تقف أودين هناك ساكنة و عينها متوسعة مليئة بالصدمة و الفراغ و ارتجافها الذي لم يتوقف بينما تحاول تمالك نفسها و هي تنظر لذلك المنظر البشع
مديرها بل الذي كانت تعتبره اكثر من ذلك كان مثل والدها
جسده البارد و الدم الذي يقطر و ذلك الشباك المكسور و رأسه المليئ يالدم بسبب تعرضه لطلق ناري مباشرة في راسه الذي سقط على مكتبه*عودة ما قبل الحادث*
كان الليل و أودين مازلت تعمل كعادتها
حيث تلقت ذلك الاتصال و لسبب ما شعرت بالضيق في صدرها و اجابت بهدوء
Odin:سيد يوجين ما الامر ليست من عاداتك ان تتصل بي في فترة عملي
Mr. Eugene: أودين...لا اريد ان اقلقكي...لكني اشعر ان شيء سيحدث لي عما قريب
Odin:سيد يوجين عن مذا تتحدث؟ما هذا الكلام؟هل من خطب ما؟
Mr.Eugene:اشعر اني لست بمفردي...هناك من يراقبني...لا أستطيع الشرح...لقد منعوني
Odin:هاه؟من منعك؟هل كل شيء على ما يرام ارجوك اخبرني
Mr.Eugene:لا استطيع...انا آسف..انا لا أستطيع...فقط اريدكي ان تحذري...أتمنى لو اني سمعت كلامك حينها لكن فات الاوان الان
Odin:سيد يوجين ما الذي يحدث؟!لما تتكلم هكذا؟
Mr.Eugene:أودين...أعتني بنفسكي فحسب..و أحذري..أرجوكي...لطالما كنتي مثل ابنتي التي لم انجبها...و ستظلين كأبنتي..وداعا
Odin:سيد يوجين!-قبل ان تتمكن من قول كلمة اخرى انقطع الاتصال و استقامت من مكانها بسرعة و امسكت حقيبتها و معطفها و ركضت نحو باب الخروج حيث اعترضها ران و أوقفها
Ran:آنسه أودين الى اين تظنين نفسكي ذاهبة و انتي لم تكملي عملكي بعد؟
Odin:آسفه علي الذهاب هناك امر طارئ!و قبل ان يتمكن من معارضتها ركضت خارج الشركة بسرعة و بقي الآخر ينظر لها ببرود
Ran:ذلك العجوز النذل لابد انه اخبرها بشي..استدار و عاد لمكتبه بهدوء
Ran:لكن لا بأس فقد تخلصت منه الآن
بقيت أودين تركض في الشارع كالمجنونة و لم تتوقف عن التفكير لكلام مديرها و هي تحاول تهدأت نفسها حيث وصلت للشركة و دخلتها لتجد ان كل العمالين قد رخلة بالفعل و الاضواء مغلقة ركضت نحو السلالم حيث كان المصعد تحت الصيانة و ها هي تقف امام مكتبه بقلق و يدها التي تفتح الباب و هي ترتجف ليقابلها ذلك المنظر الذي لم تتوقعه
*in this time*
...:اذن تقولين انكي وجدتيه ميت حين دخلتي؟
Odin:نعم حضرت الضابط...
Police:حسنا شكرا لك يا آنسه لاقوالكابتعد الشرطي و المكان مليء بسيارات الشرطة و الاسعاف و نظرت بطرف عينها لجثة مديرها المغطات بذلك القماش الاسود و هو ينقل الى سيارة الاسعاف
ها هي في الجنازة تستقبل الناس و تلك الاجواء الكئيبة و تحاول صديقتها مواساتها و التخفيف عنها
Odin:لقد كان الامر مدبر يا إلين انا متاكده كلماتها حينها لا استطيع ان اخرجها من عقلي
Elaine:هذا هو القدر يا أودين كان شخص جيد و لم يأذي احد لكن لابد ان احد الاشخاص الفظيعبن هو من قام بهذا الجرم لكن لا تقلقي الشرطة سوف تمسك به بالتاكيد
Odin:اتمنى...شكرا إلين يمكنك الذهاب الان لاستقبال الحاضرين و تعزيتهم سوف اكون بخير
Elaine:حسنا كما تريدين..تركت إلين صديقتها لوحدها عادت لداخل الجنازة اما أودين بقيت واقفة امام الباب تنظر للفراغ و كل ما
كانت تسمعه هو صوت تساقط المطر
*لما حدث هذا...من منع السيد يوجين عن قول اي شيء...لما لم يتمكن من البوح بشيء...من كان يراقبه*Ran:تعازي لك يا آنسه أودين
سمعت ذلك الصوت مما جعلها تدير وجهها نحوه و اومئت بهدوء
Ran:لابد انكي حزينة للغاية فقد كنتي تعتبرينه مثل والدكي..مع الاسف هذه الحياة ناس تموت و ناس تحيا صحيح؟
Odin:نعم معك حق لكن لابأس هذا هو القدر و انا راضية به على الاقل هو في مكان أفضل الانابتسم الآخر بجانبية و مشى بعيدا عنها و هي فقط بقيت واقفة بهدوء تنظر للاسفل بصمت
Odin:اقسم اني سوف اجد من فعل هذا بك يا سيد يوجين و ساجعله يندم صدقني...سأريهرفعت راسها و مدت يدها لتلامسها قطرات المطر البارد ان لتشعر بتلك الدموع في عينايها
Odin:هذا اليوم يذكرني بذلك الماضي الذي لطالما حاولت تجنبه...هذا يألم..لقد اعتبرتك مثل والدي يا سيد يوجين...والدي الذي فقدته في سن صغيرة و الان فقدتك ايضا...هذا يألم
مسحت دموعها بسرعة و اخذت نفسا عميقا
*لو فقط اعرف من فعل هذا بك..لن اسامحه...سأجعله يندم...سأجعله يعاني..فقط لو اعرف من هو*
في تلك الجنازة بينما كان الجميع بعضهم يبكي و الآخر يحاول كبح دموعه و بعدت جلست الدفن و التعازي في ذلك الطريق يحمل ذلك الحارس المظلت لسيده و بجانبه اخاه بينما الامطار تهطل بغزارة لهذا اليوم الكئيب
Rindou:مذا الآن؟
Ran:لقد تخلصنا منه الآن كما طلب الزعيم لذلك لم نعد نحتاجه و كلما نحتاجه هو تلك المرأة
Rindou:الآنسة أودين؟
Ran:بالضبط
Rindou:يا رجل حقا لما تخطط؟يتبع...🖤💜
أنت تقرأ
~•||تحت تهديد||•~{under threat}
Romanceامراة كل ما يهمها هو حياتها المهنية و الحياتية و عائلتها التي تبقت °| {من جهة اخرى} |° رجل كل ما يهمه هو الجرم و النساء و عمله هو القتل و الاستثمار.. • • • كيف لشخصين في عالمين مختلفين ان تجمعهما الاقدار و يلتقيان ف...