"كشف سر"

598 37 7
                                    
























كانا عائدان لمنزلها سيرا بعد ان انهيا "موعدهما"
كان الشارع نوعا ما اكثر هدوء و لا يوجد الكثير من الناس بسبب الوقت المتأخر تقريبا لذلك نقص عدد المارة
كانا هادئين و مل ما تسمع هي خطواتهما و صوت تنفسهما
لم تمضي لحظات اذ بقطرة من السماء تسقط على الارض الباردة و تليها قطرات اخرى صغيرة تنزل
كان مفاجأ نوعا ما بسبب ان لم يذكر احد نزول المطر
كان ران على وشك ان يخرج هاتفه ليتصل بسائقه لكن أودين قامت بوضع يدها امام شاشة الهاتف
استغرب و نظر نحوها و لاحظ انها تنظر نحو المطر الذي يتساقط و قالت بصوت ناعم

Odin:يبدو المطر مغري اليوم للعب فيه ،ألا تظن؟
Ran:مذا؟

تقدمت نحو الشارع المبتل و رفعت كيفها لتنزل قطرات المطر عليها و تبتسم ابتسامة صغيرة

Odin:كنا دائما نخرج للحديقة خصيصا لنلعب تحت المطر حتى نصاب بالبرد احيانا لكن مازال الامر متعبا حينها..

بدأت في الابتلال لكنها لم تهتم كثيرا بل و بدأت تدور حول نفسها و تستمع بالقطرات الصغيرة التي تنزل من السماء
تأملها الرجل الذي يحمل هاتفه بشرود
ارخاه و اعاده لجيبه و يبتسم هو ايضا و يتقدم منها واضعا يدا ورائه و اليد الاخر مقدما اياها نحوها بشكل لبق مع ابتسامة ساحرة جعلت منظره اكثر جاذبية

Ran:هل تسمحين؟

نظرت اليه لفترة وجيزة قبل ان تمسك يده اخيرا و تمسك طرف فستانها بيديها الاخرى منحنية له بطريقة ملكية مازحة

Odin:بكل سرور سموك

بهذه الكلمات اصبحت يرقصان تحت المطر و كان بعض من يمر يراهما تحت المطر يستمتعان و يتمايلون على الحان صامته
كان البعض يستغرب و يمر و الاخر يعجب بهما و على علاقتهم الجميلة
رقصا و رقصا و لم تشعر أودين بمثل هذا الحنين من قبل
كل شيء كان يذكرها بماضيها
كل شيء كان متطابقا ما عدى الشخص الذي يرقص معها بينما قطرات المطر تبللهما اكثر و اكثر
انهيا الرقصة بإمساكه لخصرها و يده الاخرى متشابكة بيدها بينما انحنى هو للامام و هي للخلف بينما تضع هي يدها على كتفه لدعمها من السقوط و كان يلهثان تقريبا و يأخذان انفاسهما
يتمعنان النظر في عيون بعضهما البعض بصمت
قاطع هذه اللحظة رنين هاتفها لتفيق من شرودها اخيرا و يعدلا وضعيتهما
وضع الهاتف بالقرب من اذنها و ابتعدت عنه خطوات بسيطة لتتحدث مع الشخص على الهاتف بوضوح
بقي هائم في اللحظة و نظر ليده الذي كان يمسك بها يدها قبل ان يضعها على قلبه الذي ينبض بجنون
مجرد الشعور بالقرب منها جعل قلبه يدق دقات جنونية
تشكلت ابتسامة بالكاد واضحة و هو يعيد المشهدفي ذهنه
*هل وجدت اخيرا القطعة المفقودة في حياتي؟...شخص احبه بصدق؟*

~•||تحت تهديد||•~{under threat}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن