البارت الثالث والعشرون
" اخوك عادل هيموت كمان شوية إلحق ودعه" وقفل الخط عدنان كلم عادل بسرعة
عادل بهزار : مين العريس الل اختفى ان....
عدنان قاطعه بلهفة : انت كويس انت فين
عادل بقلق من صوته : كويس ليه فيه ايه
عدنان بلهفة : انت فين
عادل بقلق : أنا فالطريق رايح الشركة
عدنان بتفكير : فيه حد كلمني وهددني بيك اتأكد من الفرامل وشوف إذا كان حد ماشي وراك وابتعلي مكانك على الموبايل بسرعة يا عادل يلا
عادل بخضة : حاضر
و تأكد من الفرامل وبص حواليه شاف عربيات كتير ومفيش حاجة لفتت إنتباهه فتح وبعت له مكانه
عادل : الفرامل كويسة وملاحظتش حاجة انت متأكد
عدنان بتفكير : غالبا متأكد
وبص لرسالة بموقعه وكمل : بص فيه قدامك على شمال كده ساحة فاضية روح لهناك وحاول تركن العربية بهدوء وانزل وخليك معايا
عادل كمل سواقة وهو خايف وقلقان .. عدنان كمان كان هيموت من القلق وكلم أحمد وبقو التلاتة على الخط وسامعين بعض
عدنان بجدية : أحمد ركز معايا فيه حد اتصل بي وقالي إن عادل فخطر وهو دلوقتي ف ****** أمنه بسرعة يا أحمد
أحمد بتوتر : حاضر بص الاتنين الل مسكناهم امبارح قالو على اسم واحد اتضح إنه عضو فخلية نايمة
عدنان بجدية : ماشي يا أحمد بعدين .. عادل انت وصلت لفين
عادل : اهو بركن واديني نزلت ..
لحظات وسمعو صوت إنفجار كبير
ولاتنين صرخو باسمه : عااااادل عاااادل
احمد بخوف : إن شاء الله خير أنا هطلب دعم واروحله انا أصلا قريب منه
عدنان بخوف ،: عااااااادل عاااادل ردي علي عااااادل
أحمد بيحاول يهديه : ما تخافش عادل هيكون كويس اقفل دلوقتي
سلمى صحيت على صوت عدنان وقامت بتعب ولبست الروب وراحتله لقته قاعد على تربيزة صغيرة وشكله حزين اوي .. اتقبض قلبها وراحت له
سلمى بلهفة : عدنان مالك
عدنان رفع وشه ليها وعيونه بتلمع بالدموع سلمى ما ستحملتش وحضنته ليها وضمت وشه على صدرها بكل قوتها
عدنان بصوت مش مسموع : عادل يا سلمى
سلمى اتخضت وضمته أكتر : ماله عادل
عدنان مقدرش يرد وسلمى بعدت عنه ومسحت وشه ودموعه وغصب عنها عيطت هي كمان
سلمى بعياط : احكيلي فيه ايه عادل ماله
عدنان بصوت مبحوح : عربيته انفجرت
سلمى شهقت وبعدت عنه ومسحت دموعها : وانت بتعمل ايه هنا يلا قوم عادل محتاجلك وباباك ومامتك كمان يلا انت الكبير يا عدنان انت سندهم وإن شاء الله خير
عدنان حط ايده على وشه : ماقدرش اواجههم وانا السبب ف الل حصله
سلمى مسحت دموعه وباست جبينه وشدت ايده : ما تقولش كده ده قدر ونصيب قوم اوقف على رجليك واوقف فضهر اخوك ما تسيبوش لحظة قوم ده مش وقت الزعل والحزن
عدنان اقتنع بكلامها وباس جبينها وحضنها بقوة لثواني وتنهد وقام ..
سلمى بهدوء مصطنع علشانه : يلا ادخل الحمام وانا هجهزلك هدوم
عدنان وهو بيجري على الدولاب : مفيش وقت
وبسرعة لبس هدومه واخد مسدسه ومحفظته والموبايل : بصي فيه مسدس فالدولاب خديه لغاية ما تجيبي مسدسك وماتفتحيش الباب
وطلع جري سلمى تنهدت بقوة وقعدت مكانه وهي بتفكر ازاي هتكلم حبيبة وازاي هتقولها ومين الل بيعمل كده مين الل عايز يقتل عدنان وليه
قامت تفتح الدولاب وطلعت هدوم ودخلت الحمام وبعد دقايق طلعت لافة منشفة حوالين شعرها وقفت قدام المراية وحست بحاجة التفت بسرعة وفتحت الدولاب بهدوء ومن غير صوت ودورت على المسدس طلعته وتأكدت من أنه مليانه .. خبته ورا ضهرها وقربت من السرير وهي ماشية ببطئ شديد .. وهي سامعة صوت تحرك شخص هادي فشقة ولحظات و دخل واحد لابس لبس اسود فاسود ومخبي وشه ..
سلمى ما ترددتش وضربته بالنار فصدره .. وقع على الأرص .. تحركت بهدوء لقدام وهي بتحاول تلاقي موبايلها او حتى تفتكر مكانه .. ثواني وشافت حاجة صغير بتجري على الأرض و جاية عليها ودي آخر حاجة تشوفها قبل ما تفقد وعيها ...
❤❤❤❤❤❤❤❤
أحمد طلع جري على مكان عادل وعششان كان قريب منه وصل قبل عدنان .. شاف تجمع الناس والدخان الل طالع من العربية .. نزل بسرعة وجري يشوف حصل ايه .. لقى العربية مولعة نار والناس بتتفرج عليها .. حاول يقرب بس الناس منعوه
أحمد بزعيق : أنا ضابط بوليس ابعدو عني
راجل كبير : يا بني استهدى بالله هترمي نفسك فالنار
أحمد بصريخ: أخويا اخويا جواها
راجل تاني : لا يا بني ده راح المستشفى
أحمد هدي شوية : ازاي يعني ما كانش فيها
الراجل : لاء ده كان بعيد كان هناك ( وشار على مكان وقعته ) وولاد الحلال اخدوه على أقرب مستشفى
أحمد حضن الراجل وشكره وطلع موبايله وكلم عدنان : ايو يا عدنان ماكنش فيها واخدوه المستشفى
عدنان تنهد براحة : يارب يا أحمد يا رب يكون بخير مستشفى ايه الل اخدوه عليه
أحمد للراجل : مستشفى ايه
الراجل : المستشفى الل قريب مستشفى الخير
أحمد : مستشفى الخير
عدنان : طيب اشوفك هناك
وطلع بسرعة على المستشفى وهو خايف ومرعوب بس جواه أمل كبير يكون لسه عايش عادل طول عمره طيب عمره ما أذى حد عادل ما يستاهلش يموت بالطريقة دي .. هو السبب لو ما كنش اشتغل ضابط بوليس ماكنش ده حصل ماكنش يبقاله أعداء معدومين الرحمة معدومين النخوة والرجولة ..
وسهل جدا عليهم يأذو الأبرياء علشان يحققو أهدافهم الحقيرة والوضيعة ..
كل ما خوفه وتأنيب ضميره يسطير عليه يفتكر كلام سلمى وحضنها ليه وبوستها لجبينه ويتنهد بصبر وتجلد .. ويحاول يركز بس على هدوئه وأهم حاجة ٱنه يطمن على عادل ويشوف مين الل بيعمل كل ده فيهم ..
ساق بكل سرعة معقولة وكانت الزحمة شديدة علشان الوقت الصبح وكل الناس رايحة مشاغلها
وصل بعد وقت طويل عليه ونزل بسرعة .. جري على الاستعلامات وسألهم عنه وبدورهم قالوله إنه فجناح الطوارئ ..
جري على الأوضة ولقى دكاترة كتير بييجو ويروحو .. وقف على الاوضة والممرضين ما سمحلوش يدخل
عدنان بقلق : من فضلك فيه واحد جابوه دلوقتي من منطقة *******
الممرض : الل انفجرت عربيته
عدنان بلهفة : ايو ايو
الممرض : اتفضل معايا
ودخلوا اوضة .. عدنان جري على عادل بلهفة اول ما شافه وكان الدكتور جنبه
عدنان بلهفة : دكتور هو حصله ايه
الدكتور : حضرتك اقربه
عدنان : ايو ده اخويا
الدكتور : أخوك محتاح عملية حالا
عدنان بخوف : طيب حضرتك مستني ايه يلا بسرعة
الدكتور : محتاجين دم ولازم نشوف الأشعة بتاعه الأول ولازم حضرتك توقع على الأوراق
عدنان : أنا جاهز نفس الفصيلة وشوف حضرتك هتعمل ايه واعمله بسرعة
الطبيب شاور للممرض وجابو نقالة اخدوه لغرفة الأشعة
عدنان شاله معاهم : دكتور هو كويس
الطبيب بعملية : ماخبيش عليك انا شاكك ب
ان عنده نزيف دماغي بس ان شاء الله خير ادعيله
عدنان وقف على باب الاوضة مستنيهم يخرجو وطلع موبايله
عدنان بصوت مخنوق : صباح الخير يا بابا
سالم بقلق : صباح النور مالك يا ابني فيه ايه
عدنان حاول يهدى : عادل يابابا عمل حادثة صغيرة ودلوقتي فمستشفى الخير
سالم كان قاعد جنب رانيا قام وقف : مااله ابني يا عدنان حصله ايه
عدنان خاف ليجراله حاجة : اطمن يا بابا حادثة صغير خالص انا بس حبيت اديك خبر علشان ما تزعلش مني بعدين
رانيا بقلق : ماله ابني يا سالم
سالم : قلبي حاسسني إنك بتكدب علي يا عدنان
عدنان غصب عنه دموعه نزلو وقبض ايده بقوة وحاول يكون صوته طبيعي : انا بردو يا بابا ماكانش العشم طب تعال شوف القرد بتاعنا بيتنطط ف المستشفى
سالم مقتنعش بكلام عدنان : اقفل جايين
وبص لرانيا الل كانت واقفة ميتة من الرعب : عدنان بيقول ان اخوه عمل حادثة صغيرة وإنه فالمستشفى
رانيا بخضة ضربت صدرها : ابني ابني جراله ايه
سالم حضنها : تعالي نروح نطمن
❤❤❤❤❤❤❤
أحمد كلم المديرية وبعتو مختصين فالقنابل وفحصو الباقي من العربية علشان يعرفو نوع القنبلة
وهو راح للمستشفى وصل وكلم عدنان ودله على مكانه ودلوقتي واقفين مستنيين الدكتور يطلع من غرفة الأشعة
أحمد بهدوء : تفتكر مين بيعمل فيكم كده وليه
عدنان بضيق : مش عارف ولا قادر أفكر قلبي مقبوض وخايف حاسس إني مش مرتاح ومش عارف ليه قلقان على سلمى وصورتها الصبح مش بتطلع من عنيا ولما كلمتها ماردتش عليا
أحمد ربت على كتفه : اطمن كل حاجة هتبقى كويسة بإذن الله
الدكتور خرج وبعده الممرضين ناقلين عادل
عدنان بلهفة : طمني يا دكتور
الدكتور : زي ما توقعت الوقعة القوية سببت له نزيف داخلي وفيه كذا كسر وجروح بسبب الإزاز
أحمد : طب يا دكتور هتعملو ايه
الكتور : هنحاول نوقف النزيف علشان خطورته بتزيد مع الوقت وهنعالج باقي الإصابات
عدنان برجاء : يا ريت تعمل كل جهدك يا دكتور أملي فربنا ثم فيك
الدكتور هز راسه بإبتسامة : إن شاء الله خير
وراح ورا عادل وطلع الأسانسير للطابق الل فيه اوضة العمليات وعدنان واحمد طلعو وراهم
بعد ساعة كانو قاعدين قدام اوضة العمليات رانيا مش مبطلة عياط وعدنان واخدها فحضنه وهو موطي راسه وبيلوم نفسه على كل حاجة وسالم كمان كان فقمة خوفه وقلقه على ابنه وبيدعي ربنا ينجيه وزعلان على عدنان ومش عايزه يحمل نفسه ذنب غيره ..
ربت على كتفه وعدنان بص له وبص للأرض
سالم بحنية : ارفع وشك فوق احنا كلنا فداء لله وللوطن
عدنان باس جبين ابوه بامتنان وبص لمامته الل حضنته وهي بتعيط لسه
عدو ساعات وعدنان كل شوية يكلم سلمى ومش بترد استغرب وابتدى القلق يسيطر عليه وبقى مقسوم ما بينها وبين أخوه .. مش قادر يسيبه هو واهله ويجري عليها وكمان ما بقاش قادر يسيطر على خوفه وقلقه قام من جنب مامته واخد أحمد على جنب
عدنان بخوف : أحمد أنا هتجنن على سلمى مش بترد ولا بتكلمني خايف يكون حصلها حاجة
أحمد بهدوء : طب تحب اروح اطمن انا
عدنان برجاء : يا ريت يا أحمد روح شوف مالها مش بتكلمني ليه
أحمد طبطب على كتفه : حاضر ولا يهمك هروح اطمنك عليها وأجبها وآجي
عدنان حضنه ورجع تاني قعد جنب باباه ومامته وبعد دقايق خرج الطبيب
جريو عليه بلهفة
الدكتور بابتسامة : اطمنو وقفنا النزيف الحمد لله
الكل : الحمد لله
رانيا بدموع : ممكن أشوفه
الدكتور : قبل 24 مستحيل علشان هيفضل فالعناية المركزة ومش هيفوق قبلها
عدنان بخوف : طب هو كويس هو وضعه ايه
الدكتور بجدية : بصراحة غالبا النزيف ده بيبقى له تأثير على المريض ساعات بيكون طويل المدى وساعات لاء وساعات يكون بسيط وساعات لاء بس التأثير ما نقدرش نحدده إلا لما يفوف .. خلونا متفائلين وإن شاء الله خير وبالنسبة للكسور والجروح كلهم اضطمدو واتجبسو وفأقل من شهر هيشيل الجبس بإذن الله
سالم بقلق : والنزيف ده هيأثر على حياته يعني لا قدر الله هو لسه فخطر
الدكتور : بما إننا قدرنا نوقف النزيف فده بحد ذاته يعتبر تجاوز للخطر وعلشان نطمن هنخليه تحت المراقبة 24 ساعة الجاية لو فضلو مؤشراته الحيوية جيدة هننقله اوضة عادية مع احترام مواعيد الزيارة والراحة التامة ولو لا قدر الله وده مستبعد ظهرت مشكلة هنخليه فالعناية لفترة أكتر
عدنان بتنهيدة : يعني هو دلوقتي كويس
الدكتور ابتسم : كويس بإذن الله روحوا ارتاحو لحد بكرا
رانيا بدموع : لو سمحت عايزة أشوفه ولو لحظة واحدة انا مش هقدر أمشي وأسيبه
الدكتور بتعاطف : طيب لما ينقلوه العناية ممكن تشوفيه
سالم : شكرا يادكتور تعبناك معانا
الدكتور ابتسم وراح وهما قعدو وبعد دقايق جه ممرض
الممرض : المريض بتاعكم اتنقل للعانية من هنا
قامو معاهم وأخدهم على أوضة العناية وقفو قدام الازاز وشافو عادل نايم على السرير الطبي .. راسه ملفوف بالشاش .. محطوط على انفه قناع الاكسوجين وفايده السيروم ايده الشمال متجبسة ورجله اليمين كمان .. وجسمه مليان جروح وخدوش .. رانيا عيطت بصوت مسموع سالم حضنها " احمدي ربنا يا رانيا"
عدنان ورانيا : الحمد لله الحمد لله
سالم : الحمد لله .. يلا تعالو نروح
طلعو من المستشفى وسالم ورانيا ركبو عربيتهم وعدنان لسه فيتح باب عربيته موبايله رن بنمرة أحمد
أحمد بخوف وتوتر : تعال يا عدنان تعال
عدنان بخوف اتشل : ايه فيه ايه مالها سلمى
أحمد بوتر : مش موجودة فشقتكم
عدنان بزعيق : مش موجودة ازاي انا سايبها الصبح هناك انطق يا احمد انا مش ناقص
أحمد بخوف مش عارف هيقوله ايه : ملقتهاش وباب الشقة كان مفتوح تعال بسرعة وكلم المديرية يبعتولك بتوع القسم الجنائي علشان البصمات
عدنان قلق أكتر وقفل معاه وكلم المديرية وطلع بسرعة على شقته
أحمد كان قاعد على السلم برا الشقة ومش عارف هيعمل ايه ولا هيساعد عدنان ويوقف جنبه ازاي .. اخوه ومراته فوقت واحد .. طول عمره واقف جنبه وصاحبه وشريكه فأغلب العمليات .. كان بيبقى مطمن فاي عملية بيكون معاه فيها وعارف إن ضهره محمي .. وإن معاه اخوه مش بس زميل ليه .. ازاي دلوقتي هيوقف معاه ويسنده فمصايبه ..
يتبع ........