حيرة

2K 141 11
                                    

On the other hand:

كان ذلك الرجل الجالس في سيارته متأنق في بذلته الرسمية و رائحة عطره الفاخر تملئ سيارته مستعجل بينما يقود سيارته بسرعة متفاد للسيارات التي امامه على الرغم من تلك الزحمة الغبية حين ورده اتصال ليجيب بذلك الصوت الرجولي و البارد.
...:ما الجديد؟
...:سيد ران لم نستطع امساكه في الوقت المناسب لقد هرب من بين ايدينا...
شد ران قبضته على هاتفه حيث كاد يكسره من شدة غضبه ليجيب بصرامة
Ran:مذا تعني بهذا؟الا استطيع ان اعتمد عليكم لمرة واحدة؟
...:آسف سيد ران لكننا سنبحث عنه من جديد.
Ran:اذا ما الذي تنتظر؟
أغلق ران الخط و علامات الغضب لم تفارق وجهه و قام باتصال آخر على الفور.
Ran:أي نوع من الرجال قمت بارسالهم؟!هم لم يستطيعو القبض على رجل واحد حتى، سانزو!
Sanzu:اسمع هايتاني انا مشغول الان!لو كنت استطيع كنت قد امسكت ذلك الجاسوس النذل على الفور!
Ran:ما الذي سنقوله للزعيم الأن؟!

و قبل ان يقول اي كلمة اخرى و لم يحس بنفسه الا و يصطدم بسيارة امامه لكن لحسن حظه كان الارتطام خفيف و ليس بالشيء الجلل.
Ran:تبا...هذا ما كان ينقصني...
Sanzu:انت!لعلمك ما زلت على الهاتف!
Ran:اعرف ذلك ايها الاحمق!

في ذلك الوقت لاحظ تلك المرأة الشابة تخرج من سيارة الاجرة التي قام بالاصطدام بها من الخلف للتو و كانت المرأة متوجهة نحو سيارته تستشيط غضبا و حين اقتربت بدات تضرب زجاج السيارة و تصرخ، نظر اليها لعدة ثواني باستغراب قبل ان يفتح نافذة السيارة و يسمع كلماتها الغاضبة.
...:هل انت اعنى ام مذا؟!هل من الصعب ان ترى سيارة امامك!؟بسبب اصطدامك الغبي ذاك فسدت اوراق عملي المهمة تبا لك و لسيارتك!
نظر الاوراق التي في يدها و كانت مبللة بالقهوة و رفع عيناه لينظر اليها لكن سرعان ما توسعت عيناه قليلا حين رآها تضرب طرف السيارة بكعبها العالي بخفة و كان على وشك ان يقول شيء لها لكنها استدرت لتذهب بالفعل فجأة توقفت و ادارت وجهها نحوه و نظرت اليه بحقد و انزعاج و صرخت في وجهه.
...:انت شخص معتوه و متغطرس!الا يمكنك ان تحترم من حولك فقط بسبب انك تملك سيارة غالية و فاخرة؟!تعلم بعض الاحترام و اظن انه عليك مراجعة سرعتك في القيادة في الطرقات خصوصا في زحمة سير ايها المغرور!
قالت هذه الكلمات قبل ان تستدير و تكمل وجهتها بعيدا و هي تضرب الارض بكعبها العالي من الغضب و تعتصر الاوراق في قبضتها كل هذا تحت انظار
ران بينما بقي يراقب تحركاتها و هي تمشي بعيدا

Ran:ما الذي حدث للتو...؟
Sanzu :ران مذا حصل؟!ما كان هذا الصوت الانثوي؟!هل صرخت أمراة في وجهك للتو ام
مذا؟!

قال ذلك الشخص الذي كان على الهاتف آخر كلماته
بسخرية مما جعل الآخر ينزعج اكثر

Ran:قابلني انت و ريندو في المكان المحدد
فحسب و اغلق فمك هذا!

أغلق الخط في وجهه على الفور بعد ان انهى كلامه و عاد ليقود نحو وجهته مجددا بعد ان خف الازدحام.




























كانت تلك الشابة تركض في الشارع بأسرع ما لديها لكي تصل للشركة التي تعمل فيها و هي تنظر لساعة يدها كل ثانية و بعد فترة وجيزة كانت واقفة امام مدخل الشركة تلهث و تحاول التقاط انفاسها من الركض و تنهدت بعمق قبل ان تستقيم و تعدل ربطة عنقها و ترتب تنورتها الطويلة الضيقة تقريبا بحيث تصل الى ركبتيها و من ثم اخذت نفس عميقا، قلقة عن ردة فعل مديرها حين يعلم بتاخرها و دخلت بسرعة دون ان تلاحظ السيارات القريبة من الشركة و كان احدى تلك السيارات نفسها سيارة ذلك الرجل المغرور كما دعته في الصباح..















يتبع...💖

~•||تحت تهديد||•~{under threat}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن