16

1.8K 49 3
                                    

فصل جديد، تصويت و تعليق لا تنسوا


قراءة ممتعة🦋






« أنا أحبك هيرا....»
و تـوقف زمـانهمـا هُنـا و إنـداحَ الصمت
فقط لا ردة فعـل تظهـر عليهـا سِوى ما يضطـرب داخل قفصهـا الصدري، إلى أن قـرر
أن يُضيف إلى قـوله ذاك...

« أحِبُكِ و البُعد عنكِ يشهـد...»
« ما أنا إلا خاسِر في الحياة لكني قَررتُ أني
مهما خسـرت و ضاعت غـنائمي.. لن أخسركِ
و إن كان السيفُ على عنقي.. و الرصاص بِصدد إختراق صدري...»

« لا تتخلي عني هيـرا، كوني خلفي و أنا أحارب لأجلنا...»

« أنا لسُت لها، أنا لكِ أنتِ، أنتِ من تستحقين جـون خاصتكِ... و جـون خاصتكِ
يجب أن تكافئهُ الأقدار بكِ....»

« الأقدار التي سلبت مني أحلامي و سنوات طوال من حياتي و طوقتني في أحلام والدي
يجب على هذه الأقدار أن تُكافئني بكِ في النهاية... أريد أن تكون نهايتي معكِ...»
« هيـرا.....»

رفع رأسه تـزامُنًا مع هطول عبرات عينيه التي
هطلت غزيرًا تناظره هي بعدم تصديق و إستنكار... هل هذا جون؟...

أرتجف قلبها بــشكلٍ وَعِـر دمـوع جـون التي تراها و كأنها لهيب صُبَ على قلبها...

« جـون أتبكي؟...»
رفعت كفها لِتتلمس وجنتـه و إذ به جذبها ليقبع برأسه على صدره و هي تحاوطه بذراعيها تُربت عليه و تشاركه البكاء

« لِما رحلت؟ لِما كان ذلك مُتأخرًا...»
وسط بكائها و شهقات لهيب تخرج من ثغر كلاهما عاتبـته.. 

«ما كان الرحيل بـ يدي يا هيرا...»
« ما كان بيـدي...»

« لكنك تـزوجت...»
تـوقف عن البكاء ليبتعـد عنها بينما يزيل أثار دموعه لتفعـل هي المِثل..

« قبـل ثلاث سنـوات مِن الآن و بعـد عودتي
مِن التدريبـات العسكرية كانت هناك حرب قائمة بين كوريا و اليابان على حدود السواحل و مات الكثير من جنودنا و كبار ضباطنا و السبب تقدم اليابان عنا بمراحل كبيرة، كان الفرق شاسع بين قوتهم و ما نملكه نحن....»
« كانت الحرب على مشارف الزحف لدخول بلادنا و الإعلان الرسمي عن حرب بين البلدين كان على وشك...»
« لذلك تدخل بعض المحلفين و قوات
حفظ الامن، و تقدم أبي بـ مَد يد السلم بطلب يد ابنـة الرئيس الياباني ليتزوجها ابنه الكبير و هـو أنا... حاولت و حاولت لكنني أخفقت و تورطت....»
« أضطررتُ أن أحسن معاملتها بقدر المستطاع لأنها لديها مشاعر مهما يكن لكن
رؤيتها تثير الدم بعروقي.. بالكاد أكبح نفسي عن....»

The Next President حيث تعيش القصص. اكتشف الآن