~•||تحت تهديد||•~{under threat}

"مجرم"

في المشفى
مكان يمكن للشخص ان يفرح فيه او يبكي فيه
يحدد حياة الشخص الذي في خطر
اما العيش و الموت
او يكون في غيبوبة لا يعرف متى سوف يفيق منها
المكان الذي لطالم كرِهَتهُ
لم يستطع اي من الاشخاص الذين تحبهم النجات فيه
و لا مرة واحدة

دماء على ملابسها المبتلة
دماء على يديها و تلك النظرة الفارغة في عينيها
وجهها الشاحب و الهادئ و كأن روحها قد ضاعت و لا تعرف العودة لجسدها
جالسة في ذلك المقعد و الممرضات تأتي و تذهب
خرج الطبيب من غرفة العمليات و لم تنظر اليه اودين حتى
كانت متأكدة انه يملك نظرة حزينة على وجهه
دليل على الاخبار السيئة التي سوف تسمعها في هذه اللحظة
بدأ الطبيب بتقديم التعازي و اخبارها بان كاثرين لم تتمكن من النجاة
لا هي و لا طفلها
بقيت صامتة منزلة رأسها و لم تنبس بكلمة
اكتفت بالوقوف من مكانها و اخرجت هاتف كاثرين الذي بقي عندها بعد ان دخلت غرفة العمليات
كان بلا كلمة مرور بالفعل
لذلك فتحه كان سهلا
قلبت في تطبيق الاتصالات الخاص بها و توقفت عند رقم زوجها
و ناولت الهاتف للطبيب لتقول بتلك الكلمات الجافة و الباردة

Odin:لو سمحت اتصل بزوجها و اخبره فهو اولى بها

اخذ الهاتف من يدها بصمت و استدارت هي و خرجت من المشفى و مشت في الرصيف و الناس تنظر نحوها باستغراب و حيرة من هيئتها و حالتها
المطر لا يزال يهطل بالفعل لذلك ادى الى تبللها اكثر
لم يهم ذلك كثيرا
اوقفت سيارة اجرة و اخبرته بوجهتها
كان السائق ينظر اليها من خلال المرآة الخلفية في كل مرة
كان مستغربا بدوره من المرأة التي في المقعد الخلفي لكنه فضل عدم التدخل
وصلت لاحد الشوارع و اخبرته بالوقوف بجانب الرصيف
اعطته المال و خرجت من السيارة و اكملت المشي تحت المطر لمسافة قصيرة حتى وصلت لقصره
و رغم ان الحراس حاولو المعارضة لكن نظرا لانهم يعرفون هويتها بالفعل و كما ان سيدهم اخبرهم منذ وقت ان لا يقومو بمنعها من الدخول مهما حدث لذلك سمحوا لها في النهاية
دخلت بتلك الهيئة و الهالة الغريبة حولها
توجهت مباشرة لغرفته حيث تعلم انه يتواجد في هذا الوقت
لم تنتظر حتى ان تطرق
دخلت مباشرة
ضاربة الباب بقوة و دخلت غير مبالية
كان يقف امام رجلاه و يقدم له مستندات عمل و يتحدث معهما عن شيء لم تسمع اودين حقا بسبب انشغالها بالحادث الحالي

توجهت عيناه نحوها من الدخول المفاجأ و ظهر تعبير مستغرب و متفاجأ على وجهه بعد رأيتها
قبل ان ينطق بشيء
لم تمنح اي فرصة ليستفسر منها بل اقتربت منه متفاديت رجاله و قامت بصفه تلك الصفعة التي دوت المكان
السكون الذي حل كان نوعا ما مريب

Odin:انت...قاتل..لا تستحق الموت فقط،لو مت انت مائة مرة فالرب لن يشفع لك عن خطياك