البارت الرابع والعشرون

3.6K 45 0
                                    

البارت الرابع والعشرون
ف الشركة حبيبة قاعدة فمكتبها وكل دقيقة تشوف الوقت .. وتكلم عادل بيطلعلها مقفول .. القلق تسرب ليها وملك قلبها .. مش عادته أبدا يتأخر بالشكل ده .. على طول بيحترم الوقت وبيجي فوقته .. أول مرة يقفل موبايله .. ليه .. راح فين وليه ماقلهاش لما كانو بيتكلمو فالليل .. ليه ما جابلهاش سيرة إنه هيتأخر بالعكس .. طلب منها تروح بدري علشان يلاقيها قبله بتستقبله بابتسامتها الحلوة .. ايه الل جد وخلاه يقفل تلفونه وما يروحش الشغل
فضلت تفكر وتسال نفسها وماحستش بحسام الل قعد على كرسي صغير قدامها الل لما طرقع صوابعه
حبيبة انتبهت : صباح الخير يا مستر حسام سوري ما حستش بيك
حسام بهزار : هتحسي بايه ده انا نسمة ههههه صباح النور مالك سرحانة
حبيبة بقلق : أصل عادل مجاش وقافل موبايله
حسام ابتسم : عادل حاف
حبيبة بارتباك : قصدي المستر عادل ارتحت
حسام بضحك : ايو ارتاحت .. وبعدين يا ستي قالقك ليه .. ده أكيد بيتقل عليك اكمنه شاب احليوة و مديرك فالشغل .. بس انت ما تهتميش وماتعبرهوش مش عايز ييجي عنه ماجه قافل موبايله اعمليله بلوك
حبيبة بقلق : انت ليه بتحرضني عليه .. وبعدين أنا قلقانة وما معيش نمرة حد من عيلته
حسام بابتسامة : شكلك وقعت ومحدش سما عليك .. علشان خاطرك انت بس هكلم عدنان اشوف فيه ايه علشان فعلا الوقت تأخر اوي على معاده
وطلع موبايله كلم عدنان مردش مرتين تلاتة قلق وفهم إن فيه حاجة غلط بس ماقدرش يبين لحبيبة وفضل مبتسم فوشها .. قفل معاه وكلم سالم
حسام بابتسامة : صباح الخير يا عمي
سالم كان بيركب العربية هو ورانيا قدام المستشفى : صباح الخير
حسام حس بحاجة فصوته : عمي عادل مجاش وقا...
سالم قاطعه : عادل فالعناية المركزة فمستشفى الخير
حسام اتخض وقام وقف وحبيبة جريت ووقفت قدامه : افتح الاسبيكر
حسام فتح الاسبيكر بسرعة : ازاي كده جراله ايه
سالم بصوت مخنوق : للأسف عربيته انفجرت لما كان بينزل منها وربنا نجاه بأعجوبة
حبيبة لما سمعته دارت الأرض بيها ووقعت فاقدة الوعي حسام اتخض : حبيييبة حبيبية
سالم بخضة : هي حبيبة جنبك مالها
حسام اتجنن ومبقاش عارف هيعمل ايه : ايو يا عمي واغمى عليها هكلمك بعدين
حسام هزها بخفة ولما ما تحركتش جري على شنطتها وفضاها على الارض واخد إزازة كالونيا صغيرة رشها على وشها .. ثواني وحبيبة شهقت بقوة .. ومسحت وشها بيديها وهي بتترعش وانفجرت فالعياط
حسام زعل علشانها اوي وعلى صاحبه أكتر : حبيبة مش وقت عياط يلا بسرعة علشان نروح له
حبيبة هزت راسها وتحاملت على نفسها ووقفت دورت على شنطتها ولقتها مرمية على الارض .. اخدتها وجمعت حاجتها فيها وحسام ساعدها وطلعو جري على المستشفى
عدنان أخيرا وصل البيت ولسه هيدخل شاف أحمد قاعد على السلم وموطي وشه .. قلبه اتقبض
عدنان وعيونه هتخرج من مكانها من خوفه على سلمى نده له: أحمممممد أحممممد
أحمد كان غرقان بأفكاره وما اخدش باله إلا لما نده عليه .. جري ليه : كلمت القسم الجنائي
عدنان بخوف وهو بيدخل الشقة : كلمتهم بس ما قلتليش فيه ايه
دخل معاه وعدنان بص للشقة الل كانت زي ماسابها وجري على اوضة نومهم وقبل مايدخلها تجمد مكانه وهو شايف الدم على الأرض والسجاد ومسدس مرمي على الارض جنبه .. عدنان وقع على ركبه ومعرفش يقوم الل حاسس بيه أكبر من إنه يتحمله ويواجهه .. وأكبر من أننا نوصفه ونتكلم عنه
أحمد غصب عنه دموعه نزلو لما شاف صاحبه بالانهيار والحالة دي وقعد جنبه وحضنه ليه : جايز مش هي سلمى مدربة كويس
عدنان دموعه نزلت وبلع غصة بألم : لو مش هي هيكون مين .. وليه المسدس مرمي .. أكيد هي يا أحمد ماتحاولش تصبرني أنا حاسس إنها هي
أحمد سكت وماعرفش يرد بايه ودقايق ووصلو بتوع القسم الجنائي وعدنان وأحمد وقفو على السلم وسابوهم يشوفو شغلهم
أحمد بدعم ونصح : عدنان لازم تتماسك وماتبينش ضعفك قدام حد .. لازم تفكر هنعمل ايه وقبل ده كله لازم نروح المديرية ونكلم اللواء مختار ونقوله كل حاجة .. انت مش هينفع تحقق فالل بيحصل وانا لوحدي مش هكفي
عدنان بتماسك وعيونه حمر هز راسه وماردش ثواني وجه خبير جنائي : لازم عينة دم من المدام علشان نتأكد
عدنان هز راسه وأحمد اتكلم : وليه دم ما اكيد هتلاقو شعرات ليها على سريرها او فالحمام مش ضروري دم ل..
عدنان قاطعه بهدوء وكلامها الصبح بيرن فوضنه ويديه طاقة علشان يتحمل ومايستسلمش : اخوها زياد خد منه عينة دم واتأكدو من كل كل حاجة فاهمين يلا يا أحمد
احمد باستغراب : رايح فين
عدنان بهدوء : هنروح المديرية مش هضيع ولا ثانية كمان
أحمد بتفكير : طب وزياد هتاخد منه عينة امتى
عدنان وهو بيدخل الأسانسير : حالا هعدي عليه آخدها منه وابعتها للمعمل من المديرية
❤❤❤❤❤❤❤❤❤
فاوضة ضلمة صحيت سلمى وراسها بيوجعها بشكل فظيع .. حاولت تقوم ماعرفتش كل جسمها بيوجعها ومنمل ..
حاولت تاتي وتالت وما عرفتش .. غمضت عنيها وهي بتفتكر حصلها ايه .. كانت بتحضن عدنان ليها كانت بتكلمه .. مش سامعه ولا فاكرة بيقولو ايه .. كل الل فاكراه مجرد صور تيجي قدامها ..
تنفست بقوة وبشكل طبيعي .. اخدت نفس طويل وزفرت ببطئ مرات كتير .. حست بقى بجسمها أحسن ..
حاولت تقوم وقعدت بصعوبة بصت حواليها ماشافتش حاجة مجرد اوضة صغيرة ضلمة وفيه شباك صغير فوق علشان التهوية
حاولت توقف ببطئ ووقفت لثواني وقعدت تاني بتعب ..
نامت تاني وهي بتتنفس بقوة وغمضت عنيها وافتكرت إنها شافت واحد فاوضاتها وضربته بالنار
فتحت عنيها وقعدت بسرعة : يعني أنا دلوقتي مخطوفة
سمعت صوت حد جاي نامت بسرعة على السرير وغمضت عنيها .. ثواني وسمعت صوت الباب بيتفتح وصوت خطوات حاد رايح ليها وهو بيتكلم
الراجل بغل : لولا الكبير موصي عليك كنت قتلتك يا بنت الكلب بقى بتضربي سيد بالنار
وحط صينية على الأرض : اتسممي .. كويس إننا كنا واخدين قنبلة طارق الل بتنوم وإلا كنت قتلتينا بس الصبر جميل مصيره يمل منك ويرميكي وشوفي ساعتها مين هينقذك مني
وطلع وقفل الباب وراه ..
سلمى فضلت دقايق وهي مغمضة عنيها ولما حست إنه بعد قعدت تاني وبصت للجابه كان صينية صغيرة عليها تمر وميا
سلمى بسخرية : بخل اخييه
وفركت وشها كويس وهي بتفكر فكلامه والأسماء الل قال والكبير الل مش عايزها تتأذي قبله ..
ياترى مين الل عايزها بشكل ده ..
قامت بهدوء وتمشت ببطئ شديد وهي لسه حاسة إنها مش متوازنة اوي .. قعدت تاني على الأرض بتعب
سلمى بتعب : أنا ايه الل بيحصلي ده
قربت من الصينية واخدت إزازة الميا وصبت منها شوية على رجليها وشوية على ضهرها وتنفست بقوة لحظات وحست إنها أحسن قفلت الإزازة ورجعتها مكانها ووقفت تاني وقربت من الباب ببطئ وبصت من خرم صغير شافت اتنين مسلحين قاعدين فطرقة صغيرة وفيه اوض تانية كتير
رجعت تاني بعدت عن الباب ورجعت للسرير الل كانت نايمة عليه .. اخدت المخدة وحطتها على الارض ونطت لفوق وبصت من الشباك ماشافتش حاجة ..
نطت تاتي ومسكت حديد الشباك بايديها وتحاملت على نفسها وقدرت ترفع جسمها بضراعاتها بحيث تقدر تشوف الخارج .. بصت شافت جنينة صغيرة وبعدها سور خشبي ..وبعده الطريق على طول .. و الدنيا كمان ساعة وهتليل
رجعت بكل هدوء مستطاع ونطت على المخدة بحيث ماتصدرش صوت وجريت على السرير ونامت وهي بتنهج من التعب
غمضت عنيها وحطت ايدها على قلبها وهمست : هرجعلك هرجعلك قريب استناني مش هغيب كتير .. عدنان حبيبي محتاجة حضنك اوي
❤❤❤❤❤❤❤❤
عدنان وصل المديرية بعد ما عدى على زياد وأخد منه عينة دم وفهمه إن الداخلية بتعمل فحص مجاني للشباب الل فسنه .. اخد عينة الدم وسلمها للخبير الجينائي الل وعده تطلع نتيجة الفحص بعد ساعة
وطلع هو وأحمد على مكتب اللواء مختار دقايق واللواء أذن لهم .. دخلوا ولقو اللواء عز الدين كمان قاعد معاه
عدنان واحمد ضربو سلام واللواء مختار قام هو وعز الدين وراحو لطاولة الاجتماعات وقعدو عليها
اللواء مختار : انا كنت مستنيكم من ساعات اول ما جه عز الدين
أحمد بجدية : اعذرنا يا فندم الاجراءات اخرتنا
عدنان بهدوء وتماسك ظاهريين : فيه ايه
عز الدين بجدية : فيه ان خلية كانت نايمة من سنين صحيت وهدفها انت وسلمى .. وعلشان أطمنك المعلومات الل عندي بتقول إن سلمى كويسة
عدنان بقلق : ازاي يعني كويسة والدم الل فالشقة
عز الدين : كل الل أقدر أقولهولك إنها كويسة وإن القسم الجنائي لقى قنبلة تخدير جنب السرير واضح إنهم خدروها
أحمد بتفاجأ : قنبلة تخدير
عدنان تنهد براحة ورجعله شوية من هدوءه : تبع مين الخلية دي وليه مستهدفانا احنا
مختار بهدوء : لسه المعلومات مش كاملة
عدنان سند ضهره على الكرسي بتعب
اللواء مختار ربت على ايده : كلنا معاك ماتخافش بإذن الله هنلاقيها واخوك هيفوق
عز الدين بقوة : الموضوع مابقاش موضوعك لوحدك الداخلية كلها مسؤولة عن حمايتك كمواطن أولا وكضابط بوليس ثانيا .. اطمن كله هيعدي وانا واثق فسلمى ..و واثق فتدريبها سلمى مش سهلة أبدا
مختار : انا بعت حماية لعادل فالمستشفى ولوالديك كمان فالبيت وانت كمان يا عدنان هيكون حواليك حراسة هتفضل تحت عيونا على طول
عدنان هز راسه بشكر وتقدير لرؤسائه : انا متشكر جدا
عز الدين : عايزك تقعد مع أحمد وخالد وتحكيلهم كل حاجة هنا قدامنا علشان هما الل هيقومو بالعملية دي
عدنان هز راسه بآه وماعترضتش يمكن علشان مباقش عنده قوة للنقاش أو للمناهدة أو حتى الاستفسار ويمكن علشان دول أكتر اتتين بيوثق فيهم ويمكن علشان هيفضل طول الوقت معاهم
بعد دقايق جه خالد بعد ما طلبه اللواء مختار وقعدو الخمسة سوا .. عدنان حكالهم كل حاجة من الورقة الل لقاها على العربية وقطع الفرامل ومكالمة المجهول ليه الصبح لحدما راح ليهم المديرية .. وهما بيسمعوه بكل تركيز ولما خلص طرحو عليهم اسئلتهم واستنتاجاتهم
دقايق ورن تلفون مكتب اللواء مختار .. قام يرد والكل سكت .. حط السماعة وبصلهم بإبتسامة : مش هي .. مش دمها
عدنان زفر بقوة وارتياح وابتسم والكل بان البشر على وشوهم وابتسمو بأمل
خالد بتساؤل : يعني دم حد من العصابة
عز الدين باستنتاج : غالبا سلمى ضربته بالنار وباقي الأفراد أخدوه علشان ما ينكشفوش ولسه هنتأكد لما تقرير المعمل الجنائي تطلع
اللواء مختار بجدية : أنا أكدت عليهم يستعجلو وهيبلغوني أول ما يجهزو
❤❤❤❤❤❤
حسام وحبيبة جريو على المستشفى وسالو الاستعلامات الل دلوهم على العناية المركزة .. راحولها ووقفو قدام الازاز الل عادل نايم وراه جوه الجناح ..
حسام اتسعت عيونه وماحسش بدمعته الل نزلت .. معقول ده عادل الل لسه لاكمه امبارح علشان سأل عن حبيبة من غير لقب ..
معقول ده الشاب الل مليان حيوية وصحة وحياة ..
معقول ده الشاب المسالم الل عمره ما أذى ولا ظلم حد والكل بيشكر فاخلاقه ..
معقول ده الل بيحب وعايز يخطب ويتجوز فأقرب وقت ..
معقول دلوقتي بين الحياة والموت .. موصول بالاجهزة ..
معقول ده صاحبه الل دارس معاه واشتغل معاه صاحب عمره
حبيبة انهارت فالعياط وماقدرتش توقف على رجليها وسندت على الازاز .. ازاي حصله كده وليييه ده كان بيكلمها امبارح ..
لسه فاكرة لما زعقلها لما سألته عن حسام ..
فاكرة حنيته واعتذاره ..
فاكرة كلامه طول الليل والاغاني الل بعتها لها حتى النكت فاكراها ..
لييه دي كانت ناوية تقوله إنها موافقة تتجوزه انهارده ..
كانت هتقوله انها بتحبه وتكلم مامتها لما ترجع .. ليييه ده أول راجل يدق قلبها ليه ..
أول راجل حبته واتمنت تكون ليه ..
الراجل الوحيد الل بتشتاق ليه وعايزة تفضل جنبه على طول الوقت ..
الراجل الوحيد الل مطمناله ومش خايفة منه .. الراجل الل لقت فيه حنية الدنيا كلها لما ترضيه وبيزعق لها ويرعبها لما يغير عليها بس بردو بيحسسها إنها اغلى ما فدنيته ..
يمكن كانت محتاجة تشوفه كده علشان تعرف هي اد ايه بتحبه ومتعلقة بيه ..
طول الوقت قدامها ما كانش عندها فرصة تفهم هي اد ايه بتحبه ..
لما اداها أجازة فضلت طول يوم بتفكر فيه وتتكلم معاه وكل الل كانت عايزاه إنها تشوفه ..
بس دلوقتي وهي حاسة إنها ممكن تخسره فهمت هي اد ايه بتعشقه ومستحيل تكمل حياتها من غيره .. و مش ممكن تنساه أبدا
يتبع ......

حبيبتي الشرسه .... ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن