ℙᎯℛᏆ 10

579 42 78
                                    

كيداير لباس؟

النهاردة أول يوم دراسة ليكوا ف قولت أصبح عليكوا ببارت

_

_

جرد نحره النازف من وشاحه الأبيض الزاخر بدمائه، ثم أخرج من جيبه منديلاً قماشي وبدأ بتجفيف ما ينهمر من عنقه من دماء لا تتوقف عن الإنسكاب

لا تعابير منزعجة، لا معالم متألمة، لا إنفعال

إستقرار مفرط لمحياه بث لها الريبة بإذا كان يشعر من الأساس أم لا

وضع المنديل على رف المكتبة، ليطوي الوشاح على جزء نظيف ويعاود إرتدائه وهو يلفه بتشدد كي يقيد جرحه عن النزيف

أما هى فممسكة بالخنجر المزين على حافته لطخات من دمائه بينما مقلتيها مع تحركاته تواكب بغرابة

كيف يمكن لشخص أن يكون بهذا الهدوء؟

نصل الخنجر كاد أن يفتك بعنقه إلى أن يؤدي إلى الهلاك وهو ببرود أعصاب ورزانة بالغة لا يبالي

"إذا كنتِ غرزتي الخنجر رأسيًا كان بإمكانكِ إحداث رضح نافذ للرقبة وهذا بإمكانه أن يؤدي إلى إصابة رغامية قصبية فينسد مجرى الهواء، حينها في غضون سبعة دقائق أو أقل كنت سأكون ميتًا، طبيبة المستقبل أنتِ وتعلمين ذلك لكنكِ برغم هذا لم تفعلين، لما؟ لأنكِ جبانة چيلار"

ذم تساهلها معه ثم نتش الخنجر من يدها بحدة

هو من أخذه عنوة أم يدها هى من تراخت وتركته له هى لا تعلم، فقد أخذ الإندهاش مدى واسع على إستيعابها

هل هو بجدية قام بلومها لأنها لم تقتله؟!

شهقة خافتة فرت من بين شفتيها حينما سحبها من ذراعها بقوة نحوه صادمًا ظهرها بصدره

ملجأ مقدس آوى شتاء ديسمبر الذي خُلق بداخله فور ما حاوط بيديه خصرها النحيل في ضغطة قاسية أهلكت المسافات

الإثم لا يهوى على عاتقه فالهيام هو من دعاه أمرًا وما هو إلا ملبيًا للنداء

مال برأسه نحوها حتى إستقر فكه على كتفها، مغمض العينين يستقبل نعيم القرب، وإن كان جزاء هذا النعيم تلقي الحتف لجسده المسكين من هياج تحركاتها العدوانية

"لقد تجاوزت حدودك وتماديت بما فيه الكفاية، إبتعد!"

"ضعيني عند حدي، إذا كنتِ تستطيعين"

واصل جهدها السعي في هجر أحضانه المتشددة لكن مصير سعيها ما انفك عن كونه هباءً أمام صلابته

ضحية الإهتمام| 𝐕𝐢𝐜𝐭𝐢𝐦 𝐎𝐟 𝐀𝐭𝐭𝐞𝐧𝐭𝐢𝐨𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن