الفصل الثالث

455 21 1
                                    

العميل

ريان

حدقت خارج نافذة سيارة الأجرة في ليلة الأحد وتمنيت أن تنتهي الليلة أفضل مما أنتهت سابقتها، ما زلت أستطيع سماع ضحكات شقيقي ترن في إذني وأحتاج أكثر من مجرد بضع كؤوس لإسكاتهم.

ليلة الأمس حين كنت في منتصف مقارنة أفكر أي امرأة في الحانة سوف أتقرب منها حين أرسل لي رسالة مذعورة:

أرجوك ساعدني تعال إلى شقتي حالة طارئة أرجوك.

لم أضيع الوقت وهرعت إلى منزله حتى أنني اتصلت بالأمن حين كنت في الطريق ولكن في اللحظة التي وصلت فيها أدركت ما الذي يحدث فعلاً.

أتضح أن الحالة الطارئة هي أنا، وليو يسعى فقط للتأكد من ألا أقضي الليل في الملهى لأقع في المتاعب، وبدلاً من ذلك فضل أن أظل برفقته هو وزوجته بينما يشاهدان أفلام بشعة على قناة نتفليكس ويحرقان أكياس لا نهائية من الذرة.

لكنني لن أسقط في ذات الحيلة القذرة الليلة..

قاطع سائق السيارة أفكاري:

"سيدي قلت ملهى إتش تو أوه صحيح؟"

"نعم ميلر"

وضع السيارة عن المدخل:

"حسنًا ها قد وصلنا في أي وقت تريد مني العودة لاصطحابك؟"

فتحت الباب ونظرت إلى عينيه في المرآة:

"سوف أبلغك وأنتظر هناك شيء أخر، اعلم بأنه مر العديد من الشهور منذ احتفلت كما اعتدت أن أفعل، لكن أخبرني بصراحة هل ظننت يومًا بأنني خارج عن السيطرة؟"

ضحك السائق" أعرف مكانتي بشكل أفضل من أمنحك أجابه صريحة لسؤالك"

لقد أجبت بالفعل..

"شكرًا لك ميلر"

خرجت من السيارة وتوجهت إلى مدخل النادي الليلي متجاوزًا كل شخص يقف في الصف بانتظار الدخول.

ما أن شاهدني حارس الأمن رفع الحبل المخملي ليفتح لي الطريق:

"لم نكن نتوقع حضورك الليلة سيد دالتون، هل تحب الحديث مع المديرة؟"

"لا على الأطلاق فلن ابقى لفترة طويلة"

تحركت للداخل وتوجهت مباشرة نحو المشرب لأجد نفسي وجهًا لوجه مع المديرة.

توردت تمد يدها لمصافحتي:

"سيد دالتون لو علمت بحضورك الليلة لجهزت لك مائدتك في جانب كبار العملاء، غالبًا لا نعرض هذه المقاعد في ليلة الأحد لكنني سأقوم بأستثناء من أجلك لو أحببت، يمكنني أرسال من يقوم باخلاء المكان على الفور"

بدأت الحديث وأخبارها ألا تقلق بهذا الشأن وأنني سوف أتناول كأس واحد على المشرب ثم سأذهب إلى منزلي إلا أنني نظرت لموقعي المعتاد ورأيت امرأة مثيرة جدًا في ثوب أزرق لامع، امرأة جعلت كل رجل في المكان يتوقف ويحدق بها.

إنها بلا ريب أكثر امرأة مذهلة رأيتها في حياتي وصُدمت لأنني لم ألتقي بها من قبل، تحدق في باحة الرقص بعينيها الزمرديتان وشعرها الكستنائي التي تجذبه لخلف على صورة ذيل فرس منخفض وتعض شفتها السفلي وتتمايل مع الموسيقى.

حين تغيرت الموسيقى أشارت لواحدة من النُدل.

كلما طالت المدة التي تقف فيها تلوح بيدها كلما طالت الفترة التي أحدق بها لفستانها الضيق والذي يتمسك بوركيها بروعة وبالطريقة التي تُطري بها شفتيها الحمراوين الياقوتيتين عيناها الجميلتان.

قالت المديرة" يمكنني الطلب منها مغادرة طاولتك سيد دالتون فقط أخبرني وسأطلب من الأمن اخلاء المكان بأسرع وقت ممكن"

أجبت المديرة بينما أراقب المرأة تعود للجلوس:

"سوف أذهب لها بنفسي ولكن هل يمكنني الحصول على كأس من الشراب أولاً من فضلك؟"

عميلي المغرور بترجمتي رشا سراج(ربانزل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن