البارت الحادي عشر
الصبح العيلة قعدت على السفرة تفطر سوا
حبيبة وقفت : أنا هطلع اغير هدومي علشان تأخرت
سلمى غمزتها : استنيني هوصلك
حبيبة هزت راسها بآه وقربت من زهرة : تسلم ايدك يا زهرتي هرجعلك بالليل
باست جبينها وشاورت لمحمد بشقاوة : باي باي يا ميمو
محمد ابتسم وهي راحت جري : رايحه تفطر تاني
سلمى وزياد ضحكو وزهرة اتقمصت : الله أكبر
محمد ضحك : مش بقُر أتحداكي نطلع ونشوف
زهرة كشرت وماردتش
زياد : أنا أطلع معاك يا بابا
سلمى : اه علشان تاكل يا طفس
زياد : طول عمرك ظالماني يا مفتريه
سلمى : أنا مفترية يا طايش
محمد : خلاص بس اسكتو لاتنين
سلمى قامت : هروح أنا بقى
راحت اوضتها غيرت هدومها ونزلت لعربيتها رنت على حبيبة ودقايق وجات .. فتحت الباب وقعدت
حبيبة : ها حسام كلمك
سلمى بجمود : لاء بس مش هستناه هشتري دبل
حبيبة : بس افرضي رفض
سلمى بتصميم : هجيب غيره
حبيبة تنهدت بحيرة وسكتت وسلمى دورت العربية وراحو لمحل مجوهرات نقو دبلتين
..............
في الشغل عند حبيبة وصلت وقعدت فمكتبها تجهز الجدول اليومي لعادل تراجع الملفات .. خلصت وبصت لساعتها باستغراب : غريب دي الساعة بقت تسعة والمستر عادل لسه ماجاش أول مرة يتأخر كده خير
قامت من كرسيها وتحركت جوه الاوضة بقلق وتوتر وكل دقيقة تبص فساعتها الوقت مش بيعدي .. نص ساعة وعادل دخل
حبيبة استقبلته بلهفة : خير يا مستر ايه الل أخرك كل ده
عادل بغيظ : وبتسألي
حبيبة بغباء : نعم
عادل بغيظ بص الناحية التانية : مفيش أصل فيه حد حمار مابيسمعش الكلام رفض ينام امبارح
سابها ودخل وهي مش فاهمه حاجة : شكله اتجنن خالص
عادل دخل وقفل الباب وراه بقوة وهو متغاظ ومتنرفز : بتسأل ما نمتش ليه .. ما اولع ولا اتحرق بغاز هي مالها ده أنا لولا عدنان هداني كنت رحت كتبت عليها وعرفتها مالها ده ايه الجبروت الل عندها ده
قلع جاكيته وقعد على مقعده .. فتح زراير قميصه واتنهد بقوة لحدما هدي .. وضرب جرس ثواني وحبيبه دخلت شايله النوتة
عادل حمحم : اتفضلي اقري
حبيبة برسمية : بعد نص ساعة عندك ميتينج مع مدير شركة م. ر. ن .. وبعد تلت ساعا...
قاطعها : حبيبة نمت امبارح كويس
حبيبة باستغراب : اه الحمد لله
عادل بغيظ : الحمد لله حد زعجك او حاجه
حبيبة استغربت : لا بس
عادل انتبه : بس ايه
حبيبة افتكرت الرسالة : مابسش دي حاجه مش مهمة ماحدش زعجني
عادل : ايه هي الل مش مهمة ممكن أعرف
حبيبة : مفيش مجرد رسالة وصلتني من نمرة غلط1
عادل ضغط على ايده بقوة وغيظ وقام وقف ودار بالمكتب وحبيبة باصاله باستغراب .. اداها ضهره وهو هيموت من الغيظ وبهدوء قال : اتفضلي دلوقتي
وشاور على الباب خرجت حبيبة ورجعت مكتبها وهي مش فاهمه حاجه خالص
............
في مديرية الأمن سلمى وصلت واتفاجأت بعدنان فمنتهى الشياكه لابس بدلة سودة وقميص أبيض كأنه عريس يوم دخلته .. اتلجلجت شوية فمشيتها خصوصا إنه ساب الل كان بيتكلم معاه يتكلم وبصلها هي كأنها الوحيدة الموجودة ف المكان ..
ورغم وعوده لنفسه أنه يتجاهلها ويغظها بس في اللحظة دي ما قدرش يبعد نظره ثانية واحدة عنها وقلبه بيدق أكتر مع كل خطوة ليها وحاسس أنها ماشيه عليه مش على الأرض ..
سلمى رغما عنها فلتت منها ابتسامة بكسوف وخدودها احمرو رفعت ايدها وفركت جبينها بتوتر ..وارتباك .. بس يا ريتها ماعملت الحركة دي..
ياريتها عرفت أنها كده بتزرع أكبر سكينة فقلب حبيبها ..
حبيبها الل عيونه اتثبتت على صباعها البنسر الل فيه الخاتم واتحولت نظراته للغضب بدل العشق فثواني ..
مشي بسرعة وراح ممكتبه وقفل الباب وطلع موبايله وضغط على رقم حسام بكل عصبية شوية ويكسر الموبايل ..
ثواني عدو عليه ساعات وحسام فتح الخط
حسام : الو
عدنان بعصبية : انت ازاي ترد عليها من غير ما تقولي
حسام بتوهان : هي مين انا ماردتش على حد
عدنان بعصبية أكبر : اصحى يا حيوان وصحصح معايا ليه ماقلتليش انك كلمت سلمى
حسام : سلمى .. بس أنا ماكلمتهاش
عدنان بجنون : يعني ايه ما كلمتهتش امال هي لابس زفت فاصباعها ليه
حسام : والله ماكلمتها ولسه مستنيك تقولي
عدنان مسحس وشه بعصبية : طب كلمها شوف هتقولك ايه
حسام : حاضر
قفل ورمى الموبايل على طاولة المكتب ولف حواليه بغيظ : يعني الل فدماغك فدماغك مفيش فايده فيكي ..
طيب يا سلمى يا بنت زهرة هنشوف يا انا يا أنت .. ما يكونش اسمي عدنان اما اتجوزتك يا مفترية يا قادرة اااه منك ااااه هتومتيني ناقص عمر .. بس خلاص هانت كلها يومين وتبقي مراتي وانتقم منك وحياتك لأكون مقطعك اااه يارب ليه بلتني بحبها ما كنت كويس وراضي يعني من بين نساء الدنيا مالقتش إلا المجنونة دي أعشقها وابقى روحي فيها .. رحمتك يا رب أنا مش اد الل أنا فيه .. ده يارب اكتبهالي
رن موبايله اخده بلهفة ورد بسرعة : ايوه يا حسام
حسام بهزار : باركلي يا عدنان خطبتها
عدنان بغضب : الله لا يبارك فيك دنيا ولا آخرة خطبت مراتي
حسام بغيظ : فال الله ولا فالك وبعدين مش كل ده من تخطيطك
عدنان بغيظ : اقفل الله يقفلها فوشك دنيا وآخرة
قفل مع حسام وضغط نمرة محمد بابا سلمى : صباح الخير يا عمي ....
عند حسام وهو بيبص على الموبايل : مجنون زي أخوه ده حتى ما استناش اقوله إني هروحلها المديرية انهارده .
قفل الموبايل وحطه فجيبه وكان واصل لمكتب حبيبة علشان يكلم عادل .. وقف عند الباب وخبط .. لاحظ ان حبيبة سرحانه ومش حاسه بحاجة خالص .. دخل بهدوء وقعد قدام مكتبها وخبط على تربيزة مكتبها .. حبيبة شهقت واتخضت
حبيبة : مستر حسام خضتني انت جيت امتى
حسام بهمس : لسه واصل حالنا
حبيبة باستغراب : حضرتك بتهمس ليه
حسام بهمس وهو بيشاور على مكتب عادل : اصل الل جوه ده لو شافني هنا هيحدفني من الشباك
حبيبة ضحكت : والله انا مش فاهماه خالص
حسام بابتسامة وهمس : ينفع تحكيلي
حبيبة باحراج : بصراحة لاء انا آسفة
حسام ضحك : ولا يهمك ( اتنهد وكمل بجدية) بصي يا حبيبة انتي زي أختي الصغيرة حتى بتفكريني بيها فأنا هانصحك لوجه الله ..
بصي عادل بيحبك وبيحبك اوي كمان ماضيعهوش من ايدك وحافظي عليه .. عادل من جواه شخص طيب ونقي اوي ويمكن علشان كده مابيعرفش يتعامل مع البنات .. انا صاحبه وعارفه كويس مش هقولك أنه ملاك وعمره ما عمل حاجة غلط لاء احنا مش ملايكه وبنغلط بس هقولك أني عمري ما شوفته بيحب ..
دي أول مرة قلبه يدق وده الل مخليه مش عارف يتعامل معاك .. بيغير وبيموت لو شافني بكلمك ..
ومستعد يضرب اي حد بصلك وحتى يموته بس هيجي عندك ويسكت .. عارفة ليه علشان خايف يخسرك .. ايو هو جبان حبتين وده عيبه بس فايدك تخليه شجاع فايدك تحسسيه بالأمان وتشجعيه ياخد خطوات مش بس واحدة
يلا أنا هدخله فكري فكلامي كويس وشوفي هتعملي
قام وسابها وهي بتفكر فكلامه وبترجع بذاكرتها كل كلام عادل ليها .. تلميحاته .. تصرفاته .. غضبه ف احيان كتير .. حنيته وطيبته .. اهتمامه .. نظراته .. حسام قالها قبل كده او بالاصح كتبلها ان عادل بيحبها وعادل شاف الورقة وماأنكرش بالعكس اداهالها وهو مبتسم .. طب هتعمل ايه دلوقتي .. والاهم هي عايزة ايه .. معقول تكون بتحبه .. اي نعم هي بتقلق وعليه وبتفكر فيه كتير
يتبع .......