ℙᎯℛᏆ 5

578 39 41
                                    

ومع صوت العداد لأخر ثانيتين قذف كونار القنبلة في الهواء بقوة

إستطاع صدره أن يرتخي براحة أخيرًا بعد إلقائها
لكن ولأن الحياة دومًا عارضة فقد أجبرت عينيه على التوسع بصدمة حينما غيرت القنبلة مسارها وحدها وإرتدت للخلف لتسقط أمام قدميه

وقبل إمكانيته بأن يشن جسده للحراك إنفجرت القنبلة به مخرجةً ألعاب نارية تجاوزته وصعدت للسماء متناثرة بجانب أشرطة زينة وثبت لتغلف بدنه

"ڤيكتور يرحب بك"

تحدث تسجيل صوتي مسجل بصوت ڤيكتور المهيب

سكن كونار ناظرًا إلى العبوة للحظات ثم نقل بصره برفع رأسه للسماء لينظر إلى الألعاب النارية التي أضاءت السماء الداكنة بإشعاعها وزينت حلكتها بألوانها الزاهية

هو لم يستوعب بعد ما حدث للتو لقد ظن من ما مر أنها أخر لحظات حياته، لقد ظن أنه هلك بلا شك

تلك ليست أول مرة يستقبل شعور كهذا بل وأشد منه تلقى فهو في متاهة شعور الإندثار إستوطن

أمنيات غفيرة تحاشاها قسرًا عن رغبته الشديدة في تحقيقها لمجرد خضوعه لظن لم يتعدى الخاطر وعلى درب الوهم ترصد

مطمح النفس اللامتناهي يتعارض مع حياة المرء التي دائمًا على الحافة

رغبات عديدة يتم ردعها بأصفاد الختام تكبلت

جثى على قدميه واضعًا كلتا يديه على الأرض وهو يضحك

"يا إلهي على ذلك المختل"

ڤيكتور لم يكن ليريد قتله هو فقط يعبث معه

يريد أن يثبت له أنه قادر على التوغل بينهم دون أن يستطيعوا الإمساك به ودون أن يدرك أحدًا منهم الأمر حتى

لكن مهلاً، إذا إرتدت القنبلة للخلف بعد إلقائها أليس هذا يعني أن أحد يتحكم بها عن بعد؟

نهض كونار سريعًا من على الأرض وأخذ يتلفت حوله

ڤيكتور هنا!!

أوان عينيه في البحث إنقضى حينما إستقرت عدستيه على ذاك القائم بشموخ أعلى الجبل متوارى وراء خوذة لتخفي وجهه وملابس جلدية سوداء واضعًا يديه في جيوب بنطاله

أخفض كونار عينيه مدعيًا عدم رؤيته وإستهلت يده اليمنى بالذهاب إلى خصره بإستخفاء

وما أن أخرج مسدسه وأطلق أول رصاصته تفادها ڤيكتور بإنحنائه فمرت الرصاصة من فوق رأسه بسنتيمترات ثم ركض إلى دراجته النارية وإمتطاها رافعًا إصبعه الأوسط عاليًا له

ضحية الإهتمام| 𝐕𝐢𝐜𝐭𝐢𝐦 𝐎𝐟 𝐀𝐭𝐭𝐞𝐧𝐭𝐢𝐨𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن