"انت وهم"

663 33 10
                                    


















كانت تنظر من حولها في الارجاء للمكان الانيق و الفاخر الذي كان يحاوطها
اناس راقون و اثاث غال
واحد من الاملاك القدمية و ثرية كرستالية معلقة في السقف ذات اضائة جذابة
*مع الاسف ان معضم الاشخاص الذين يعيشون حياة الرفاهية هذه مجرمون*
هذا ما فكرت فيه بينما تتمشى و في كل مرة تنظر نحو ران الذي يحاول التقرب من هدفه فقط للتأكد انها لن تتوه عنه في هذا المكان
حين شغلت اغنية في القاعة و بدأت بعض من في الحفل يرقصون و يتمايلون مع ايقاع الاغنية العذب

(Fairytale song)

استمعت للاغنية بهدوء و ضاقت عيناها قليلا و هي تتذكر كلمات كاثرين في وقت سابق و تقدمت من قاعة الرقص بدون وعي
توجهت انظار ران بعيدا عن الرجل للحظة و وقفت نظراته نحوها حين اقتربت من قاعة الرقص
بدأت ترقص بخفة وحدها بين الناس و تدور و تتمايل بشكل طفيف مما جعل فستانها يتتطاير بخفة في كل مرة تلف و تحرك رجلاها يمينا و شمالا و كانت مغمضة لعيناها و كل ما كانت تفكر فيه هو كل ما مرت به و مركزة مع الموسيقى
ارادت فقط ان تفرغ ما في قلبها و لم تجد خيار سوى الرقص ليعبر عن ما تشعر به و لعله يخفف عنها قليلا
لم تلاحظ توقف الجميع فجأة عن الرقص و اصبحت جميع الاعين نحوها
نحو تلك الآنسة الغريبة التي ترقص بكل ادقان و رشاقة
كانت اشبه بزهرة نقية و متفتحة بين مجموعة من الزهور الداكنة و المظلمة
كان ران بدوره منبهرا و متفاجأ من جرأتها الغريبة هو ايضا
كانت شفتاه متباعدتان قليلا و هو ينظر لايطارها المتحرك بكل حرية
في لحظة من الوقت فتحت عيناها قليلا و لجزء من الثانية و لاحظت نظرات الجميع حولها لاكن فجأة شد انتباهها تلك النظرات المخيفة
اعادت لها ذكراها المظلمة و المخيفة بالنسبة لها،النظرات التي لن تنساها مهما تقدمت بالعمر و طالت السنين
ضاق تنفسها و دقات قلبها المتسارعة بشكل جنوني
لم تهتم لنظارات اولائك الاشخاص بقدر نظرات ذلك الشخص بالذات
في لحظة ما تعثرت أودين مما جعلها تسقط على ركبتيها و كانت ترتجف بخفة
الشيء الواضح انها اصابتها نوبة هلع مفاجأة و هذه المرة كانت قوية عليها
قام ران بالركض نحوها بسرعة مبعدا بين الموجودين ليركع بجانبها وضعا يداه على كتفاها و لم يعرف سبب نوبتها المفاجأة

Ran:أودين ما الأمر؟مذا حدث؟!
نظرت نحو ذلك الشخص من بين الجميع و هي ترتجف و تنفسها متقطع و بالكاد تتنفس
نظر ران لأودين و من ثم نحو المكان الذي تنظر نحوه و كانت من تنظر اليه رجل بدى انه كبير في السن نوعا ما و شعر هو الاخر انه يعرفه ايضا لكن لم يتذكر جيدا او اين رآه
لم يهمه الامر الان
كل ما يهمه هو أودين حاليا
كانت الدموع متجمعة في عيناها قبل ان تدفن وجهها في صدر و تتشبث بسترته
كانت تهمس بكلامة عشوائية و منخفضة و لكنها كانت واضحة له بسبب قربها منه

~•||تحت تهديد||•~{under threat}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن