"إهداء"
-إلى "سلمى خالد" التي تدعمني دون شيء فقط تسعى لإسعادتي، تحزن لحزني، كُنتِ خير أخت وصحبة ورفيقة.
-إلى "دنيا الشملول" قدوتي ومبهجتي التي تدعمني بأي شيء، لم تجعل مني إلا بهجة وروح مبهجة، أحُبك وأحب ما تدونيه وتكتبيه.
-إلى "حازم محمد" أخي وقدوتي، مُبدع بأي شيء تكتبه وفنتازي المستقبل.
-إلى "ياسمينا العايب" كونك بجواري ترسمي البسمة فأنتِ البسمة والصفاء والحب، أدام الله وجودك بين حروفك ووجود كلامك.
-إلى حزني الذي لا أستطع التغلب عليه مهما يكن، وإلى كُل من يدعمني لكم مني كُل الإمتنان.
"المقدمة"
تُقذف الرياح عواصف تجعلنا نبعُد عن العائلة، وكيف لكوننا نتعايش بحروفٍ بَينْ أجواءٍ مملوءة بالأحبة؛ لتتناثر بسبب أفعالنا، هي رياح قُذفت بِـالغدر حتىٰ تفرق صُلبها، لقد أتت الرياح المحُمولة بِالخيانة ليست سوىٰ خيانة الأصدقاء والبُعد الذي يجعلنا محاسرين بين دروب الحياة، لذة الحياة تتفرق أمام العيونِ والحزن صار واقعًا، لا نستطع الوقوف إلا بهما وها هم الآن يفترقوا واحدًا تلوىٰ الآخر، كأنها غُبار إمتلئ العيون حتىٰ جعلت النظر كالفقدان، والمذاق المميز صار مرًا، هكذا هي الحياة لكن من الذي يحسب قدره؛ لتجئ رياح أخرىٰ مليئة بالسعادة.
"إقتباس ١"
كانت تبكِ علىٰ ما يحدث معها، لا تستطع الحديث لِأخيها الذي يسافر مَـا بِينْ الحين والآخر، ووالدتها التي تُحاول مَا بِقلبها، وكيف للقلب الذي غمرهُ الحزن بسبب التنمر الذي تسمعه مِـن جامعتها، حاولت بِقدر الإمكان أن تسترسل دون الإلتفات إليهم.. لكن لا محالة مِـن مرارة الوجع الآتية، أجهشت بِالبكاء مجددًا حتىٰ دلف أخيها..صُدم من مَنظرها، كان الورق ممزقًا وثيابها مُلقاة علىٰ الأرض، تحدث بصوت ممزوجًا بِالعصبية:-
-إيه إللي حصلك، فيه إيه لكُل ده!!أزالت دموعها حتىٰ جمعت الأشياء دون سماعهِ، أمسكها مٍن معصمها، ليردف مِـن جديد:-
-مليكة أنا بكلمك أنا أخوكِ وسندك حصلك إيه!!-أنا كويسة بس عشان مش بشوفك حسيت إن قلبي وجعني يا نوح مش أكتر، أنا كويسة طول ما كلكم بخير.
شعر بِالكذب مِـن حديثها المتقطع، حتىٰ تركته للذهاب لوالدته، حاول معرفة مكان مذكراتها فقد ورثت عن والدتها تِلك العادة مِنها؛ ليجدها ممزقة!!
أمسك هاتفه ومِن ثُم توجه لمعرفة ما بها، ليفتح علىٰ نفسه بابًا لم يُكن في البالِ."إقتباس ٢"
كان يُعد حقيبته للسفر المفاجأ دون عِلم "إيليف" التي جعلت مُنه شخصٍ واعٍ، لتكون أمه الثانية فعلًا، أخبر أباه فقط ليعلم ما بِه، أعُد ما يحتاج حتىٰ طرق أخيه، وجده يحتضن صورته وهو صغير، وصورة تجمعهُ بِأختهُ في الرضاعة، قطع تفكيره الممتزج بالوجعِ:-
-أول مرة تخبي عني يا معتصم، أنا أخوك زي ما فيروز أختي، ليه تعمل في نفسك كده!!-أحيانًا الواحد لما يبعد يبقىٰ عاوز يفكر ويرتاح، أنا مش ذنبي إن أبويا وأمي راحوا بسبب حادثة، أنا عندي أم بالدنيا وأخوات بحبهم، بعد إللي سمعته منها وأنا مكنتش غير شخص عاقل مقدرش أكمل هنا، أنا راجع تاني وهبقى مبهج بس نصيبي دلوقتي، قراري ده بعد تفكير ومنها أستفاد بالمنحة، بس كُله إلا أي كلمة تبقى عليكم أو علىٰ أمي، أنا مخنوق يا أحمد، كأن مُقيد مش حاسس بحاجة غير إن هندمها علىٰ كُل كلمة، أوعدني إن فيروز متعرفش يا أحمد.
أحمد بحزن:-
-أنتَ مش هتندم حد، ماما عمرها ما قالت كده، وأنا هفضل داعم ليكَ.إحتضنه بِـحزنِ علىٰ حاله فقد دُمر منها وهو يصمت دون الحديث سوى لِـ "نزار"، لتتحول البسمة لبيت مُنطفأ.
#رياح غادة
#الجزء الثاني
#فاطم 🌾💛أول 11 بأمر الله 💛🥰
أنت تقرأ
رياح غادرة "الجزء التاني من إيليف"
General Fiction"آهٍ مِن الأوجاعِ التي تظهر أمامي بَين جفوني وقلبي، الإتيان الذي توقعتهُ بَينكم صار سرابًا"