قصه كابر

( البارت الثامن )

#كــــابر 
( البارت الثامن )
احمد : انا قولت كده . ؟
كابر : اي .. مو مصدقنى ولا شو ... ؟ ؟
احمد : لا مصدقك .. انتى لا يمكن تكدبي !
انتى كدبتى عليا ف حاجه واحده بس ؟ 
كابر : شو هيا؟ .
احمد : ( بيبتسم ) بعدين .... بعدين تعرفى !
.......
( بالليل على القهوه )
صالح : اه يا فقرى . هو انت لسا لحقت تشتغل علشان تلحق تيجى
احمد : ( ماسك راسه ) انا بيحصل فيا كده ليه يا صالح
صالح : بيحصل فيك ايه مانت زى الفل
احمد : لا مش زى الفل ... اوقات بكون زى الفل .. لكن اوقات تانيه مابشوفش حاجه .. مابشوفش غير الصوره السوده اللى لسا قلبى متشعلق وخايف منها لغاية دلوقتى
صالح : احممممد ! وبعدين
احمد : بكلمك بجد !
انا لسا واقف عند اليوم ده ومش قادر اتحرك ..
ويوم ما عقلى يقرر انه يكمل طريقه ويدخل ف سباق مع الزمن
بيرجع قلبى ينحره وينحرنى انا كمان وبيفضل واقف على باب اوضتها
صالح : انت ليه مشيل نفسك الذنب يابنى .. دى حادثه
احمد : لا !! انا السبب
مش قادر اسامح نفسي
عقلى رافض يكمل
انا دلوقتى بكلمك وف اى لحظه هدخل ف الدور اياه
الدور اللى انت ومراتى مستحملينى فيه بقالكو اكتر من 4 سنين
الدور اللى بيخليكو تيجو ورايا هنا وهنا وتستحملونى فيه
وانا بكل حزن الدنيا بخترع قصص وافلام هههههههه
وانتوا .. بتمشوا ورايا
صالح : علشان بنحبك ...
على فكره مراتك دى بتحبك جدااا واستحاله واحده كانت هتستحمل حالتك الا اذا كانت فعلا بتعشقك
احمد : عارف يا صالح !
اوقات بحس انها حبتنى علشان اتبرعتلها بقلب امى
عايزه تردلى الجميل ومش عارفه
صالح : غلطان ! بُص هقولك على حاجه
يمكن فعلا تكون هى ممنونالك او شايله وقفتك معاها وانك ترضى تتبرع بحاجه غاليه بالشكل ده علشانها هى
لكن بعد كده لما عرفتك وعاشرتك . حبتك لنفسك انت ولشخصك
احمد : اوقات بحس انها زهقت
صالح : والله غلطان ! شوف انت ملففها كام بلد لغاية دلوقتى وعمرها ما زهقت ولا اتخلت عنك
احمد : معاك حق ! بنت حلال فعلا ( بيمسك راسه )
صالح : ( بيبص ل احمد ومبتسم ) هى مين اللى بنت حلال ؟
احمد : ايه ؟
صالح : مين اللى بنت حلال
احمد : ( بيبصله وبيدخل ف دور النسيان ) مش فاكر .. 
صالح : ( بيضحك وبيحضن احمد ) هههههههههههههه هتروح فين تانى  ؟
...........
( بيدخل شقته )
كابر : انت جيت ؟
احمد : ( بيبصلها ) انتى مين ؟
كابر : نسيتنى خلص ؟
احمد : كابر ! انتى كابر نزيلة الفندق اللى جات معايا على اسكندريه
كابر : بس ! ؟
احمد : ايوه بس ! وبعدين ( بيبص يمين وشمال ) انتى عرفتى بيتى منين ؟
كابر : ( بتحضنه ) انا بعرف عنك كل شي.
احمد : كل حاجه ازاى ؟ ( بيبعدها ) .( وبيرجع يحضنها تانى ) قلبك بحسه انه حنين عليا .. مع انى معرفكيش
كابر : ( بتناوله حبوب ) طب خد هاي من ايدى واشرب شوية مي؟
احمد : ده ايه ؟
كابر : هاد الدوا تبعك ! رح يخليك احسن
احمد : ( بيبصلها ) هاتى ! ( بياخد الحبايه )
كابر : ليش ضاغط على نفسك ! وليش مزعل نفسك وليش مشيل نفسك مسؤوليه مش مسؤليتك !
احمد : تقصدى ايه ؟
كابر : ليش لساك واقف عند باب غرفتها ... ليش ؟ انت مو شايف انك كمان كنت ممكن تموت ساعتها
احمد : قصدك على مين ؟
كابر : على مامتك !!
احمد : انتى تقصدى ايه ؟ تقصدى تقولى ان امى ماتت ؟
كابر : هاي هي الحقيقه يا احمد .. ولازم ترجع لطبيعتك
احمد : ( بيضربها بالقلم بكل عنف وقسوه ) هشششش انتى بتفولى على امى ؟ بتفولى على امى .. انتى عايزاها تموت ؟ كلكوا عاوزينها تموت ليه ؟ كانت عملت فيكو ايه ؟
كابر : ( بؤها بينزف دم ) انا اسفه ! والله مو قصدي.. لك جزمتها فوق راسى انا مو قصدي .. اصلا كنت داخله من شوي اعطيها الدوا تبعها علشان موعده.
احمد : ( بيمسكها من شعرها ) اوعاك ف يوم تانى اسمعك بتقولى اللى قولتيه النهارده .. فاهمه ولا مش فاهمه ؟
( بيمسك راسه وبيبصلها )
( بتبدا عيونه تدمى دموع وبيبصلها بصة طفل صغير أمه اتأخرت عليه )
كابر !
كابر : يا عيون كابر
احمد : ( بيحضنها وعيونه بتنزف دموع  ) انا اسف !
كابر : ( بتغمض وبتحضنه )
شوف !
بُعمرى كله يا عمرى فدا هاللحظه
اللحظه اللى بتتزكر فيها بعيش عليها بالايام
وباقى ايامى كلها بجرى وراك ..
بلحقك منك ومن الناس ومن قلبك اللى رافض
رح تتعالج ورح تصير منيح! ورح عيش معاك اللى باقى من عُمرى تحت رجلك
عُمرى ما  هإنسي وانا قاعدة جنبك ف المستشفى وبتطلع فيني وبترجع خصلتين من شعرى ورا ودنى وبتقولى ماتخافيش مش رح تموتى هلا
بعطيكي اغلى شي بملكه تعيشى فيه
انا متزكره ! انا متزكرة شكلك ساعتها والحاله اللى كنت فيها ..
منشان هيك وين ما تروح ومهما تعمل فيا او تعمل اى شي .. هتلاقى كابر
احمد : ( بيبصلها وساكت وبيمسك راسه )
كابر : شو بيك قلي؟
احمد : يعنى بردو مش عاوزه تقوليلى انتى مين وجيتى شقتى ازاى . ؟
..........
يتبع
#أحمد_سعد