيت بعد ساعات حرانة ومضايقة من فستانها ..
قامت بهدوء وهي بتمسح وشها من العرق ..
دخلت الحمام وبعد تعب قلعت الفستان واخدت شاور ريحها وغسلت مكياجها وسرحت شعرها ..
زفرت بارتياح ..
وهي بتبص لنفسها بابتسامة فالمراية ..
أخدت روب الحمام بتاع عدنان والل كان كبيرا جدا عليها ولبسته وهي بتضمه بكل حب وعنيها بتلمع بحبه وعشقه ..
خرجت وهي مرتاحة جدا وفتحت الدولاب لقت فساتين كتير فيهم شوية كانو بتوعها لبستهم قبل كده .. استغربت امتى جابو لبسها وامتى جابلها الجداد ..
ابتسمت بحب وهي شايفة اد ايه تعبو وعملو كل حاجة علشان يسعدوها ..
أخدت بيجامة مريحة وهي شايفه فساتين النوم العريانة جنب هدوم عدنان .. قفلت الدولاب وهمست : يا دي الفضيحة
أخدت البيجامة والل عبارة عن تي شيرت وبانطلون ولبستهم ورجعت الروب الحمام تاني ..
وقعدت تنشف شعرها ..
وحست ببطنها فاضية جدا ..
وافتكرت إنها ما أكلتش حاجة ولا حتى شربت من وقت الفرح ..
بصت لساعة الحيطة لقت الوقت الساعة أربعة إلا عشرة ..
طلعت بهدوء ..
وماسمعتش أي صوت ..
الفضول غلبها وراحت الاوضة الل دخلها عدنان قبل ساعات ..
فتحت الباب والتفاجأت بأجهزة الرياضة .. قفلت الباب تاني وهي مستغربة ..
رجعت تاني تبص للشقة بإعجاب وقربت من الاوضة الل جنب اوضته وفتحت الباب بهدوء ولسه هتدخل شدها عدنان وفلحظة كانت على السرير فحضنه
عدنان همس وهو بيبوس خدودها : بقالي كتير مستنيكي
سلمى بكسوف بتبعده : عدنان اب ابعد أنا عايزة
عدنان بيبوس شفايفها بخفة وخلاص ما بقاش قادر يبعد عنها : وأنا كمان عايز
يتبع ......