كم لبثنا؟
يلا ما علينا خلينا في الجمدان اللي في السكة دا
_
_
جفنين إستجابا للإمتثال إزاء نفوذ النوم منذ عدة ساعات، أهداب كثيفة شُكلت لذو المقل الكهرمانية ستار طمس جلبة الواقع ليقدمه إلى عالم الأحلام على جناح من السكون أهداه
إنعقد حاجبيه بخفة وما كانت سوى برهة حتى زادت تعقيدة حاجبيه حدة وهو يهز رأسه في كلا الجانبين بإنزعاج
في خضم ساحة الحرب يمضي ركضًا هنا وهناك ليساند أصدقائه الجرحى الذين أصيبوا بأضرار بالغة من تلك المعركة الصارمة، كلما يقترب من إحداهم يردع قدميه قذيفة تهوى من السماء على رفيقه تؤدي إلى مصراعه لأشلاء، يرتد للخلف هولاً من قسوة المنظر ليذهب بعدها إلى من كان على حاشية الحياة يتمسك، وفور إقترابه يكرر القدر فعلته متبلدة الرأفة، تتابع الحال على منواله حتى أضحى في ميدان الكفاح وحيدًا دون رفيق، مقلتيه في الأرجاء تتجول خوفًا وعلى مطلعها إنعكست صورة الساحة الجرداء من أرواح أصدقائه، صوتًا بغيضًا على الفؤاد صدح جعله يرفع رأسه للأفق، وإذ بها قذيفة إنحدرت لتختم بطشها به
إنفرج جفنيه بقوة معتدلاً من إستلقائه بأنفاس مضطربة وهو ينظر حوله
كوابيس يوميًا تطارده في كل مرة يغفو بها تمنعه من تكملة نومه بسلام
ما يُرى بالعين من حال وإن أُسهب به التمعن لن يعادل ما يحمله من شقاء
أزاح الغطاء من عليه لينهض متوجهًا نحو المرحاض فمحال أن يستطيع النوم مجددًا الآن
الأمر مزعج للغاية لكنه تعود عليه وإتخذه بروح رياضية على إعتبار أنه منبه لبداية اليوم الجديد
بداية يوم في الساعة الثانية بعد منتصف الليل
إنحنى بجذعه وهو يمد كفيه أسفل الصنبور فإستجاب الصنبور لمشيئته وضخ الماء بين كفيه حتى غمرهما
غمس كونار وجهه في الماء الذي بين يديه ثم عاود تعبئتهما ليكرر فعلته
سحب المنشفة من على المنضدة التي أسفل الحوض ليجفف وجهه بينما يستقيم معتدلاً في وقفته، أنزل المنشفة من على محياه لينظر إلى المرآة فتجمد تحركه فور ما نظر إليها
تنقلت مقلتيه على مرآته التي لوثتها لطخات الدماء
《في أكثر ما تحب ستكون الأذية》
أنت تقرأ
ضحية الإهتمام| 𝐕𝐢𝐜𝐭𝐢𝐦 𝐎𝐟 𝐀𝐭𝐭𝐞𝐧𝐭𝐢𝐨𝐧
Misterio / Suspenso«كُـلُّ إنْسَـانٍ بِخَـطِيئَتِـهُ يُقْـتَل فَبِـأيّ خَطِيئَـة قَـد عوقِبـت وأنَـا الْـقِـصَـاص ذَاتِـه؟» • كـيـم تايـهـيـونـغ • چـيـون چـيـلار ⚠️ تحتوي الرواية على بعض المشاهد العنيفة والدموية فإذا كنت لست من محبين هذا النوع قم بالتخطي (ليست داعمة...